لا زالت صلاة الأعياد الدينية الكبرى بتيزنيت، محط انتقاد من قبل العديد من السكان والمصلين الذين تؤرقهم الإجراءات المبذولة لتيسير أداء صلاة العيد في ظروف لائقة بالمناسبات الكبرى وبالآلاف التي تحضر زرافات ووحدانا لأداء الصلاة والاستماع للخطبة الرئيسية قبل التفرغ لمراسيم العيد المعتادة داخل الأسر والأحياء المختلفة.

وفي هذا السياق، انتقد المتحدثون للجريدة، تكرار نفس الأخطاء المتعلقة بتأمين مداخل ساحة الاستقبال، حيث اكتظت جنبات الساحة والشارع الرئيسي المحيط بها، في الوقت الذي لا تزال مساحات كبيرة داخلها فارغة، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور القائمين على شؤون المصلى وقدرتهم على التنظيم، وتوجيه المصلين إلى الاماكن الفارغة، والصور رفقته تشير إلى وجود تلك المساحات الفارغة في الوقت الذي أدى فيه الكثير من المصلين الصلاة أمام الموقع المخصص للإمام، وبالضبط بججنبات شارع للاعبلة (مدخل المدينة في اتجاخ أكادير ) وهو ما اثار اشمئزاز العديد منهم، كما تشير ذات الصور إلى مجاورة النساء للرجال في الصلاة، الأمر الذي طرح إشكالا وزوبعة في مدن أخرى كمدينة المحمدية على سبيل المثال.

الأمر إذن، يفرض تظافرا لجهود جميع المعنيين، وتفكيرا عميقا في كيفية استغلال فضاء الساحة ليسع أكبر عدد ممكن من المصلين، كما يفرض التفكير بجدية في تحديد موقع ثاني لصلاة العيد بمدينة تيزنيت، التي تعرف توسعا عمرانيا لافتا، علاوة على ضرورة إتاحة الفرصة والوقت الكافيين للمؤسسات المعنية من اجل القيام بإجراءاتها الإدارية الكفيلة بالسماح بإحداث مصلى جديد يستجيب للمواصفات المطلوبة، بدل تكرار نفس الأخطاء سنة بعد أخرى.

يذكر أنه ورغم بعض الإشارات المضيئة في صلاة العيد لهذه السنة، من قبيل حضور الوفد الرسمي في الوقت المحدد وتحسين مستوى الصوتيات وتأمين عملية السير والجولان بشكل استحسنه العديد من المصلين، فإن تدبير الفضاء يحتاج لمزيد من العمل الجاد والمثابرة والإنصات لنبض الشعب، فهل يستفيق المعنيون لكي لا تتكرر نفس الملاحظات في السنوات المقبلة… إنه مجرد سؤال.

تيزنيت 24

الصور لقسم الصورة الفوتوغيرافية بالجريدة