أن 76 شخصا أصيبوا بالجرثومة المسببة للداء، إلا أن 10 أشخاصا، خلال الشهر ذاته، فارقوا الحياة متأثرين بالمرض، متوقعا أن يرتفع عدد الأشخاص المصابين به. وزاد بنمامون مؤكدا أنه خلال دجنبر 2011، توفي 11 شخصا من مجموع 89 شخصا أصيبوا به، مسترسلا أن المشكل يشهده المغرب، والعالم بشكل عام، في كل سنة، “إلا أن الأمر بدأ يأخذ أبعادا أخرى خلال السنوات الأخيرة، بسبب طبيعة المرض وخطورته، باعتبار أنه يؤدي إلى الوفاة”. وأوضح المتحدث ذاته، أن وزارة الصحة سجلت خلال 2011 ألفا و56 حالة أصيبت بداء التهاب السحايا، فيما سجلت السنة الماضية 671 حالة، مقرا بأن 10 في المائة من المصابين فارقوا الحياة. وأكد بنمامون أن الوضع المتعلق بالمينانجيت لا يختلف عن السنوات الماضية “لكن طبيعة المرض جعلت الصحافة تهتم بالموضوع بشكل كبير”.
وأقر رئيس قسم الأمراض المتنقلة بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض، بأن اللقاح المتوفر حاليا، “لا يغطي جل أصناف الجرثومة المسببة لالتهاب السحايا”، مؤكدا أن المجهودات مازالت متواصلة في العالم، من أجل تطوير اللقاح المتوفر في العالم.
في سياق متصل، أوضح بنمامون أن وزارة الصحة تضع خطة عمل من أجل تطويق الداء، مؤكدا أن الخطة ترتكز حول 3 محاور أساسية، أولها تلقيح الأشخاص الذي يقطنون في الفضاءات المغلقة بشكل سنوي، والعناية بالمريض عند إصابته بالجرثومة في المستشفيات، ثم اتخاذ جملة من التدابير عند تسجيل الإصابة، منها الحرص على تلقيح المقربين من المريض.
إلى ذلك، علمت “الصباح” أن حالتين جديدتين مصابتين بالمينانجيت سجلتا بطنجة، مساء أول أمس (الأربعاء)، إلا أنهما نقلتا إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة.
يشار إلى أن المصاب بالتهاب السحايا يعاني حمى ويشكو من آلام حادة في الرأس وتقيؤ ويسبب له الضوء آلاما في العين، وقد يشكو أيضا من غثيان ونعاس، وأحيانا قد يسقط المصاب في غيبوبة. كما يوجد نوعان من التهاب السحايا، بكتيري وفيروسي، إذ يعد الأول حميدا بالمقارنة مع النوع البكتيري، ولا يتطلب علاجا خاصا ولا يستدعي وقاية للمحيطين بالمريض ويشفى المريض تلقائيا خلال ثلاثة أيام أو ثمانية. أما التهاب السحايا البكتيري، فهو راجع إلى عدة جراثيم مثل المكورات السحائية والمكورات الرئوية والهيموفيليس.

إيمان رضيف نشر في الصباح يوم 04 – 01 – 2013