سعيا من سكان الحي الحسني بتيزنيت إلى لفت انتباه السلطات المحلية والمسؤولين على الشأن المحلي بالمدينة ، خرج مجموعة من المواطنين القاطنين بزنقة إيصوح ( الحي الحسني الموازي لشارع 30 )كما هو معروف لدى العموم ، في وقفة احتجاجية على إقامة أعمدة ومحطة الهاتف النقال على سطح أحد المنازل رغم تقديمهم لعدة شكايات في الموضوع ؛ فقد تم وضع محطة أولى بالمنزل المذكور قبل عدة سنوات . وقام السكان بكل أشكال الاعتراض والشكوى لكنهم لم يتلقو أي رد إيجابي . و اليوم يفاجئون بإقامة محطة ثانية على نفس السطح!!!

وقد صرح المحتجون بأن هذه الوقفة هي بمثابة وقفة إنذارية فهم مستعدون للتصعيد من شكلهم الاحتجاجي ، لأنهم تضرروا كثيرا من هذه المحطات ، وفقدوا كثيرا من أقاربهم الذين أصيبوا بمرض السرطان فمنهم من مات ومنهم من لا يزال يعاني مع هذا المرض الخطير.

وقد استغرب المحتجون من إقامة هذه المحطة وسابقتها رغم وجود قرار لرئيس المجلس البلدي يمنع بصريح العبارة الترخيص بإقامة هذا النوع من المنشآت على بناية تقل عن أربعة طوابق . والحال أن البناية المعنية تتكون من طابقين فقط.

والجدير بالذكر أن المصادر العلمية تؤكد أن الأبحاث التي أجريت في هذا المجال كلها تشير إلى أن أكثر أنواع السرطان التي يظن أن للهاتف المحمول صلة بها هو سرطان المخ الذي يحتاج الأشخاص إلى سنوات أو عقود كي يصابوا به بشكل تراكمي، إذن احتمالية الضرر واردة على المدى البعيد.  وهناك عدد من الدراسات في العالم أجريت على السكان القاطنين حول محطات تقوية المحمول وعلى مسافات معينه حول المحطة ومنها:

1 – دراسة(Keow)  ماليزيا….كانت النتائج كما يلي:

•  على بعد (100—-0متر ) من المحطة:  فقدان في الذاكرة ،تذمر وحدة في الطبع، ضعف وهبوط في القوى الحيوية، دوار ودوخة مستمرة، فقدان الطاقة والشهوة الجنسية.
• على بعد (200 —-100متر ) من المحطة:  صداع مستمر، قلق في النوم ،الشعور بالانزعاج ..
• على بعد (300—200متر) من المحطة:  صداع، ارتفاع في درجة الحرارة ،الشعور بالتعب …
• على بعد أكثر من 300متر إجهاد وتعب بشكل رئيسي.

2 – دراسة (Santini ) ورفاقه (فرنسا) قد  أجريت هذه الدراسة أيضا على أبعاد مختلفة من المحطة وعلى الجنسين، فكانت النتائج ظاهرة على النساء أكثر منها على الرجال، وكانت نتائجها متطابقة مع دراسة (Keow) السابقة والتي أجريت في ماليزيا.

وبشكل عام فان العديد من الدراسات أثبتت أن الأمواج الراديوية التي يزيد ترددها على 1ميجاهرتز فإنها  تسبب ارتفاعا في حرارة الجسم وأن الارتفاع في درجة الحرارة نتيجة التعرض للمجال الراديوي قد يسبب نقصا في القدرة البد نية والذهنية ، وقد تؤثر هذه الحرارة في تطور ونمو الجنين وقد تحدث عيوبا خلقية كما قد تؤثر في خصوبة النساء عن طريق تأثيرها في وظيفة إفراز الهرمونات من الغدة الدرقية، وكذلك من الممكن الشعور بالدوار وسرعة الشعور بإلإجهاد وانخفاض معدل التركيز الذهني وتخيل أصوات صادرة من الرأس.

 شروط إنشاء برج التقوية

يجب أن يكون ارتفاع الهوائي أعلى من المباني المجاورة في دائرة نصف قطرها أكثر من20 متراً.وحول الشروط التي يجب توافرها عند إقامة وإنشاء محطة وبرج التقوية حسب المواصفات والمقاييس العالمية نورد ما يلي :

• وأن يكون ارتفاع المبنى المراد إقامة المحطة عليه في حدود (50-15) مترا عن مستوى سطح الأرض، وإذا لم يكن فوق بناية فيجب أن لا يقل ارتفاع البرج عن 15 مترا.
• ويجب أن لا يسمح بوضع أكثر من هوائي مرسل على نفس البرج ، أوباستخدام برج معدني بحيث يكون ارتفاع الهوائيات لا يقل عن 6 أمتار من سطح المبنى.
• وبشرط أن لا يزيد عدد هوائيات الاستقبال على3 هوائيات .
• ويجب أن لا تقل المسافة بين برجي التقوية على سطح البناية الواحدة (إن وجدا) عن12 مترا .
• وأن يكون الهوائي المستخدم من نوعية ذوات الكسب العالي بحيث لا تقل نسبة الكسب الأمامي بالمقارنة بالكسب الخلفي عن20 ديسيبل.
• وضرورة إجراء كشف طبي دوري على من يسكنون بالقرب من محطات الهاتف المحمول.
• ويجب إحاطة موقع البرج ومحطة التقوية التابعة له بشبك حديدي بفتحات لا يقل ارتفاعها عن5م ولا تزيد مساحة الفتحات على (7.7) سم2.
• على أن لا تزيد مساحة مبنى محطة التقوية التابعة للأبراج على 25 متراً مربعاً

ورجوعا إلى الوقفة الاحتجاجية ، فقد اتصل بالموقع السيد (ع-ب) أحد سكان الحي المتضررين من تلك المحطة والذي يعمل حاليا بالديار الفرنسية ، وأكد لنا أنه وضع شكاية في الموضوع بالقنصلية المغربية بفرنسا لأنه متضرر جدا من تواجد هذه المحطة بجوار منزله.

وفي اتصالنا بمسؤل في  جماعة تيزنيت ، أكد لنا أن : ” لجنة من الجماعة حلت اليوم الخميس 19 يوليوز 2018 بعين المكان للمعاينة ، وهي الآن بصدد التنسيق مع السلطات المحلية من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان حقوق الساكنة المتضررة ”

متابعة : تيزنيت24

https://www.youtube.com/watch?v=aSvRwDNMRVI