النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتيزنيت تخلد الذكرى 77 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال

في سياق مواصلة تنفيذ برنامج الذكرى السابعة والسبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال وفي إطار تخليد هذه الذكرى الماجدة والاحتفاء بها نظمت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتيزنيت بتنسيق مع النيابة الجهوية بأكادير ندوة علمية عن بعد في موضوع : ” وثيقة 11 يناير والمحطات النضالية الممهدة لها ” .شهدت الندوة مشاركة السيد النائب الجهوي أحمد باسلام والسيدة النائبة الإقليمية عائشة المرابطين وكذا ثلة من الأساتذة الباحثين الأجلاء هم الدكتور كمال محمد باحث متخصص في تاريخ قبائل الجنوب الشرقي المغربي ، ثم الدكتور ربيع رشيدي المهتم بالتاريخ الديني والدكتور داود أقاموش المتخصص في تاريخ قبائل الجنوب الشرقي المغربي .
تم افتتاح أشغال الندوة بكلمة تقديمية للسيدة النائبة الإقليمية ألمحت فيها إلى أهمية الذكرى والغايات المثلى من الاحتفاء بها وتخليدها صونا لذاكرة المقاومة الوطنية وتمريرا لقيمها في الحاضر والمستقبل وبين الأجيال الناشئة. بعد ذلك تناول الكلمة السيد النائب الجهوي الذي كشف دلالات هذا الاحتفاء بالمقاومة الوطنية مذكرا بإنجازاتها العظيمة من خلال جرد بطولاتها الخارقة متمثلا دعوة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه إلى التعريف بملحمة الكفاح الوطني وإخراجها من ظلال النسيان.
إثر ذلك ألقى الأستاذ محمد كمال العرض الأول وهو بعنوان ” مراحل الكفاح الوطني نموذج مقاومة قبيلة آيت خباش للاستعمار الفرنسي 1889م-1934م” قدم الأستاذ جردا كرونولوجيا لملاحم وبطولات هذه القبيلة ضد الاحتلال الفرنسي مع دعوته إلى إعادة الاعتبار لهذه القبيلة ودورها الريادي في حركية المقاومة ضدا على التهميش الإعلامي وقصور المناهج الدراسية.
العرض الموالي تقدم به الأستاذ ربيع رشيدي حول موقف الزوايا من وثيقة المطالبة بالاستقلال حيث استهله بالإشادة بدور المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في الاحتفاء بهذا الحدث التاريخي الاستثنائي مشيرا إلى بعض الاختلالات التي ميزت كثيرا من الدراسات حوله باعتبارها لا تنهل إلا من الأرشيف الفرنسي وقد عرض الأستاذ إلى مختلف مواقف الزوايا من وثيقة 11 يناير مصنفا إياها بين المعارض والمتحفظ والداعم المساند ، منوها بدور الزوايا في الكفاح المسلح والدعوة لوحدة الوطن وحماية المقدسات.
العرض الأخير ألقاه الأستاذ داود أقاموش وكان موسوما بعنوان : ” أضواء على ملحمة بوغافر من خلال الشعر المحلي” تطرق فيه إلى تفاعل أشكال التعبير الشعري مع المعارك البطولية لهذه القبيلة وتأريخه لها وتعبيره عن احقاقاتها وانكساراتها .
وتم ختم الندوة بكلمة للسيدة النائبة الإقليمية شكرت من خلالها تفاعل الأساتذة الفضلاء وتعاونهم وتجندهم الدائم لمواكبة اللحظات المشعة والأحداث المشرقة للمقاومة الوطنية وإماطة اللثام عن كثير من قضاياها.

رابط الندوة بالفيديو :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق