قال ” الحسبن الفرواح” رئيس المركز الافريقي للأبحاث والدراسات، إن القرارات التي اتخذت في أعقاب زلزال الحوز بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس اتسمت بنوع من الحكمة والسرعة التي تتطلبها المرحلة.

وأضاف في تصريح لموقع القناة الثانية أن أول قرار أعقب عمليات الإنقاذ وإجلاء  المصابين والجرحى تمثل في إنشاء صندوق خصوصي للخزينة تحت إسم ” صندوق تدبير آثار الزلازال” من أجل جمع المساهمات والتبرعات لإعادة البناء والإعمار بالمناطق المتضررة، كما جرى الانكباب على إعداد سيناريوهات الخروج من الكارثة همت تقديم دعم مباشر يتراوح بين 140 ألف درهم و 80 ألف درهم لأزيد من 50 الف مسكن تضرر بشكل كلي أو جزئي إضافة الى تقديم دعم مالي مباشر يقدر ب 30000 درهم للأسر المتضررة.

وأوضح الفرواح أنه من المنتظر أن تساهم هذه الإجراءات في العودة التدريجية للحياة بشكل عادي خلال الأشهر القليلة المقبلة كالأنشطة الفلاحية والسياحة القروية بالاماكن المتضررة.

واعتبر ذات المتحدث أنه وجب استخلاص الدروس والعبر من هذه الكارثة من أجل تنمية العالم القروي وإخراج “قانون الجبل” إلى حيز الوجود في أقرب وقت ممكن، مع البناء على التراكمات الحاصلة في مجال التضامن والتكافل بين أبناء الشعب المغربي الواحد والحفاظ على خصوصية المناطق المتضررة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، والتي تضمن الاستقرار بهذه المناطق وتجلب السياحة القروية، وذلك حتى لا يسير المغرب بسرعتين; سرعة مدن متطورة وقرى متخلفة عن ركب التنمية الشاملة.

وأشار إلى أن تدبير جائحة كورونا وكارثة زلزال الحوز من طرف المغرب بإمكانياته الخاصة وبشكل أدهش العالم يوضح أن المغرب يسير في الطريق الصحيح نحو التغلب على الصدمات والأزمات مهما بلغت حدتها وشدتها