البام يناقش آثار الفيضانات بسيدي إفني

الأصالة

بـــــــلاغ صحفي

في إطار المواكبة الميدانية للمشاكل و الخسائر التي خلفتها الأمطار الأخيرة  ببلادنا ، حل بسيدي إفني يوم الخميس الماضي نائب الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة السيد الياس العماري  مرفوقا بأعضاء من المكتب السياسي تتقدمهم خديجة الرويسي ، عزيز بنعزوز و رشيد التامك اضافة الى العربي الحريشي و مجموعة من البرلمانيين و الأمينين العامين الجهويين لجهة سوس و جهة كلميم السمارة.

اللقاء  المغلق الذي احتضنته قاعة الاجتماعات البلدية بسيدي إفني حضره عدد  من رؤسات الجماعات بإقليمي سيدي إفني و كلميم و كذا مجموعة من أعضاء المكاتب المحلية لذات الحزب بالإقليمين و أعضاء من الكتابتين الجهويتين و أعضاء من المجلس الوطني للحزب بالجهتين.

اللقاء افتتح بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا هذه الفيضانات لياخد بعد ذلك الكلمة البرلماني و الأمين العام الإقليمي للبام بسيدي إفني الحاج محمد ابودرار الذي رحب بالحضور شاكرا قيادة الحزب على هذه الالتفاتة الإنسانية نحو الجهتين ، و الاهتمام الكبير الذي توليه للمواطنين بالمغرب العميق ، كما ذكر بالتعامل الحكومي مع الكارثة و الذي لم يكن في مستوى التطلعات و كانت المبادرة كالعادة من جلالة الملك الذي أعطى تعليماته السامية للقيام باللازم نحو المتضررين و هو ما أسفر عن مجموعة من الزيارات لأعضاء الحكومة للمناطق المتضررة ننتظر نتائجها مستقبلا.

بعد ذلك اخذ الكلمة نائب الأمين العام لحزب البام السيد  الياس العماري ، الذي أكد أن تواجده اليوم بسيدي إفني يدخل في إطار سياسة القرب التي ينهجها الحزب و كذا في إطار المعاينة الميدانية لحجم الخسائر و الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة بمجموعة من الأقاليم بجهتي سوس ماسة درعة و كلميم السمارة ، و أكد أن اختيار مدينة سيدي إفني نابع من اعتبارين أولهما كونها منطقة متضررة و ثانيهما باعتبارها منطقة تنتمي إداريا لجهة سوس ماسة و جغرافيا لجهة كلميم السمارة ، و ذكر أن اللقاء يندرج في إطار اللقاءات التشاورية بين قيادة الحزب و المناضلين على المستوى الجهوي ، الإقليمي و المحلي.

الياس العماري تجنب في هدا اللقاء الدخول في تحديد المسؤوليات أو توجيه التهمة لجهة معينة على اعتبار أن ما حدث هو كارثة بيئية تتجاوز  الجميع  و يتحمل فيها الكل المسؤولية.

بعد العرض التقديمي لنائب الأمين العام أعطيت الكلمة لمجموعة من المتدخلين يمثلون مختلف جماعات إقليمي كلميم و سيدي إفني ، و استعرضوا مختلف الخسائر التي خلفتها هذه الفيضانات و كذا التعامل معها الذي اختلف من جماعة إلى أخرى و تم التذكير بالدور الهام الذي قام به المجتمع المدني في تقديم يد العون و المساعدة للمتضضرين.

من جهته و في كلمة مقتضبة أشار الأستاذ عزيز بنعزوز عضو المكتب السياسي للبام الى تجربة تضامن المجتمع المدني و مختلف الفعاليات خلال زلزال الحسيمة بحيث بفضل التنسيق و تضافر جهود الجميع و تجرد الكل من اللون السياسي تمكنوا من إعادة اعمار المناطق التي ضربها الزلزال و تمكنوا من فتح حوالي 800 كلم من الطرق رغم صعوبة الطبيعة الجغرافية للمنطقة و صغر التجمعات السكنية و تباعدها بعضها عن بعض ، و أشار أيضا إلى ضرورة تبني الحلول الجذرية لمشكل الفيضانات و تجاوز الحلول الترقيعية و كذا تجاوز معالجة مشكل بمشكل آخر فلا يعقل أن يتم إسكان الساكنة المتضررة بالمدارس و يتم حرمان فئات من الأطفال و الفتيات من التعلم و التمدرس.

 الياس العماري في رده على تدخلات مناضلي و مسؤولي حزبه بالإقليمين دعا إلى عدم تسييس موضوع الكوارث و قال انه  لا يقبل أبدا أن تكون ماسي الناس موضوعا للمزايدات السياسية كما استنكر استغلال الضحايا و الوفيات للركوب السياسي أو لتحقيق أغراض شخصية و دعا بالمناسبة مناضلي حزبه إلى التجرد من اللون الحزبي و الانتماء السياسي عند تقديم الدعم الإنساني و المساعدات للمتضررين على اعتبار أن الأمر يتعلق بكارثة تتطلب تعاملا إنسانيا قبل أي شيء آخر و دعاهم إلى تكثيف مجهوداتهم و التنسيق مع الجميع بدون استثناء للتخفيف من حدة المعاناة على المتضررين.

الملاحظ في كلمة الياس العماري انه تفادى الإشارة إلى مسؤولية الحكومة أو التعليق على كيفية تعاملها مع الكارثة و أشار فقط إلى أن هناك مجهود كبير قد بدل كما أشار إلى تقديم حزبه  رفقة أحزاب أخرى لمشروع قانون سيحقق طفرة و نقلة بمجموعة من أقاليم المغرب العميق في حالة المصادقة عليه و سينقل هذه الأقاليم و الجهات من مناطق هامشية إلى مناطق بمؤهلات قوية و دعا إلى تأسيس صندوق لتأهيل هذه المناطق لن يكلف خزينة الدولة أي سنتيم لأنه سيتشكل من خمسين في المائة فقط من فائض الصناديق الخصوصية أي ما قدره حوالي 80 مليار درهم و هو مبلغ كبير جدا و كاف لتأهيل هذه المناطق و تنميتها و الرقي بها إلى مستوى باقي أقاليم المملكة.

سيدي إفني في : 12 دجنبر 2014

عن لجنة الإعلام و التواصل

الأمانة العامة الإقليمية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق