أربعيني ينحدر من تيزنيت يبدع ويتفنن في صنع سفن صغيرة مزينة للديكور

مبارك رب أسرة ينحدر من جماعة الركادة بتيزنيت ويعمل بميراللفت يبدع ويتفنن في صنع سفن صغيرة مزينة ومزخرفة مختلفة الألوان مخصصة للديكور والزينة ، مبارك في حديثه مع إفني نيوز، يقول حارس الأمن إنه بدأ العمل منذ الصغر وكانت بداياته بالنحت على الخشب لصناعة السفن الصغيرة، وعن الأدوات المستخدمة في صناعة النماذج الفنية يقول “أستخدم أدوات النجارة والعدد اليدوية، وبعض العدد صنعتها بنفسي لصعوبة توفرها، واستخدمت عدة أنواع من الأخشاب في الصناعة ( الخشب الأبيض، الشوك الأحمر وغيرها) ” ويدير حارس الأمن مشروعه من ورشة صغيرة داخل منزله، لعدم حصوله على أي دعم، معربا عن طموحه في توسيع مشروعه، ويشير إلى أنه استخدم أيضاً مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أعماله وتسويقها مثل فيسبوك وإنستغرام، ويطمح بإيصالها إلى المجتمع المغربي داخل المغرب وخارجه بشكل أكبر ، ولما لا المشاركة في معارض وطنية أو دولية، وإقامة متحف يتفنن في صنع محتوياته من السفن المدنية والحربية القديمة منها والحديثة ، وصلة بالموضوع يقول ح.ط وهو أحد الإعلاميين بالمنطقة في تصريح خص به إفني نيوز: “تابعت أعمال هذا النحات المتخصص بالنحت على الخشب، وهذا النوع من أصعب فنون النحت لأنه يتطلب دقة متناهية وتعاملا معقدا مع مادة خام هي صعبة في عملية النحت وأعجبت بالإبداع المتميز في جميع مكونات السفينة سواء أكانت مدنية أو تصغيرا لبارجة حربية”. مضيفا” فهذا العمل يتطلب مهارات فنية وليس مهارة واحدة، إذ على النحات أن يكون بارعا في عملية حفر الخشب، وأن يكون بارعا في عملية هيكلة الشكل وخطوطه الأساسية والثانوية، وعليه أن يكون ذا عين بارعة وثاقبة في التقاط وتجسيد التفاصيل على مادة الخشب، لذا فإن كثيرا من النحاتين يتجنبون فن الحفر على الخشب لصعوبته ودقته واحتياجه لصبر طويل على النحات أن يتحلى به، وبالتالي فهو إبداع فني وجمالي يرقى إلى مستوى الأعمال الفنية، ويخرج من خانة التصنيع ليدخل علم الإبداع وفضاءاته الواسعة”.كما أكد مبدعنا مبارك في تصريح صحفي للجريدة أن صناعة السفن الخشبية الصغيرة المخصصة للديكور والإتيكيت بدأت بالانقراض تدريجيا، حيث غزت السفن المصنعة من الحديد والألمنيوم لذا فإن ما نقوم به يعد مهما جدا من ناحية الحفاظ على التراث ، و تذكيرا وحفاظا على تراث شعبي ومحلي يستحق الرعاية والدعم والإشادة، بل صناعة السفن الصغيرة حرفة ترتبط بإتقان النجارة والمتابعة الدقيقة لأشكال السفن مدنية وسياحية كانت أو عسكرية، هذا وأكدت تصريحات متطابقة لمجموعة من الفاعلين السياسيين والمدنيين بسيدي إفني وميراللفت بأن دعم مثل هذه المواهب واجب الدولة وجميع القطاعات خصوصا وزارة الصناعة التقليدية وأصحاب رؤوس الأموال، والأهم من الدعم المباشر هو توفير فرص لعرض منتجاتهم وعرض أبواب التسويق وتبني التعريف بمثل هذه الفنون و خصوصا إذا كانت إبداعاتهم تغور في تاريخ المغرب القديم في صناعة السفن بمنطقة الصويرة والدار البيضاء وطنجة وأكادير وغيرها، مشددين على
أهمية هذه الأعمال في الحفاظ على التراث لأنها شواهد على طبيعة عمل جزء من أفراد المجتمع وطريقة عيشهم، وما برعوا فيه من صناعة سفن كانت تستعمل للنقل والصيد والتجارة والحروب، معربين في الأخير على أن كل شيء يعتمد على الفرد، والموهوب الحقيقي يجب أن يمتلك إرادة للاستمرار وتطوير موهبته بالتسلح بالثقافة أولا ثم إيجاد الطرق التي يبرز ويسوق منتجاته خلالها، وعدم الاستهانة بموهبته والإصرار عليها، مما يستدعي ضرورة تسويق إبداعات هذا المبدع وغيره من الشباب الموهوبين، ويمكن أن تسهم القنوات الإعلامية والجرائد الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في الترويج التسويقي لإبداعاتهم، كما يمكن لمنظمات المجتمع المدني، الثقافية منها بخاصة، أن تعمل على عرض وتسويق تلك الإبداعات للتعريف بها، جدير بالذكر أن السفن الشراعية والمدنية التي أبدع مبارك في صناعتها والتي يكون طولها غالبا 60سنتيم فثمنها يتراوح بين 900 درهم و 1000 درهم ، أما السفن الحربية كبيرة الطول قرابة 90سنتيم ، فيتراوح ثمنها بين 1400 درهم و 1500 درهم وللتواصل مع المعني بالأمر فهذا رقم هاتفه والواطساب
0662557536
المراسل

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق