يوميات طالب تيزنيتي في تركيا (2) بقلم مصعب غلاب
بعد أن أخذت أمتعتي ، بدأت بالبحث عن مترو الأنفاق الذي سيأخذني إلى محطة الحافلات و من هناك إلى أنقرة ، بعد أن صعدت إلى المترو و انطلق بنا بدأت أسأل الناس في كل توقف إن كنا قد وصلنا للمحطة ، بصعوبة استطعت التفاهم مع شاب بالإشارات إذ أن الأغلبية الساحقة هنا لا تعرف غير التركية ، وقام بإعلامي عندما وصلنا إلى محطة الحافلات … و هناك كدت أتعرض للاحتيال من طرف شخصين ، ادعيا أنهم المكلفان ببيع تذاكر الحافلات إلى أنقرة ، غير أن ظهور المسؤول الحقيقي أفشل خطتهما فغادرا ، المهم … ثمن الرحلة هو 35 ليرة أي ما يساوي تقريبا 140 درهم .
إنطلقت بنا الرحلة على الساعة 6 مساء … أعجبني في الحافلة توفرها على شاشة تلفاز لكل مقعد فيها بعض القنوات التركية و قناتان تعرضان أفلام باللغة الإنجليزية . كما تعجبت عندما رأيت العاملين بالحافلة يقدمون لنا بعض المأكولات الخفيفة و الحلويات و المشروبات كالقهوة و المياه الغازية كل ساعتين تقريبا …
كان الرحلة طويلة و لكن مع ذلك لم أشعر بأي تعب ، وصلت إلى أنقرة على الساعة 2 صباحا ، قمت بالاتصال بالأخ الحسين وهو الذي سيستقبلني هنا في أنقرة ، أخبرني أنه لا توجد وسيلة نقل ليأتي حاليا و طلب مني الانتظار في المسجد الموجود بالمحطة.
ذهبت إلى المسجد ألقيت نظرة عليه فوجدت العديد من الأشخاص نائمين فيه ، قررت الذهاب إلى مطعم موجود بالمحطة أكلت و قمت بطمأنة أخي و بعض الأصدقاء عبر الفيسبوك …
بعد فترة أحسست بشيء من التعب فذهبت إلى المسجد و قمت بالاستلقاء إلى الساعة 6 صباحا ….. وقفت أمام باب المسجد أنتظر الأخ الحسين و الذي جاء بعد 20 دقيقة تقريبا . سلمت عليه سألني عن أحوال المغرب، أجبته “بخير” و إن كان الجواب بعيدا عن الحقيقة بكثير ، المهم ركبنا المترو و بعد ذلك حافلة إلى المنزل الذي يقيم به … و في الطريق تحدثنا عن بعض الأشياء … أحداث مصر … الحكومة المغربية … و أشياء أخرى …
وصلنا إلى المنزل ، دلني الحسين عن بعض مرافق المنزل المهمة ، وضعت أمتعتي ، ثم قمت بالنوم ، لم أستيقظ إلا على الساعة 2 بعد الزوال . خرجت من الغرفة ، فالتقيت بشاب تركي خارج من المطبخ عرفني على نفسه اسمه ” بدر ساواش “، مصعب غلاب … تشرفنا … عدت إلى غرفتي و جلست أفكر …
بعد لحظات ، دخل الحسين ، أخبرني أننا سنتغذى بعد قليل ، كنت فعلا جائعا ، لم تمر دقائق حتى نادى علي إلى غرفة أخرى و جلسنا لنتغذى نحن الثلاثة ، كان الأخ التركي يسألني بعض الأسئلة و كنت أجيبه و المتكلف بالترجمة هو الحسين ، سألني عن آرائي في بعض المواضيع كما سألني سؤالا أضحكني … هل تعرف رجب طيب أردوغان ؟ … و هنا تكلف الحسين بالإجابة قائلا و من لا يعرفه ؟! تطرقنا أيضا إلى موضوع الانقلاب العسكري في مصر … وهو الموضوع الذي استحوذ على مساحة كبيرة في نقاشنا … و بالمناسبة رأيت تضامنا كبيرا هنا في تركيا مع رابعة العدوية لا أستطيع وصفه … وسائل النقل و المحلات و الأشخاص…. الجميع يحمل إشارة رابعة … أعجبني ذلك كثيرا … و سنتطرق إلى هذا في قادم الأجزاء بإذن الله …
يتبع …
مصعب غلاب
tbarklah 3lik
lah iwfe9. ntadero ljadid incha2lah
fsa7tak asi mos3ab ichda ghaynank akiwaf9 rbi
Tànmirt 😀
اخي الصغير مصعب انا من نفس مدينتك وبنفس الحي وانا جد سعيدة لقرائتي لمقالك هذا و يومياتك التي ساتتبعها يوم بيوم
لكن ماأود قوله جملة كتبتها ردا علي صديقك في سؤاله عن أحوال المغرب وقولك الحقيقة بعيدة عن ذلك
بلدنا بخير يا مصعب و نحمد الله ونشكره علي ذلك لذا أتمني أن تنتبه لدراستك وأن لاتخوض في أشياء بعيدة عنك اضن انك ستفهم رسالتي هاته متمنية لك المزيد من الاستمرارية