جامعة فاس اعتمدت مقاربة التعلم عن بعد كآلية جديدة للتحصيل لفائدة الطلبة المنتسبين

Université-Sidi-Mohamed-Ben-Abdellah-fes.jpg
أشاد صبحي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بالاستراتيجية الرقمية الجديدة التي اعتمدتها الجامعة من أجل تطوير وتجديد الطرق والوسائل الديداكتيكية للدرس الجامعي خاصة آلية التعلم عن بعد، وذلك بهدف تجاوز الإكراهات التي يطرحها مشكل الاكتظاظ في المدرجات والأقسام وكذا التسجيل القبلي للطلبة باعتماد برنامج معلوماتي أعد لهذا الغرض ويسمح للطلبة بالتسجيل عن بعد في كل المؤسسات بغية التخفيف على الطلبة من التنقل وتقليص وقت التسجيل .
وأوضح رئيس جامعة فاس أن هناك العديد من المستجدات التي ميزت الدخول الجامعي خلال الموسم الدراسي الجديد منها تفعيل مشروع التغطية الصحية للطلبة الذي يهم الطلبة المغاربة والأجانب المسجلين بمختلف الكليات والمعاهد والمؤسسات الجامعية التابعة لهذا القطب الجامعي بالإضافة إلى عرض تربوي وبيداغوجي متنوع وحكامة جيدة في مجال التسيير وتدبير المسالك فضلا عن إدماج كلية الشريعة ضمن المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة فاس بالإضافة إلى فتح إمكانية متابعة الدراسات العليا لفائدة الموظفين .
وقال إن ما يميز الموسم الجامعي لهذه السنة كذلك هو إدخال تخصصات ومسالك جديدة خاصة بالنسبة لسلك الماستر كحقوق الإنسان بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية مع فتح إجازات مهنية جديدة في تخصصات المعلوميات والتسيير وصناعة السيارات والهندسة وغيرها .
وأوضح أن الجامعة قامت خلال هذه السنة بالرفع من الميزانية المخصصة للبحث العلمي والتقني كما عملت على تشجيع بلورة أقطاب للتميز بالنسبة للمختبرات المتواجدة وعددها 98 مختبرا وذلك من خلال تجميعها في شكل أقطاب للبحث العلمي والتقني تتوفر على باحثين مرموقين وتوجه لإنجاز أبحاث ودراسات ذات مستوى عالي ووفقا للمعايير المعتمدة في أكبر المعاهد والجامعات الدولية .
وأضاف أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله تواصل دعمها للبحث العلمي والتقني الذي يظل أحد المكونات الأساسية التي تسعى هذه الجامعة إلى تطويرها وبلورتها باعتبارها تشكل ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد المحلي والوطني مشيرا إلى أن جميع الأساتذة الباحثين الذين ينتسبون لهذه الجامعة هم شركاء دائمون في مختلف هياكل وآليات البحث العلمي والتقني التي تتوفر عليها مختلف الكليات والمدارس والمعاهد العليا التابعة للجامعة والتي تهم مختلف المجالات كالعلوم الإنسانية والعلوم القانونية والاقتصادية أو في مجال الهندسة وغيرها من التخصصات العلمية البحثة .
وأكد صبحي في هذا الصدد على أهمية فضاء الابتكار الذي تحتضنه جامعة فاس باعتباره يشكل فضاء لتنمية وتطوير البحث العلمي والتقني ومختلف الدراسات والأبحاث التي تهم التنمية ونقل التكنلوجيا، مضيفا أن هذا الفضاء الذي يعد هو الوحيد بالمغرب موجه بالأساس لتقييم وتثمين نتائج البحث العلمي بالإضافة إلى مواكبة ودعم المقاولة على الاندماج في النسيج الاقتصادي والاجتماعي وتقوية وتعزيز تنافسيتها فضلا عن مساهمته في نقل التكنلوجيا لفائدة المقاولة المغربية .
وأوضح أنه يجري حاليا تنفيذ عدة مشاريع من أجل تحسين العرض التربوي وتوفير الظروف الملائمة للطلبة حتى يتمكنوا من مواصلة تعليمهم الجامعي في أحسن الظروف، مشيرا في هذا الصدد إلى انطلاقة أشغال تهيئة الحرم الجامعي أكدال المعروف ب (ظهر المهراز) والذي سيعرف إنجاز مساحات خضراء وبنيات تحتية للاستقبال وعدة مرافق للتنشيط الثقافي والفني وغيرها .
كما تحدث عن جاذبية جامعة سيدي محمد بن عبد الله وإشعاعها، مشيرا إلى أن حوالي 1580 طالبا أجنبيا ينتمون ل 56 دولة من إفريقيا والعالم العربي وآسيا يتابعون دراساتهم العليا بمختلف المعاهد والكليات والمدارس والمؤسسات التابعة لهذه الجامعة .
ومن جهة أخرى، تطرق رئيس الجامعة إلى مختلف التدابير والإجراءات التي تم اعتمادها لمواجهة العنف داخل الحرم الجامعي ولتشجيع التحصيل العلمي وتوفير الظروف الملائمة للطلبة مستعرضا مختلف المشاريع التي يجري تنفيذها بالكليات والمعاهد العليا والتي تروم تحسين بنيات الاستقبال والرفع من الطاقة الاستيعابية وذلك لمواجهة الاكتظاظ .
يشار إلى أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله التي تأسست سنة 1975 تضم 14 مؤسسة ومركزا ومعهدا جامعيا موزعة على أربعة مركبات جامعية هي ظهر المهراز وسايس وتازة وتاونات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق