اختتام فاليات أنموكار أنزي بمركز دائرة أنزي

نظمت جمعية المهاجر لتنمية دائرة أنزي بشراكة مع المجلس الإقليمي لتيزنيت، المجلس الجماعي لأنزي ومجلس جهة سوس ماسة، وبدعم من عدة شركاء مؤسساتيين وفاعلين اقتصاديين، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان أنموكار ـ موسم أنزي ــ وذلك ما بين 10 و 12 غشت الجاري.
وقد تميزت فعاليات هذه الدورة ببرمجة غنية ومتنوعة حاولت من خلالها الجمعية ملامسة انتظارات مختلف شرائح المجتمع المحلي، في مجالات العمل التنموي والتنشيط الثقافي والفني والرياضي. من خال برنامج موزع على سبعة محاور امتدت أنشطتها لمدة ثلاثة أيام بمختلف فضاءات مركز أنزي.


وقد افتتحت فعاليات النسخة الثانية لمهرجان أنموكار يوم الخميس 10 غشت بانعقاد الدورة الأولى لجامعة محمد الجزولي التي احتضنتها رحاب مسجد أنزي، وتضمن في الحصة الصباحية ندوة علمية حول موضوع الحركة العلمية والثقافية بأنزي، وقد شارك فيها أزيد من 10 أساتذة وباحثين تطرقوا للموضوع المقترح من مختلف جوانبه. فيما خصصت الحصة المسائية لتنظيم مسابقات لفائدة طلبة المدارس العلمية العتيقة المتواجدة بدائرة أنزي مع توقيع كتابين هما كتاب عن مدرسة إكضيوتاريخها للفقيه ذ عبد الله ريس ـ فقيه المدرسة ــ وكتاب شرح الفرائض للرسموكي من تحقيق ذ محمد الصالحي لتختتم بتكريم ثلة من العلماء الذين ساهموا بشكل كبير في الحفاظ على الاشعاع العلمي والثقافي للمدارس العملية بالمنطقة وهم : الحاج إبراهيم بن علي الرسموكي فقيه مدرسة إيكضي ــ الحاج امحمدالشبي فقيه مدرسة أزاريف والفقيه الحاج محمد أوقارشت فقيه مدرسة للا تعزى تاسملالت.

 


كما انطلقت في نفس اليوم فعاليات النسخة الأولى للمخيم القروي للأطفال الذي احتضنته ثانوية محمد الجزولي وشارك فيه 60 طفلا ينحدرون من مركز أنزي وضواحيه. وقد استهدفت هذه المبادرة تمكين أطفال المنطقة من حقهم في العطلة والتخييم والترفيه. وقد أشرف على تأطيره أزيد من 22 مؤطرا منهم أساتذة وطلبة جامعيون إلى جانب مجموعة من المتطوعين المنضوين تحت لواء الجمعيات الثقافية الفاعلة بإقليم تيزنيت ــ جمعية الشعلة، فرع أنزي ــ جمعية منتدى الابداع والتواصل والكشفية الحسنية ـ فرع تيزنيت. وقد تضمن برنامج المخيم عددا من الأنشطة التربوية والورشات الفنية التي اختتمت بتنظيم النسخة الأولى من حفل التميز لفائدة تلاميذ وتلميذات ثانوية محمد الجزولي المتفوقين.


كما افتتحت في اليوم الأول قرية أنموكار التي أشرفت على تأطيرها الشبكة الإقليمية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني ـ تيزنيت، بمشاركة 45 تعاونية وجمعية قدمت من مختلف المناطق من أجل عرض وتسويق منتوجاتها المجالية. وقد عرف هذا الرواق إقبالا كبيرا من طرف الزوار الذين تفاعلوا من خلال هذا الفضاء مع مختلف التجارب الرائدة في مجال الاقتصاد الاجتماعي. كما شكل الرواق فرصة لجمعية المهاجر لعرض تجربتها ومشاريعها على جمعيات الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي تأسست بمختلف المناطق. وبموازاة المنتوجات المجالية، عرف الرواق تنشيطا ومسابقات لفائدة الزوار من تنشيط الإعلامي محمد والكاش الذي خصص برامجه على إذاعة راديو بلوس لمواكبة هذه التظاهرة.

وتميز اليوم الثاني من الدورة الثانية لمهرجان أنموكاربتنظيم النسخة الثانية لملتقى المهاجر الذي تم خلاله تنظيم حفل استقبال على شرف الوفد الرسمي والجالية المحلية المقيمة بالخارج. كما تم خلاله تقديم حصيلة عمل جمعية المهاجر خلال الموسم الماضي 2016 – 2017.إلى جانب عرض عن مسار مؤسس أول جمعية تعنى بإدماج الجالية المقيمة بالخارج في التنمية ببلدانها الأصلية، من خلال سيرة جمال الحسين مؤسس منظمة هجرة وتنمية، الذي تم تكريمه بالمناسبة إلى جانب عدد من الفعاليات التي ساهمت إلى جانب جمعية المهاجر في تنفيذ عدد من المشاريع وبرمجة أخرى.

وقد تم خلال هذا الملتقى الإعلان عن إطلاق مبادرة تيويزي، التي تسعى عبرها جمعية المهاجر إلى التأسيس لدينامية تنموية تقوم على تعبئة مختف الفاعلين المحليين لتنفيذ مشاريع تنموية تستجيب لحاجيات الساكنة في مجال الخدمات الاجتماعية الأساسية التي تعر تدهورا كبيرا. حيث سطرت الجمعية في هذا الإطار إطلاق مبادرة لتوسيع العرض التعليمي في مجال التعليم الأولي ورياض الأطفال بأنزي، وسيتم قريبا الإعلان عن برنامج مفصل يرتقب أن يستهل بتنظيم يوم دراسي منتصف شتنبر القادم لتفعيل هذه المبادرة.
أما على مستوى التنشيط الفني الموازي، فقد تمت برمجة سهرتين فنيتين نشطهما الإعلامي محمد والكاش بساحة أنموكار، يومي الجمعة والسبت، وشاركت في إحيائهما فرق فنية تمثل مختلف الألوان الموسيقية المعروفة ــ أحواش، الروايس، العصري إلى جانب الفكاهة والشعر. وهكذا كان لجمهور أنموكار موعد مع كل من فرقة أحواش إلماتن، الرايس محمد بوالهوى، الفكاهي لحسن شاوشاو، الشاعر سعيد إدبناصر، وDJ sarhan في السهرة الأولى. فيما عرفت السهرة الختامية مشاركة كل من الرايس الطاهر الحاميدي، فرقة أحواش تيبودرارين ومجموعة إمديازن. وقد تم خلال هاتان الأمسيتان تكريم مجموعة منن الفعاليات المحلية.

وتميز يوم السبت، اليوم الأخير من الموسم، بتنظيم ملتقى المرأة المحلية الذي يعد امتدادا لأروقة الاقتصاد الاجتماعي التي احتضنتها قرية الملتقى. وانصب النقاش في ملتقى هذه السنة المنظم بثانوية محمد الجزولي على التحسيس بمخاطر الهدر المدرسي في صفوف الفتيات ثم تثمين المنتوجات المجالية من خلال عرض التجارب الرائدة في هذا المجال. وقد أشرفت على تأطيره فاعلات نسائيات من جمعية صوت المرأة الأمازيغية، المرصد الإعلامي لصحافيات المغرب، تعاونية أفولكي النسوية.
كما تضمن برنامج النسخة الثانية من مهرجان أنموكار، برمجة رياضية متميزة انطقت قبيل الموسم بأيام بتنظيم، الجمعية الرياضية شباب أدرار، لدوري إقليمي لكرة القدم المصغرة بمشاركة فرق رياضية من أنزي، تيغمي، وجان إلى جانب فريق الجالية المحلية المقيمة بالخارج. وأسدل الستار على هذا الدوري بتنظيم مباراة تكريمية لقدماء النصر والاتحاد الرياضيين، تم خلالهما تكريم كل من الحارس السابق العربي تيراقي وقيدوم المسيرين الرياضيين بأنزي أحمد نعمي. واختتم البرنامج الرياضي بتنظيم سباق كوكاكولا للعدو الريفي الذي عرف مشاركة عدائين من مختلف مناطق المغرب، أشرف ضيوف الموسم على تتويج الفائزين منهم بالجوائزالمخصصة للسباق من شركة كوكاكولا والجمعية الرياضية شباب أدرار.

إن جمعية المهاجر لتنمية دائرة أنزي إذ تختتم الدورة الثانية لمهرجان المهاجر، تعبر للرأي العام عن :
• تعبر عن تقديرها لجهود الفعاليات المحلية، أبناء وبنات المنطقةوالمقاولات المواطنة التي ساهمت في إعطاء نفس جديد لهذا المشروع من خلال تقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنويلإنجاح دورة هذه السنة.
• شكرها وامتنانها لانخراط مختلف شركائها المؤسساتيين في احتضان هذه التظاهرة وبالأخص السلطات الإقليمية والمحلية، مصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة، المجلس الإقليمي لتزنيت، مجلس جهة سوس ماسة والمجلس الجماعي لأنزي.
• شكرها وتقديرها لكل الأطر الجمعوية والتعاونية التي تطوعت وانخرطت بقوة في إنجاح فقرات المهرجان
• شكرها واعتزازها بساكنة أنزي وزوار الموسم الذين عبروا عن أخلاق عالية في احترام النظام والانضباط وحسن الضيافة.
كما تعبر الجمعية عن:
• استيائها العميق لتجدد انقطاع الماء عن مركز أنزي طيلة أيام المهرجان للسنة الثانية على التوالي بشكل يطرح أكثر من علامة استفهام، وتطالب السلطات الإقليمية والمحلية بالتدخل للكشف عن حقيقة ما جرى ووضع حد لما يشهده تدبير هذا القطاع من اختلالات.
• مطالبتها مختلف المصالح العمومية ببدل المزيد من الجهود للارتقاء بخدماتها بمركز أنزي، وبالأخص المرافق ذات الصلة بالحياة اليومية للساكنة / الماء، الكهرباء، الصحة
• دعوتها لكل الفاعلين المحليين لمضاعفة الجهود والتنسيق من أجل تسريع عجلة التنمية المحلية الذي يتطلب تظافر جهود الجميع كل من موقعه.
وإذ تعتز الجمعية بما حققته خلال دورة هذه السنة من نتائج ومكتسبات، فإنها تؤكد على مضيها قدما في تطوير هذه التظاهرة لتكون موعدا سنويا للقاء والتواصل بين كل أبناء المنطقة مقيمين ومهاجرين، من أجل التفكير والعمل الجماعي فيما يعود بالنفع على منطقتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق