المؤتمرالمغاربي الحادي عشرلأمراض الدم بأكَادير، وعرض التجارب الطبية الحديثة لإيجاد علاج لإشكالية سرطان الدم وسرطان الجلد

أمراض الدم

على امتداد يومين،ناقش الأطباء المغاربيون المتخصصون في أمراض الدم،في المؤتمرالحادي عشرالمنظم بأكاديرمن قبل الجمعية المغربية لأمراض الدم طيلة يومي الجمعة والسبت 23و24 ماي2014.الإشكاليات الكبرى والمستعصية حاليا للتصدي لأمراض الدم وخاصة سرطان الدم وسرطان الجلد على المستوى المغاربي،وسبل القضاء على هذا المرض الفتاك الذي يتطلب علاجه نفقات مالية باهظة.
وكان المؤتمر الحادي عشرالمنعقد بمدينة أكَادير،فرصة ثمينة لعرض الخبرات والتجارب المغاربية في علاج مرضى سرطان الدم والجلد،وعرض المقاربات الطبية الأروبية الرامية إلى القضاء على هذا المرض الذي يتزايد سنة بعد سنة لعدة أسباب من بينها على الخصوص الإشعاعات وسوء التغذية والإكثارمن اللحوم والذهنيات وتناول مواد فلاحية متأثرة بالمبيدات وغيرها من الأسباب التي تعرضت لها المحاضرات التي ألقيت في هذا المؤتمر.
هذا ويكتسي ما سيخرج به المؤتمر المغاربي من تجارب ناحجة وخبرات فعالة وتوصيات طبية للتصدي لهذا المرض الفتاك،أهمية كبيرة بالنسبة للمغرب خاصة أنه حسب تصريحات رئيس الجمعية المغربية لأمراض الدم الدكتورحسين محمل،يظل أضعف الدول المغاربية من حيث عدد المصالح الطبية المختصة لأمراض الدم،ذلك أن عدد المرضى حسب المعطيات المسجلة بالمستشفيات الجامعية المغربية يفوق 5000 مريض.
في حين لا تتعدى المصالح الطبية المختصة ثلاث مصالح فقط مقارنة مثلا مع تونس( ست مصالح) والجزائر( 11مصلحة لأمراض الدم)بحيث لايتوفرالمغرب حاليا إلا على ثلاث مصالح طبية مختصة لأمراض الدم بكل من المستشفى الجامعي بالدارالبيضاء والمستشفى الجامعي بمراكش والمستشفى العسكري بالرباط.
وكان من المنتظر،حسب عدة مصادرطبية أن يتم خلق مصالح طبية مختصة مماثلة بكل من المدن المغربية التي بها مستشفيات جامعية،وذلك لتخفيف الضغط على المصالح الثلاث الموجودة بالدارالبيضاء ومراكش والرباط من أجل ضمان العلاج لجميع مرضى سرطان الدم وسرطان الجلد بالمدن المغربية الأخرى كفاس ووجدة وأكَاديروتطوان وطن…
كما أبان هذا المؤتمر مدى القصورالذي يعانيه المغرب فيما يتعلق أساسا بندرة وقلة المصالح المختصة في علاج مرضى سرطان الدم والجلد بالرغم من المجهودات التي تبذلها مؤسسة لالة سلمى في علاج مرضى السرطان،حيث سجل المؤتمر هذا الضعف في علاج العديد من المرضى المصابين بمرض الدم والجلد نتيجة إصابتهم بداء السرطان.
وكشف أيضا عن قلة المصالح الطبية المختصة والتي تنضاف إلى قلة مراكزتصفية الدم بعدد من المدن المغربية الأمرالذي جعل العديد من مرضى سرطان الدم والجلد وكذا مرضى القصورالكلوي يتنقلون على نفقاتهم الخاصة ويقطعون مسافات طويلة من أجل العلاج في الوقت الذي كان على وزارة الصحة أن تسرع في خلق مراكز لتصفية الدم ومصالح مختصة لعلاج أمراض الدم والجلد لتبية حاجيات المواطنين من الصحة والعلاج من خلال تقريب هذه المصالح إليهم.

عبداللطيف الكامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق