لقاء جهوي حول التدابير ذات الأولوية لفائدة أعضاء المجلس الإداري والشركاء الاجتماعيين  

التدابير

نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة يوم الأربعاء 15 أبريل 2015 لقاء جهويا حول التدابير ذات الأولوية لفائدة أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية والشركاء الاجتماعيين بالجهة برئاسة السيد علي براد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة وذلك بمركب التكوين المهني بأكادير.

في بداية هذا اللقاء تمت تلاوة كلمة باسم السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أبرز فيها أن هذا اللقاء يروم التقاسم والنقاش والتملك المشترك من خلال إتاحة الفرصة لجميع الفاعلين في الحقل التربوي لتوحيد الرؤى والمفاهيم ذات الصلة بمضامين هذه التدابير من أجل التمكن من تملكها واستنباطها، وتحقيق التعبئة الجماعية حولها استعدادا لمرحلة تنزيلها الفعلي على أرض الواقع. مشيرا في نفس الوقت إلى أن اختيار هذه اللقاءات الجهوية يكرس مفهوم الجهوية الذي اعتمدته الوزارة عن قناعة في تدبير الشأن التربوي، ويتضمن إشارة عميقة إلى أن المرحلة المقبلة من سيرورة تفعيل التدابير ذات الأولوية سيكون فيها دور حاسم ومفصلي للفاعلين الميدانيين، إن على مستوى الأكاديميات الجهوية أو النيابات الإقليمية أو المؤسسات التعليمية .كما دعا السيد الوزير جميع الفاعلين على مستوى جهة سوس ماسة درعة إلى التعبئة والانخراط في هذا الورش الكبير استعدادا لمرحلة التفعيل مع استحضار التحديات والرهانات المطروحة على منظومتنا التربوية وانتظارات مجتمعنا بمختلف مكوناته من المدرسة المغربية .

بعد ذلك، قدم السيد علي براد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة عرضا شاملا تطرق فيه إلى السياق العام لهذه اللقاءات ومنهجية عمل الوزارة، وكذا خلاصات اللقاءات التشاورية حول واقع وأفاق المدرسة المغربية، والتي مكنت الاقتراحات والتوصيات التي أفرزتها من إعداد وبلورة التدابير ذات الأولوية والتي لخصها في تسعة محاور أساسية من قبيل :

  • التمكن من التعلمات الأساسية بالتعليم الابتدائي وعتبات الانتقال بين الأسلاك؛
  • التمكن من اللغات الأجنبية وتقويتها بالثانوي الإعدادي والمسالك الدولية للبكالوريا؛
  • دمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمينه؛
  • الكفاءة العرضانية والتفتح الذاتي بإحداث مؤسسات التفتح وترسيخ روح المبادرة والحس المقاولتي؛
  • تحسين العرض المدرسي بتأهيل المؤسسات التعليمية وتوسيعها وتعزيز دور المدارس الشريكة والتعليم الأولي؛
  • التأطير التربوي والمصاحبة والرفع من التكوين الأساس للمدرسين؛
  • الحكامة في تدبير المؤسسات التعليمية وتفعيل اللامركزية؛
  • تخليق المدرسة بترسيخ المبادئ وقيم النزاهة؛
  • تثمين الرأسمال البشري وتنافسية المقولة من إستراتيجية التكوين المهني؛

وشكلت مضامين هذا العرض أرضية للنقاش وإبداء الملاحظات والاقتراحات، إذ عرف اللقاء 16 تدخلا  من لدن الحاضرين، لامست مواضيع عديدة من قبيل اللغة الأجنبة الاولى ومكانة اللغة الأمازيغية وتحسين وضعية الأساتذة وتأهيل المؤسسات وضرورة تعبئة جميع القطاعات والفاعلين التربويين والشركاء لإنجاح أي برنامج يتوخى إصلاح التعليم.

وفي الختام، قدم السيد مدير الاكاديمية بعض التوضيحات والأجوبة على ما جاء في بعض التدخلات مؤكدا أن جميع الاقتراحات المقدمة في هذا اللقاء سيتم رفعها للمصالح المركزية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق