رشيد كوسعيد يعود لدواليب تسيير نادي أمل تيزنيت لكرة القدم

عقد المكتب المسير لفريق أمل تيزنيت لكرة القدم، جمع عام استثنائي في جلسته الثانية مساء أمس الخميس 25 يناير 2018 ،استكمالا للجلسة الأولى التي عقدت يوم لإثنين 15 يناير 2018 الجاري التي تم فيها تعديل القانون الأساسي للنادي ليكون ملائما لقانون التربية البدنية و الرياضة رقم 30/09.

و قد عرف الجمع العام انتخاب لائحة عبد المولى أرخاوي كرئيس للنادي ، فيما تميزت تشكيلة المكتب بعودة المسير القديم رشيد كوسعيد.

هذا الاخير انتخب كنائب أول للرئيس في التشكيلة الجديدة ، حيث سبق له أن ترأس الفريق لموسمين متتالين (2009-2011)، و التي بصم فيهما على فترة مهمة من تاريخ الفريق ،تميزت بعودة كرة القدم للتوهج من جديد بالمدينة،كما كانت عليه في سابق عهدها في سبعينيات القرن الماضي ، و التي صنفها بعض المتتبعون اي ( فترة رشيد كوسعيد) ضمن الفترات الزاهية الخالدة في ذاكرة فريق المدينة ، بعدما ضل الفريق يمارس لأكثر من 20 سنة في دهاليز القسم الوطني الثاني هواة عصبة سوس .

فترة رئاسة رشيد كوسعيد للفريق بدأها بوقوفه إلى جانب الفريق إبان موسم 2008-2009 خلال عهد الرئيس عبد الله كوغرابو ، حيث كان الممول والداعم الرئيسي للفريق ماديا، حتى حقق الصعود للقسم الوطني الأول للهواة ، لتشهد سنة  2009 توليه زمام التسيير حيث قام بثورة كروية كبيرة على جميع المستويات، لا من حيث الاستعانة بلاعبين خارج المدينة ، وحتى في استقدام مدرب برازيلي و اعادة الجمهور لمدرجات ملعب المسيرة بعد عزوف طال طويلا .

ففي عهده لعب الفريق أدوارا طلائعية من أجل ورقة الصعود للقسم الوطني الثاني للنخبة انذلك، بعدما قام بتحسين وضعية اللاعبين و المشرفين التقنيين ماديا ، و سن حوافز مالية مهمة لتشجيع الفريق على الانتصارات لم يسبق لاي احد من قبله أن قام بها، و خصوصا تعاقده مع مدرب أجنبي لأول مرة في تاريخ الفريق للاشراف على الادارة التقنية ، المتمثل في البرازيلي ”كارلوس البيرطو كوطو” الذي جاء بفلسفة كروية جديدة، ارجعت الدفئ للمدرجات و اعادة الفرجة الكروية بكل اشكالها لمباريات الفريق ،  ماجعل أمل تيزنيت يديع صيته جهويا و وطنيا بدليل إقبال اللاعبين من كل جهات الوطن على البحث عن مكانة للعب في تشكيلته، حتى صنف الفريق بعدها من بين اقوي الفرق المنافسة للصعود في شطر الجنوب لمواسم متتالية .

وقد جاء بمشروع صعود الفريق للأقسام الموالية منذ توليه زمام الامور بالفريق ، حيث صارع  نادي اتحاد ايت ملول على بطاقة الصعود في موسم 2009 ، قبل ان تخونه التجربة التي ساعدت كثيرا الفريق الملولي لانتزاع بطاقة الصعود ، و في موسم 2010/2011 كان الفريق قاب قوسين او ادنى من تحقيق الهدف و الصعود للقسم الثاني للنخبة، بعدما نافس بشراسة فريق رجاء بني ملال الى غاية الدورة الاخيرة .

رشيد كوسعيد لم يستطع اكمال مشروعه المتمثل في الصعود بالفريق للاقسام الموالية ابان فترة رئاسته، نظرا لعدة اكراهات و عراقيل متعددة عجلت بتقديمه الاستقالة مكرها و مغادرة الفريق في الجمع العام المنعقد في يوليوز 2011، و هاهو  يعود اليوم لدواليب تسيير الفريق بعد 7 سنوات ، عل رجوعه هذا قد يساعد  الفريق في الرجوع الى مكانته، و يحقق امال جماهير تيزنيت التي ضلت تحلم بصعود فريقها المحلي لاقسام الصفوة .

رشيد الحيان/تيزنيت24

صور من الجمع العام الدي عقد مساء أمس الخميس 25 يناير

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق