يبدو أن الشبكة الطرقية بالجنوب المغربي لم تعد تستحمل القطرات التي تجود بها السماء في كل مرة، فتزامنا مع أمطار الغيث التي عرفتها منطقة أكادير عاشت بعض دواوير الجماعة القروية الدراركة (12كلم من اكادير) من جديد معاناة حقيقية مع هشاشة هذه البنية، وذكرت الساكنة بما حدث خلال نونبر المنصرم حين انهارت قنطرة تربط بين الجماعة ومدينة اكادير، مما جعلها تذدخل في عزلة تامة. 
وأمس تسببت المياه الجارفة في عزل دوارين عن العالم الخارجي، ويتعلق الأمر بكل من دوار بوبكر و تداوارت، وقد تجمهر عدد من التلاميذ والراغبين في الالتحاق بأعمالهم ووظائفهم بمقربة من القنطرة، التي غمرتها المياه عن كاملها، وفاضت فوقها مشكلة سيولا جارفة، وكان من المتواجدين من غامر بنفسه ولم ينتظر انخفاض منسوب المياه، وقطع المجرى، بما فيهم اصحاب السيارات الخاصة وسيارات الأجرة، وبعض التلاميذ الذين كانوا على موعد مع الامتحانات حسب مصادرنا من عين المكان.