ماء العينين والنقيب عبد الرحيم الجامعي

soussplus-ماء-العينين

آمنة ماء العينين
إلى النقيب عبد الرحيم الجامعي:

لسنا ساديين تشرئب رؤوسنا ابتهاجا بازهاق الارواح، نحن ايضا مصدومون.

قبل ان ينتشر الخبر في الصحف كنت قد عبرت في صفحتي عن خيبة امل متجددة في معارضة لا تتقن الا المزايدة حيث اندهشت من موقف متخاذل من مناهضي الاعدام امام الاعدام العسكري و كانه اعدام دون اعدام لمجرد ان معارضته ليست معارضة لبنكيران والا لكان الامر شيء اخر.

انهم يؤجلون مهرجان الثرثرة و القصائد الرتيبة المغرقة في الصخب بدون عمق او مبدئية او مصداقية تنتزع احترام الخصوم رغم الاختلاف.و تلك ازمة معارضتنا التي لا تفوت فرصة للتدليل عليها.يؤجلونها الى حين مناقشة القانون الجنائي امام وزير العدل و الحريات.او ليس هو الوزير الذي يثير شهية المعارضة و العرقلة و التبخيس منذ وطئت رجلاه وزارة العدل و الحريات بماض حقوقي ضخم و بارادة اصلاح صلبة لم تنكسر.

سيدي النقيب لسنا معسكرا محافظا يتشبث بعقوبة الاعدام لذاتها.نحن نؤمن ان الامر يحتاج الى نقاش عميق و هادئ نترك فيه جانبا كل التوصيفات و الاحكام القدحية . النقاش ذاته لا يزال متفاعلا في دول متعددة بما فيها تلك التي تحتفي برصيدها الحقوقي و الديمقراطي.يجب ان تكون لنا القدرة على تنظيم حوار يستوعب الاختلاف و يقرب وجهات النظر و هو ما دعا اليه رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان في كلمته امام البرلمان.القضايا الخلافية سيدي النقيب لا تحل بالتنازع و تاجيج نزعات التصادم و التقاطب و لنا في تاريخينا الحديث دروس و عبر.القضايا الخلافية التي يتداخل فيها القانوني و الديني و الثقافي و الاجتماعي تحتاج الى نفس ايجابي للنقاش لا ان تحول الى مجال لتسجيل الاهداف و الاهداف المضادة.نحن مع مراجعة العقوبة و تضييق مجال تنفيذها كي لا تشمل القضايا السياسية و غيرها .كما ندعو الى توسيع دائرة المداولة للنطق بالحكم و اشتراط اجماعها كما ندعو الى توفير كل ظروف المحاكمة العادلة حيث ينتفي هامش الخطا مع افساح المجال لتصحيحه كلما استجد جديد.غير اننا ندعو الى الاجابة عن اسئلة محرجة ان كنا ندافع عن الفصل 20 الذي نعتبره مكسبا حقوقيا كبيرا غير قابل للتراجع يحصن الحق في الحياة.ماذا نفعل في قاتل محترف بتعدد الجرائم ؟ماذا نفعل امام من يغتصب و يقتل 10 اطفال مرة واحدة بدم بارد و بدون ندم او حسرة.كيف نحمي حق الاخرين في الحياة لنضمن حياة من يبخس حياة الاخرين و يغتصبها.كيف نقنع اما اغتصب طفلها و عذب و قتل بدم بارد؟هل نجيبها :عذرا سيدتي نحن ندافع عن حق المجرم السفاح في الحياة في مقابل حياة طفلك و حياة اطفال اخرين لن يردع شيء اولئك المتربصين بهم في مجتمع كثرت امراضه و انحرافاته.

سيدي النقيب مع كامل احترامي لنضالاتك و مواقفك اخبرك انني كام قبل ان اكون نائبة برلمانية سيصعب علي الاقتناع بكل دفوعاتك.

لست اطرح موقفي باطلاقية حيث لا انفي قلق السؤال و هواجس الحقوق و الحريات التي اؤمن بها الى النخاع في مناقشة هذا الموضوع غير انني آمل ان تتاح فرصة لحوار هادئ يقنع فيه كل طرف الطرف الاخر بالحجج لا بالاتهامات و الاحكام المستعلية.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. نعم لإعدام المجرمين الذين يحترفون الجريمة ,نعم لقاتلي الاطفال الأبرياء نعم لمغتصبي النساء العفيفات ,
    لا لإلغاء عقوبة الإعدام لإرضاء فرنساومثقفيها المنحرفين

  2. نعم لإعدام المجرمين الذين يحترفون الجريمة ,نعم لإعدام قاتلي الاطفال الأبرياء نعم لإعدام مغتصبي النساء العفيفات ,
    لا لإلغاء عقوبة الإعدام لإرضاء فرنساومثقفيها المنحرفين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق