الصين … المستفيد الأكبر من المونديال 

kassworld
“صنع في الصين”… تغزو دورة البرازيل 2014

آلاف كؤوس العالم وأقمصة نيمار المقلدة تثير أزمة في البرازيل، رغم أن كل الدول التي تقدم ترشيحاتها لاحتضان كأس العالم في كرة القدم يكون هدفها تحقيق قفزة وإشعاع اقتصاديين بسبب الأعداد الكبيرة من المشجعين الذين يحضرون لمتابعة مباريات بلادهم ، فإن الصين لا يهمها استضافة كأس العالم لأنها تحقق الإشعاع والقفزة نفسيهما دون حاجة إلى تقديم ملفها إلى الاتحاد الدولي من أجل التصويت عليه، ولا تنتظر إلا الإعلان الرسمي للاتحاد الدولي لبدء تصنيع المنتجات التي ستباع في الأسواق بشعار الدورة والبلد المحتضن للمونديال. 
وإذا كان الكثير يعتقد أن كأس العالم يرجع بفوائد كبيرة على البلد المضيف، فهو مخطئ، فأكيد أن السياحة تنتعش ودور الدعارة تظل فاتحة أبوابها طيلة اليوم، والمطاعم لا تغلق طيلة 24 ساعة، إلا أن المستفيد الأكبر يظل التنين الصيني الذي غزت منتجاته كل الأسواق والمحلات، رغم الحملة التي يقوم بها مراقبو الاتحاد الدولي لكرة القدم في أبواب الملاعب.
وعاين “الصباح الرياضي” حملة أمام ملعب ماراكانا بريو دي جانيرو يوم الجمعة الماضي، بحثا عن كؤوس عالم مقلدة وأقمصة نيمار نجم المنتخب البرازيلي، خصوصا أن الثمن المحدد لمجسم كأس العالم الحقيقي يصل إلى 700 ريال برازيلي (حوالي 2600 درهم) في الوقت الذي يقدمه الباعة المتجولون بأقل من النصف.
ويكفي فقط أن نعود بأذهاننا إلى الوراء، وبالضبط إلى سنة 2010 حين استضافت جنوب إفريقيا نهائيات كأس العالم، واستثمرت حينها الدولة الإفريقية حوالي أربعة ملايير دولار في انتظار استردادها بعد نهاية المونديال، لكن الحكومة المحلية أعلنت بعد ذلك أنها عانت كثيرا لاسترجاع المبلغ المالي المستثمر.
وببحث بسيط في أرشيف الدورة السابقة فقد أعلن بنك الاتحاد السويسري أن جنوب إفريقيا تحملت كافة المصاريف والفوائد كانت أقل من المستوى المنتظر، والمستفيد الأكبر كان مصنعو المنتجات المقلدة إضافة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي لا ينتظر حتى المباراة النهائية بل يلزم كل المستشهرين بأداء ما عليهم بعد الدور ربع النهائي، هذا دون الحديث عما كتبته الصحف المحلية الصادرة بالبرازيل خاصة “أوغلوبو”، في تقرير خاص عن البضائع والمنتجات المقلدة التي غزت الأسواق والمحلات التجارية في ريو دي جانيرو وساو باولو وباراتي.
وذكرت الصحيفة استنادا إلى مصادرها أن السلطات المحلية أحبطت عملية إدخال آلاف كؤوس العالم المقلدة القادمة من الصين.
وكانت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، نشرت في وقت سابق أن السلطات أحبطت محاولة لتهريب حوالي ألف كأس عالم مقلدة.
وتابعت أن المصانع الصينية استعدت بما فيه الكفاية لكأس العالم بملايين النسخ المقلدة لمجسمات كأس العالم.
 

الصباح 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق