خلدت أسرة المؤسسة السجنية بمدينة تيزنيت ، اليوم الاثنين 29 أبريل 2024، الذكرى ال16 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي تصادف 29 أبريل من كل سنة.

وقد شكل هذا الحفل مناسبة لتسليط الضوء على الأدوار الأمنية والإصلاحية التي تقوم بها هذه المؤسسة السجنية ، من أجل الرقي بأوضاع الساكنة السجنية، وأنسنة الوسط السجني ، وكذا ضمان كرامة السجناء وإعادة إدماجهم في المجتمع.

و قد جرى، خلال هذا الحفل الذي ترأسه عامل إقليم تيزنيت و الكاتب العام للعمالة و حضره ممثلو السلطات المحلية و القضائية والأمنية، وعدد من ممثلي المصالح الخارجية، وشخصيات مدنية، وثلة من المنابر الإعلامية ،  توزيع جائزة الموظف المتميز لسنة 2024-2023، على أحسن موظف وموظفة نظير تميزهما في عملهما واجتهادهما المستمر، بما في ذلك المردودية العالية وحسن الإنضباط.

هدا و خلال كلمته بالمناسبة أبرز مدير السجن المحلي بتيزنيت السيد رشيد لوطاوي  ، أن الاحتفال بهذه الذكرى يشكل محطة أساسية لاستحضار ماتحقق من منجزات في تدبير المؤسسات السجنية ، وموعدا سنويا للإحتفاء بموظفي وموظفات قطاع السجون ، تقديرا لتضحياتهم الجسام في سبيل أداء واجبهم المهني ، وفي الوقت ذاته يعتبر محطة سنوية لإبراز حصيلة العمل المسجلة ، وحجم المجهودات المبذولة في سبيل تحقيق الأهداف المسطرة بالمخطط الإستراتيجي للفترة 2022-2026، بما في ذلك أنسنة ظروف الاعتقال، وتعزيز برامج التأهيل لإعادة الإدماج، وتعزيز الأمن والسلامة بالسجون، وتطوير القدرات المؤسساتية للإدارة، ودمج مقاربة النوع والبعد البيئي في تدبير الشأن السجني.

واعتبر لوطاوي ، أن ماتحقق يدعو إلى الفخر والإعتزاز وخاصة فيما يتعلق بتدبير الشأن السجني ، وتعزيز حقوق النزلاء وصون كرامتهم وفق المقتضيات الدستورية ، والمواثيق الدولية ذات الصلة بالتوجيهات السامية لعاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، مبرزا أن تنزيل مختلف المشاريع المستقبلية سيمكن من إحداث نقلة نوعية في أساليب التدبير، انسجاما مع سعي المندوبية العامة إلى مواصلة مسلسل الإصلاح والعصرنة ، والعمل وفق رؤية مندمجة تشمل كافة مجالات تدخلها رغم الاكراهات والتحديات التي تواجه المؤسسة السجنية.

نفس المتحدث أوضح أن النتائج المسجلة على مستوى السجن المحلي بتزنيت يرجع الفضل فيها الى الانخراط والدعم المقدم من مختلف السلطات المحلية والمصالح الاقليمية الخارجية الأمنية، القضائية والادارية ذات الصلة بالشأن السجني وتلك المرتبطة مع المندوبية العامة باتفاقيات شراكة وتعاون.

و على المستوى البرامج التربوية والبيداغوجية بالمؤسسة التي تروم إعادة إدماج السجناء وتأهيلهم علميا وروحيا بالمؤسسة ، أشار السيد المدير انه و فبفضل الشراكة المتينة مع القطاعات الحكومية ذات الصلة فإن النتائج كانت ممتازة وفي مستوى التطلعات المسطرة.