الى اخواننا الاساتذة: اصبروا… النصر آت لا محالة ؟؟؟؟؟ بقلم ادبلا مصطفى

مصطفى ادبلا

 لا شك اننا اليوم  في اللحظات الأخير ة من عمر هذه الحكومة الملتزمة،بعد الاعتصام المفتوح الذي خاضته الاطر الطبية والتي سعت الى تحقيق مجموعة من المطالب مع الوزارة الوصية على قطاع الصحة، أبى الاساتذة المتدربون كذلك الا خوض غمار الاضراب والتظاهر السلمي أمام البرلمان وفي ازقة مدينة الرباط ، منذ مدة ليست باليسيرة.

بالنسبة لتصريحات رئيس الحكومة والتي اعتبرها البعض بالتهكمية حين أمرهم ببيع البيض كناية منه  على الحالة المزرية التي يعيشها الطلبة داخل المراكز الجهوية. وكذا الاقدام على تفعيل مرسومين مشؤومين كما سموهم الأول يقضي بتقليص منحة التكوين الى 1200 درهم والثاني يقضي بفصل التكوين عن التوظيف.

وما يلاحظ كذلك في هذا الملف الشائك غياب وزير التعليم عن الساحة نهائيا ،حيث أنه لم يقدم تفسيرا ولا رأيا في الموضوع ، بل اكتفى فقط بنشر القوات العمومية لمنع الطلبة من التجمهر أمام مقر وزارته بالرباط مدججين بأسلحتهم و عصيهم التي تضرب بلا رحمة أجساد هؤلاء الذين أرادوا فقط المطالبة بحقوقهم بسِلم.

كل هذا وزد عليه ما نراه في الاعلام الرسمي من لا مبالاة بالموضوع، حيث يلاحظ غياب هذا الموضوع ضمن نشرات الاخبار الرسمية، اللهم بعض الاذاعات الخاصة والمنابر  الصحفية الورقية والالكترونية التي ناولت وناقشت الموضوع بكل شفافية محاولة منها لإيصال صوت هؤلاء الى من  يهمه الأمر.

لكن بالمقابل، نرى   رئيس الحكومة بدأ يتفاعل مع الموضوع ويقدر حجم الخصاص المهول في الاساتذة الذي سيشكله هذا الاضراب للاساتذة المتدربين، مما سيعرض ابناء الشعب الى الضياع بسبب هذا التماطل المخيف في الاستجابة للملف المطلبي لهؤلاء، وكما قيل: الحق يؤخذ ولا يعطى. لا شك اننا في الايام القليلة القادمة سيأخذ هؤلاء حقهم لا محالة . لأن التعليم من أهم الحقوق المنصوصة في الدستور المغربي  لذلك فلا لأي كان بأي وجه من الاوجه أن يتصرف في هذا المطلب الشعبي، والحق الذي يكفله الدستور المغربي.

في الأخير اتمنى للحكومة الحالية ان تصحح قرارها بشأن المرسومين قبل الانتخابات المقبلة، لأنها ان لم تفعل ذلك سيبقى التعليم في الحضيض بسبب هذا التصرف غير المسؤول .وبالنسبة للأساتذة اقول لكم : صبرا صبرا … النصر آت لا محالة.

ادبلا مصطفى

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق