قواعد في البناء الأسري : الجفاء في العلاقات الأسرية ، ما هو العلاج؟

هدارين-عبد-الفتاح

                                   قواعد  في البناء الأسري 

                                    الجفاء في العلاقات الاسرية : ماهو العلاج ؟ 

 بقلم:ذ عبد الفتاح هدراين

 الإعراض عن الآخر سنة الله عز وجل في خلقه ،فهو الذي يقلب القلوب كيف يشاء ، وتميل في الإتجاه الذي يريد .  

القلوب بين أصبعين من اصابع الله يقلبها كيف يشاء , ومن تقلب القلوب ان يبغض الرجل امرأته ، أو تحس الزوجة ما يدل على انه بدأ يعرض عنها .

لدى رسم القران الكريم للمرأة الصالحة التي تريد أن تحافظ على بيتها ضوابط للعودة يهذا   القلب الى بيته وسكنه قبل ان يتفاقم ويتعاظم الخلاف ليصل إلى الفراق .

*- المراجعة : ومعناها ان تراجع الزوجة نفسها وتبحث عن أسباب اعراض الزوج ونشوزه عنها في نفسها أولا ، ثم في زوجها ، وذلك ف إطار من التأمل العقلي الذي يفضي الى الفهم الذاتي ، كأن تكون مشغولة بالعمل أوبالأولاد ، مما يجعل الزوج لايسكن اليها .

 والخطأ الكبير التي تقع فيه الزوجات هو مقابلة إعراض الزوج بنفس السلوك وهذا مجانب  للصواب ، بل على الزوجة أن تتطلع إلى معرفة الأسباب الحقيقية لإعراض الزوج ، اذ ذاك يمكن الانتقال الى الخطوة الثانية من العلاج وهي

*- المكاشفة : ولابد لها من عناصر ضرورية :

 1- اختيار الوقت المناسب .

 2-الحالة المزاجية المعتدلة .

 3-الرفق واللين :

فالمكاشفة ليست مجرد حديث داخلي في قلب الزوجة ، وانما مناقشة الزوجة لزوجها بأسلوب لين ورفيق ، وان تتخير الوقت المناسب للعتاب الودي ، ولايضير الزوجة في جلسة المكاشفة ان تعترف بأخطائها وان تظهر له بعض الود والحب ، بل الحب كله .

*- الاسترضاء : ويكفينا في معنى الاسترضاء هذا الحديث الصحيح الذي رواه الحاكم : عن معاذ بن جبل (لا يحل لامرأة تؤمن بالله أن تأذن في بيت زوجها وهو كاره ، ولا تخرج وهو كاره   ، ولا تطيع فيه أحدا ، ولا تعزل فراشه ، ولا تضربه فان كان هو اظلم فلتاته حتى ترضيه فان قبل منها فبها ونعمت وقبل الله عذرها  وأفلح حجتها ولااثم عليها ، وإن هو لم يرضى فقد إبلغت عند الله عذرها )رواه الحاكم وقال صحيح الاسناد .

ولتحذر الزوجة من العناد والكبر ، والإسترضاء يكون بكل وسائلك الجميلة والرقيقة لأنك تحبينه فشعارك معه ، معا الى الجنة .

والعاقل من الأزواج من يلتقط هذه الخطوات من الزوجة ليس من قبيل ضعفها أو من باب دونية المرأة ، ولكن لأنها تحبك فلا تخيب رجاءها فيك ، وجازيها بجائزة تليق بمستوى الحدث 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق