الاشتراكي الموحد ينتقد تسيير “البيجيدي” لأكادير

ميمون أم العيد من أكادير

أصدر فرع أكادير للحزب الاشتراكي الموحد (PSU) بيانا لتشخيص “الأوضاع التي تعيشها مدينة أكادير على كافة المستويات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والتدبيرية”.

الوثيقة التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، وصفت سنتين ونصف السنة من تدبير حزب العدالة والتنمية لأكادير بـ”غياب مشروع تنموي مؤطر لعمل الأغلبية المسيرة الحالية، وبالتالي عجزها عن تلبية المطالب المستعجلة لمواطنات ومواطني المدينة”.

وسجل بيان “PSU” بأكادير “عجز المسؤولين محليا وإقليميا على إبداع حلول فعلية برؤية شمولية لقضايا المدينة والمنطقة في مختلف المجالات، والتدهور المتزايد لمختلف الخدمات العمومية في المدينة، وانتشار الأزبال والنفايات والكلاب الضالة في مختلف أحيائها، والتي وصلت حتى المنطقة السياحية التي كانت حتى وقت قريب الوجه المضيء للمدينة”.

وتحدث “حزب منيب” في الوثيقة نفسها عن “تدهور الوضع الأمني في عدد من أحياء وشوارع المدينة، وارتفاع حالات الاعتداء والسرقة؛ الأمر الذي يشكل تهديدا جديا للسلامة الجسدية للمواطنات والمواطنين”، ولفت إلى ما سماه “الارتفاع الكبير لحالات أطفال الشوارع والمهاجرين السريين، والغياب الكلي لأي مبادرات رسمية لحمايتهم والتكفل بهم”.

ولم يفت الفرع الحزبي ذاته أن يشير إلى “تحويل أكادير إلى مجرد باركينغ كبير، بعد تحويل جنبات مختلف الشوارع العمومية بالمدينة إلى مواقف للسيارات مؤدى عنها في نفس الوقت الذي تعرف فيه هذه الشوارع تدهورا كبيرا وانتشارا للحفر”.

وبخصوص الاحتجاجات التي تندلع حول بعض الملفات بأكادير، أورد بيان الاشتراكي الموحد “وضعية الاحتقان التي يعرفها المركب التجاري سوق الأحد والاختلالات التي يعرفها تسييره، وخاصة بعد برمجة أشغال جديدة بميزانية ضخمة اعتبرها الرأي العام المحلي زائدة وغير مفهومة”.

وحمّل الاشتراكي الموحد في أكادير “كامل المسؤولية للسلطات المحلية والمنتخبين عن وضعية الأزمة الحالية”، وطالب بـ”وضع برنامج شمولي ومندمج لتنمية المدينة والمنطقة”، مستنكرا ما سمّاه “التعاطي السلبي وغير المسؤول للمجالس الترابية والسلطات المحلية مع مطالب واحتجاجات المواطنين”، وخص بالذكر “ملف سفوح الجبال، تجار سوق الأحد، ملف تجزئة الكويرة”، وأعلن دعمه “لمختلف هذه الاحتجاجات السلمية والمشروعة” وانخراطه فيها.

وختم فرع “PSU” بيانه بنداء وجهه إلى “الفعاليات السياسية والمدنية التقدمية بالمنطقة” من أجل “الانخراط في تتبع تدبير الشأن العام بها، وبلورة مشروع فعلي لإخراج المدينة من الوضع الارتجالي الذي تعيشه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق