رأي : الامازيغية والانتخابات

الأمازيغية

دقت ساعة الانتخابات و تسارعت خيول السباق الانتخابي و بدأت الثيران تتناطح في الحلبة  وتنوعت شطحات الوصوليين لبلوغ منصات التتويج.

نعم في هذه المناسبات تتضح لكل الحاخامات السياسية امازيغية المجتمع المغربي، لتتعالى الاصوات المتعاطفة مع الامازيغية ، رغبة في استمالة اصوات الناطقين بها ، و من ثمة العبور الى ضفة  لبرلمان ( لبر لمان بالامازيغية تعني الارض الامنة) .

حقا فهي ارض امنة لذوي الشطحات السياسية، الذين يستغرقون في سباتهم العميق  الي ان تقترب ساعة  القطار الانتخابي، ليستيقظ الكل و يرسم لوحاته ويدونها بحروف لغة الزاي، فهذا يتحدث عن واقع الامازيغية بالمدرسة، و تلك عن الامازيغية في الادارات العمومية، و ذاك عن الامازيغية  و الاعلام ، و الاخر عن اصله الامازيغي، و ما ان يصلو الى مبتغاهم حتى تعود حليمة الى عادتها القديمة ،ليصوبوا سهامهم نحو الامازيغية ، ويتمادون في عرقلة كل ما يمس  التاريخ المغربي بصلة، فكيف يمكن أن يبنى مستقبل لبلد إن لم يتم قراءة تاريخه ؟ ام للضرورة احكام، فلنواصل دراسة اقتصاديات فرنسا، الولايات المتحدة الامريكية،  روسيا، المانيا واليابان …… ( انظر برنامج مواد الاجتماعيات) و لنتابع مباريات  افس برشلونة وريال مدريد و نشاهد افلام المكسيك، تركيا والهند و نستهلك الشاي الصيني، فنحن شعب منفتح.

الم يحن بعد زمن التواصل بلغاتنا الوطنية؟ و متى أمكن لساكنة الارياف ان تحس  بالمواطنة الحقة و تعبر بكل طلاقة عنما يخالج دواخلها من مشاعر وأحاسيس وإنفعالات؟ .

خلاصة القول فالامازيغية لاتقبل المزايدات السياسية، فهي اكبر من وردة تيبس و شمعة تنطفأ و كتاب يتقادم وميزان متهالك و حمامة تنوح، لغة الزاي ضاربة في القدم ،فما عليكم الا رفع اعلامكم البيضاء  معلنين عن استسلامكم لقوة التاريخ وصمود التراث، فلغة الصناديق  لن تزيدنا الا قوة وصمودا.

بقلم عبد الله ونعيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق