بلاغ صحافي حول انعقاد دورة استثنائية للمجلس برسم شهر ابريل 2018

عقد المجلس الإقليمي لتيزنيت، يوم الأربعاء 11 ابريل 2018 على الساعة العاشرة صباحا، بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة الإقليم جلسة فريدة وعلنية في إطار دورة استثنائية برئاسة السيد عبد الله غازي رئيس المجلس الإقليمي، وبحضور السيد الكاتب العام للعمالة والسادة أعضاء المجلس، كما حضر هذه الدورة رؤساء الدوائر بالإقليم ورؤساء الأقسام بالكتابة العامة، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية، بالإضافة إلى ممثلي الصحافة المحلية. وافتتحت الجلسة بكلمة السيد عبد الله غازي رئيس المجلس الإقليمي الذي رحب بالحضور وأعطى الكلمة للسيد الكاتب العام للعمالة الذي قدم كلمة توجيهية وتأطيرية نيابة عن السيد عامل العمالة والتي نوه من خلالها بالمجهودات المبذولة من طرف المجلس الإقليمي من أجل الدفع بعجلة التنمية إقليميا، مبرزا دعمه لكل المبادرات التنموية التي يتخذها المجلس.

وتناول السيد رئيس المجلس الإقليمي الكلمة ليؤكد على استمرار المجلس في انفتاحه على كل الفعاليات وكل الشركاء من اجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية للإقليم وتنزيل برنامجه التنموي، كما ذكر السيد الرئيس بالسياق الذي انعقدت فيه هذه الدورة الاستثنائية والتي جاءت بعد مرور ما يقارب سنتين ونصف من الولاية الانتدابية الحالية، وبعد مرور سنة على إعداد برنامج تنمية الإقليم، كما ذكر السيد الرئيس بالحصيلة التنموية التي أنجزها الإقليم خلال هذه المدة ، حيث بلغت عدد الاتفاقيات المدرجة للدراسة ما يفوق 161 اتفاقية بكلفة إجمالية تقدر بحوالي 283.3 مليون درهم ساهم فيها المجلس الإقليمي بما قدره 66.9 مليون درهم. كما تفاعل المجلس طيلة مدة هذه الولاية مع مجموعة من القضايا التي تستأثر باهتمام الساكنة الإقليمية. وبعد ذلك، تداول المجلس في إطار هذه الدورة حول تسع نقط ؛نقطتين تهمان تدبير الميزانية وخمس نقط تهم دراسة اتفاقيات شراكة لإنجاز البنية التحتية ومشاريع اتفاقيات شراكة في المجال الاجتماعي، ومشاريع اتفاقيات شراكة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومشاريع اتفاقية شراكة لإنجاز ملاعب القرب، ودراسة مشروع دفتر التحملات الخاص بدعم الجمعيات والهيئات المحلية، وأخيرا نقطتين تهمان التفاعل مع الوضع الصحي بالإقليم من جهة، والتفاعل مع ظاهرة الترحال الرعوي من جهة أخرى.

و في هذا الإطار، تداول المجلس في البداية حول النقطتين الأخيرتين، حيث رفع مجموعة من التوصيات إلى الجهات الوصية قصد الرقي بالوضع الصحي وتجاوز مختلف الاكراهات التي تقف دون تطوير القطاع، وتداول كذلك حول الترحال الرعوي الذي كان تناوله وتقنينه تيزنيتي المنشأ، بحيث كان للتفاعل المدني للجمعيات، والمؤسساتي للسلطات الأثر الايجابي والمباشر في التأطير التنظيمي والتشريعي للظاهرة ، وخلص الى رفع توصيات بخصوص الظاهرة. بعد ذلك تداول المجلس حول دراسة مجموعة من مشاريع الاتفاقيات ، منها المتعلقة بتعزيز البنية التحتية، وخاصة مشروع الصرف الصحي الإيكولوجي لدواري أسكا وأكال ملولن بجماعة وجان، لكونه مشروعا ذو صبغة استعجالية مرتبط بتمويل خارجي خاصة مدينتي باريس ومارسيليا بفرنسا، ومنها المتعلقة بالمجال الاجتماعي، حيث تمت دراسة مشروع اتفاقية تسيير واستغلال حافلات النقل المدرسي، وهي عبارة عن اتفاقية نموذجية تهم وضع عدد من حافلات النقل المدرسي التي اقتناها المجلس الإقليمي بشراكة مع مختلف الشركاء خاصة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان رهن إشارة الهيئات المدبرة (الجماعة أو الجمعية)، كمبادرة من المجلس في مباشرة اختصاصاته الذاتية في أفق الارتقاء بالنقل المدرسي إلى مرفق قائم الذات. وفي نفس الإطار تمت دراسة مشروع اتفاقية تحفيز الأطر الطبية للاستقرار بالعالم القروي بإقليم تيزنيت بكلفة إجمالية قدرت بـ 8 ملايين درهما على امتداد أربع سنوات ممولة مناصفة بين المجلس الإقليمي ومؤسسة جود وذلك لتنفيذ أحد المشاريع المبرمجة في إطار برنامج تنمية الإقليم، وفي إطار الشراكة مع مندوبية وزارة الصحة، ومؤسسة جود.

كما تمت دراسة مشروع اتفاقية شراكة حول التنشيط الاجتماعي عن قرب بإقليم تيزنيت، والتي تندرج في مجال دعم الجمعيات كإطار للتعاون بين الإقليم ووكالة التنمية الاجتماعية، ثم دراسة مشروع اتفاقية شراكة وتعاون من أجل المساهمة في توفير الشروط الملائمة لاستتباب الأمن والسكينة مع الإدارة العامة للأمن الوطني خاصة في ما يتعلق بوسائل التنقل تفعيلا لإحدى توصيات المجلس في دورة سابقة. بالإضافة إلى ذلك، تمت دراسة مشروع اتفاقية شراكة لإنجاز ملاعب القرب بالإقليم، وذلك لتنفيذ أحد المشاريع المدرجة ببرنامج تنمية الإقليم و بغرض توطين البرنامج الوطني المسطر من طرف الدولة والذي يهدف حسب الاتفاقية الموقعة بين كل من وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الشباب والرياضة وصندوق التجهيز الجماعي إلى تحديد الإطار العام للشراكة من أجل بناء ملاعب للقرب بالمجالين القروي وشبه الحضري. ومن أجل ضمان الحكامة في توزيع الدعم على مختلف أصناف الجمعيات المدرجة بفصول الميزانية،تناول المجلس أيضا دراسة مشروع دفتر التحملات الخاص بالدعم المقدم للجمعيات والهيئات المحلية، وتتجلى الأهداف المتوخاة من هذه الآلية في إخضاع دعم المجلس للشفافية والنزاهة والإنصاف وترسيخ مبدأ الشراكة. واختتمت الجلسة على الساعة الثالثة بعد الزوال برفع برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق