الحسين الفرواح : المغرب الممكن بعد كورونا..بناء البشر قبل الحجر

 

في خلاصة لندوة عن بعد التي نظمها منسقية حزب التجمع الوطني للأحرار بتيزنيت مساء الاثنين الماضي ، كتب الحسين الفرواح  الاستاذ المبرز في الاقتصاد و التدبير التجاري، و رئيس المركز الإفريقي للأبحاث و الدراسات في الاقتصاد الإجتماعي والتضامني CAREESS أهم الخلاصات التي تطرق إليها النقاش

..لقد لقنت جائحة كورونا كوفيد 19 للبشرية جمعاء درسا قاسيا لن تنساه أبدا و ستتوارثه أجيال فأجيال. لكن كما يقال ” رب ضارة نافعة”، بحيث أنها مناسبة و مرحلة فاصلة لاستخلاص الدروس و العبر للقطع السلس مع أساليب أكل عليها الدهر وشرب، منها على سبيل الذكر لا الحصر:

¥ ضرورة عودة الدولة إلى ادوارها التقليدية/ الإستراتيجية في المجالات الإقتصادية والإجتماعية من خلال إستعادة زمام الأمور وتقديم الخدمات العمومية و على رأسها التعليم و الصحة ( ميزانية القطاعين لا تتجازو 30 % من الميزانية اي 90 مليار درهم) و التشغيل والحماية الإجتماعية وضمان الأمن الغذائي ( المغرب حقق نجاح و مكتسبات مهمة من خلال خطة المغرب الأخضر) وضبط السوق؛

¥ إحياء دور “الدولة القومية الحديثة” ما بعد كورونا من حيث السهر على وضع قواعد اللعبة الإقتصادية المبنية على المنافسة الحرة والقضاء على الريع والفساد و تشجيع الإستثمار الخاص في إطارالتوازن بين أخذ زمام الأمور في المجالات والقطاعات الإجتماعية و بين تشجيع القطاع الخاص للإستثمار في الصناعات الوطنية و بعض الخدمات لبناء إقتصاد وطني قابل لمواجهة الصدمات؛

¥ ضرورة استخلاص ” دروس الصدمة المتعددة الأبعاد ” الصحية و الإقتصادية و الإجتماعية وبالتالي التركيز على الممكن في هذه المجالات لبناء الإنسان فليس هناك ثروة من غير الانسان كما يقول ” جون بودان” Il n’est de richesse que d’hommes؛

¥ الإهتمام بالجانب القيمي وبناء الثقة من خلال الحرص على 5 قيم المستقبل وهي العمل و التضامن و الشفافية و الحرية والحكامة ( بنتاكون القيم)؛

¥ بناء منظومة وطنية متكاملة لتدبير الصدمات والمخاطر ؛

¥ إستغلال هذه اللحظة التاريخية لتحقيق إجماع مؤسساتي ومجتمعي للخروج بنموذج تنموي يرقى الى تطلعات المغاربة في جميع المجالات و النظر إلى المستقبل من خلال استحضار كل ماسبق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق