مهرجان الدلاح إرسموكن براعة تترجم تنوعا في البرمجة واللقاءات التواصلية

8

تتواصل في تراب جماعة أربعاء رسموكة النسخة الأولى من مهرجان الدلاح بإرسموكن الذي انطلقت فعالياته يوم الأربعاء الماضي ويستمر إلى غاية الاحد 14 غشت 2016 الجاري تحت شعار ” دلاح إرسموكـن ميزة التأقلم البيئي ورهـان التثمين”.

ويعد هذا المهرجان تبعا للجهة المنظمة الحدث الثقافي الأبرز في منطقة إرسموكن من خلال فتح المجال أمام الجمهور للاستمتاع بسهرات يحييها ثلثة من الفنانين الأمازيغيين في مختلف أنواع الفنون المتعلقة اساسا بالتراث.

وشهد حفل الافتتاح تقديم وصلات فنية لمجموعة احواش أجماك والفنان الرايس حسن ارسموك،كما للجمهور الرسموكي خاصة والسوسي عامة على موعد أمسية فنية تكريما للفنان ابن المنطقة الحسن مرابيط.

ومما لا شك فيه أن مهرجان مهرجان الدلاح بإرسموكن والذي يستلئم من 10 الى 14 غشت  الجاري استطاع ان يفرض اسمه في المشهد الفني أسوة بغيره من المهرجانات الأخرى على الصعيدين المحلي والجهوي،كما يعد ، من جهة ثانية فضاء لتلاقي الفكر والإبداع.

وتتجلى أهمية هذا المهرجان بالدرجة الأولى في فتحه المجال لمشاركة مجموعة من الفنانين الذين يمثلون مختلف الوانا فنية مختلفة في مقدمتها فرق الفولكلور التي تمثل  ثقافة المنطقة وتجسد بحق عاداتها  وتقاليدها.

ولا يقتصر المهرجان على مشاركة فعاليات فنية فحسب،بل يمهد الأرضية لمشاركة شباب المنطقة في مختلف الندوات واللقاءات التواصلية.

وعلى هامش المهرجان تم تنظيم لقاء تواصلي لمركز البحث والتوثيق يوم الجمعة 12 غشت 2016 بقاعة الجماعة للتعريف بالمركز الذي تتوسع أهدافه بين جمع الموروث العلمي والثقافي للمنطقة ، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ عليه ، وتشجيع الشباب على البحث العلمي والمشاركة في مسلسل الاصلاح ومحاربة الهذر المدرسي والعمل على اشراك العنصر النسوي في مختلف الانشطة التي تهم مجالي البحث والتوثيق.

وعلى إثر هذا اللقاء الذي حضره رئيس جماعة أربعاء رسموكة وبعض أعضاء المجلس الجماعي وأساتذة وطلبة باحثين ومهتمين بالإضافة الى الحضور المتميز لمركز التوثيق والبحث بأكلو ، أوضحت رئيسة مركز إرسموكن للبحث والتوثيق عائشة الرايس لجريدة تيزنيت24 ، أن هذا اللقاء يدخل في إطار التعريف بالمركز وبأهدافه كما هو مناسبة لتبادل التجارب بين المركزين رسموكة وأكلو.

من جهته طالب نائب الرئيس لمركز إرسموكن للبحث والتوثيق عبد الله جكور والمدير الفني للمهرجان في تدخلهما، بإنشاء مقر للمركز بالجماعة يصون الذاكرة التاريخية وإعطاء الأولوية لمنطقة رسموكة ،ووضع شراكة بين المركز والجماعة.

ومن أهم الاقتراحات والتوصيات المتعلقة بالمشاريع المستقبلية لمركز إرسموكن للبحث والتوثيق والتي تم الخروج بها في هذا اللقاء التواصلي ، بحث حول الأضرحة بمنطقة إرسموكن- بحث حول الأسر العلمية برسموكة – بحث حول العالمات الرسموكيات ، ثم نبش في العادات والتقاليد التي اندثرت بمنطقة رسموكة وارتباطها بين الماضي والحاضر.

إلى ذلك تابع الحضور مجموعة من الإنجازات والإصدارات كــ ” سوس و البحر”  ، ” العلماء في سوس قضايا و إعلام “… وغيرها من الكتب التي أنجزها مركز أكلو للبحث والتوثيق منذ تأسيسه ، حيث أشار رئيس  المركز الأستاذ الباحث جامع بنيدير والحاج الباز اليزيد عضو المركز الى تثمين هذا الموروث  وذلك بخلق توأمة بين المركزين لنفض الغبار عنه ( الموروث) قبل حمايته من الضياع وتقريبه من الأجيال الصاعدة.

هذا وقد فتح باب المناقشة حيث صبت جميع المداخلات والملاحظات حول الإطار التاريخي لقبيلة إرسموكن وكيفية تفعيل الموروت اللامادي بين المركزين والمناطق التابعة لنفودهما الترابي.

عبد المغيث عيوش /تيزنيت24   

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق