“بغيت المغاربة يساندونا ويعطيو البابا حقو وترجع له الصحة ديالو”، بهذه الكلمات المختلطة بدموع الألم، تحدثت ابنة عزيز عزيزي، أستاذ سابق لمادة علوم الحياة والأرض، المصاب بمرض التصلب اللويحي، عن الحالة المأساوية التي تعيشها الأسرة بعد مرض معيلها الوحيد.

عزيز العزيزي، كان شابا طموحا، استطاع بعزيمة الكبار أن يغير وضعا مأساويا عاشه في طفولته، وأن يتحول إلى رب أسر، دفع الغالي والنفيس حتى لا تعيش أسرته ما عاشه داخل “الخيرية” في طفولته.

سهام فايز، زوجة عزيز، قالت في حديث مصور مع “اليوم24″، إن وزارة التعليم زادت من معاناة زوجها الذي أصيب بعد 18 سنة من العمل والعطاء بشلل نصفي ثم كلي جعل الأكل والشرب صعبا جدا، وأضحى مرتبطا بأنابيب داخل أنفه للاستمرار في العيش.

بدموع الألم والحسرة، قالت الزوجة “عزيز ولد دولة وخدم الدولة والدولة معقلاتش عليه”، مضيفة أنها وجدت نفسها أمام تحد حقيقي، بين رعاية زوجها وابنتيها، وأيضا أمام توفير لقمة العيش بسبب توقيف الوزارة التربية الوطنية لأجر زوجها الشهري رغم إدلاءها بالشواهد العجز عن العمل.

سهام الأم والزوجة الصبورة المكافحة، صدمت عندما تم توقيف أجرة زوجها الشهرية ووصفه بالموظف الشبح. اليوم، قررت الزوجة الحديث عن معاناتها وأسرتها الصغيرة، طمعا في الحصول على مساعدة لحياة كبيرة.