بين أمازيغيتنا، وامازيغية الحفاة العراة بقلم بلقاسم بن علي

بلقاسم بن علي-1

سوف اكتب عن كل التناقضات الواضحة و ايضا المبهمة.
سوف احلل المعطيات الاجتماعية المتغيرة دون قيود أو اغلال. مع التذكير أن كلمة الستاتيكا والثبات غير مرحب بها لا لشيء سوى لكون الوجود والموجود كلاهما دائمي التحول.
سوف أناقش من جديد الوقائع حسب زوايا نظري الشخصية والسياسية ولأي من الأصحاب فرصة النقد والتقويم لتقييم جهودي المتواضعة.
سوف اظهر لكم اليوم واقعا، كما كنت منذ زمن ليس بالقريب واقعيا. فمن هو مقتنع بشكلي وشاكلتي سيصوبني نحو صراط السلام، ومن لا يكثرت إلا للحرب فمعي فزاعة السلام، مسالمة ووحيدة يهابها اللقطاء العروبيون من دون سابق إنذار.
فمن حقي السلام على من شئت، وتجاوز من هم قوالب من دون قلوب. فما دام الكل يشارك ويوثق لنفسه ولا ينتظر التاريخ. أسألكم بشرف؛ من الأحق يقينا بالأمازيغية الراديكالية ؟

هل الذي اقتنع بخطاب وتصور ديموقراطي شمولي يناضل لأجله بجيوب متقوبة مند أن ولدته أمه؟
أم الدي يستيقظ فجأة بعد تقاعده ليظهر لنا من العدم بامازيغيته المتأخرة.

          ان الحديث نموذجا، عمن هم حفاة من دون تجربة حياة الحفاة تبقى لا اقل ولا أكثر وصفا لما يبزغ لنا في خوارجهم. ورغبة الاحاطة الشاهدة والمشهودة لحياتهم الكلية والمتكاملة، يلزمها العيش في وسط الظاهرة بمقاربة تشاركية و بنفس حالة من عدمت حوله الحياة اليومية و العامية، حتى أصبح من الصعب جدا عليه الإستمرار ومراقبة الاجراءات التمهيدية في حقه تخاد بديكتاتورية حازمة. والتي تقصيه شر إقصاء من دون إستحضار من قبلها لأدوات التجميل والعناية.
ان تذكري لمقدمة رسالة أنطون تشيخوف إلى; ماريا كيسيليوفا وتاكيده لها على صحة ملاحظتها حول العالم:
مُلاحظتك أنّ العالم أصبح بمثابة ( سرب من الأوغاد و الأشرار ) صحيحة تمامًا.. يقودني للقول على أن لكل قوم حفاته، ولكل شعب عراته. والشعب الأمازيغي واحد منهم وليس شعب الاستثناء في أي شيء. فحفاتنا نماذج متنوعة لايمكن الاحاطة بها في كليتها وفي حالة كهذه.
وقد يخلق عن الأخذ بنموذج واحد على الاقل، استجلاء المضامين العامة و المشتركة بين تلك النماذج الأخرى. فالحديث عمن هم اليوم يشاركوننا في الحراك الأمازيغي الاحتجاجي الناتج عن اغتيال رفيقنا عمر خالق،مفروض عليهم التشهير بالمضامين الموضوعية لهكذا الاغتيال السياسي بغية تفكيك التشفير المخزني الذي يلفه، قبل الارتقاء بمستوى التصعيد الثوري في الشارع السياسي.
اد أن سياسة المخزن المخزي واذياله تقضي بتفعيل استراتيجيته القديمة الجديدة اي التركيب وإعادة التركيب. والعملية المخزنية المهترئة التي احدر منها ليست تلك. لسبب انها مكشوفة الأوجه وتترك الاتر الرجعي حتى وان نجحت فعلا. اي امكانية عكسها من جديد بطريقة عصامية وفردية بعد اكتشاف عملية الاستحمار تلك.
ان مسألة التشهير بالدوات الفردية الامازيغية على حساب الشعب وقضيتنا الأمازيغية هي المحورية في نقاشي هدا وهي المطب الدي أسقط فيه الكثيرون . فالحرية بطبعها تشيد الوجود، والوجود الحر والواعي والمستقل يؤسس بالمعاناة و الألم. وعليه لا بد لنا من التحرر و الكرامة و اشعال نار المقاومة بعيدا عن الاستسلام و العبودية. فليست هنالك من معركة بدون ندوب. فالتشهير الذاتي لغرض الاستعلاء على القضية أمر مرفوض. وكل من يحاول تسلقه اكيد أن التاريخ سينفضه شر نفض.
الملاحظ ايضا أن المتقاعدين فكريا كل ما يجيدونه اليوم بعدما اوجدت الحركة الثقافية الأمازيغية كل الظروف بدماء مناضليها، هو التسلح بكاميرات رقمية عالية الجودة والدقة لتوثيق مشاركاتهم في كل المحطات. تارة يتصنعون البكاء أمام قبر الشهداء، وتارة أخرى يفتعلون بشكل نرجسي مخاطر مزيفة ويركدون من ورائها لغرض لفت الأنظار إلى مطارداتهم الواهية. ولهؤلاء اقول:
اتحداكم أن تكتبوا عن اللغة و الانسان والأرض كتابا، أو على الأقل مقولة مأثورة !!
عن حفاة الضمير تحدث اوبلق العظيم. وبالضبط ممن نراهم دائمي التواجد في الأشكال النضالية مدججين بأسلحة رمزية يقتلون بها هامش أنفسهم وضواحي قضيتنا الأمازيغية.

بلقاسم بن علي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق