تلميذات وتلاميذ مدرسة 18 نونبر و السندباد المغربي في رحلة تلميذية عجيبة

RIHLA 2016 410

             وعيا منها بأهمية الأنشطة الموازية، الهادفة إلى فتح آفاق جديدة للتعلم و الاكتساب خارج أسوار المدرسة و بعيدا عن مقاعدها، نظمت جمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ مدرسة 18 نونبر بمدينة تيزنيت بتنسيق مع إدارة المؤسسة ، يوم الأحد 22 مايو2016 ،رحلة مدرسية إلى مدينة أكادير عبر طريق سد يوسف بن تاشفين ، وتحت إشراف و تأطير أعضاء المكتب المسير للجمعية، و استفاد من هذه الرحلة 48 تلميذا و تلميذة  .

RIHLA 2016 265

 انطلقت الرحلة على الساعة السابعة صباحا من أمام مدرسة 18 نونبر بمدينة تيزنيت في اتجاه سد يوسف بن تاشفين الذي كان المحطة الأولى حيث استفاد التلاميذ من جولة استطلاعية بعين المكان و بعد ذلك توجه المشاركون إلى مركز الأبحاث والتجارب الفلاحية بمنطقة بولفاع و هناك تكفل أحد المشرفين على هذه المنشأة بتقديم نبذة مختصرة حول المركز ثم اطلع المشاركين على الآلات المستعملة و أنواعها و الأهداف المنشودة من تشييد هذه المعلمة، حيث استفاد التلاميذ من جولة استطلاعية بعين المكان مع إشراكهم في مسابقات ترفيهية ثم تناول وجبة الفطور،بعد ذلك توجه المشاركون إلى حديقة التماسيح ،حيث تم ظهور السندباد المغربي في هذه الحديقة التي تعد الأولى من نوعها في المغرب، وتتواجد على بُعْد حوالي عشرة كيلومترات من مدينة أكادير وتضمُّ مئات التماسيحِ من مختلف الأحجام، ومئاتِ أنواعِ النباتات النادرة، أنشأَها مواطنٌ فرنسي وُلدَ في مدينة أكادير.الحديقة الواقعة في تراب جماعة “الدراركة”، على الطريق المؤدّية إلى مدينة مراكش، والتي دامتْ أشغالُ تشييدها زُهاءَ سنتيْن، وفتحتَ أبوابها أواخرَ شهر مايو الماضي، تضمُّ ثلاثة أحواضٍ كبرى تأوي 325 تمساحا وتسمى التماسيحُ الموجودة في الحديقة “تماسيح النيل”، ويعودُ أصْلها إلى مدغشقر، وتمَّ استقدامُها إلى مدينة أكادير عبْرَ الطائرة، وسبَق للفرنسيّ صاحب المشروع أنْ أنشأ حديقة مماثلة في إحدى الدول الإفريقية، ونقلَ التجربة إلى المغرب ويصلُ طولُ أكبرِ تمساحٍ في حديقة التماسيح بأكادير إلى متريْن ونصف، ويبْلغُ من العمر حوالي 12 عاما، حسبَ المعلومات التي قدمت للتلاميذ بالحديقة، في حين يتراوحُ طول باقي التماسيح بيْن 50 و90 سنتمترا إضافة إلى التماسيح، تضمُّ الحديقة الواقعة في فضاء طبيعي آلاف أنواع النباتات، من إفريقيا وآسيا وأمريكا ويصلُ عدد النباتات الموجودة بالحديقة إلى 3000 نوعٍ،وتوجد داخل الحديقة أشكال من التضاريس، إذ تضمّ شلالا وكهفا صغيرا وجداولَ مائية، إضافة إلى الأحواض المخصّصة للتماسيح، والتي سيتمُّ توليدها داخلَ الحديقة مستقبلا، بدلَ استقدامها من الخارج،وتجدر الإشارة إلى أنَّ مالكَ الحديقة سينشئ مختبرا خاصّا بفقس بيْض التماسيح وسيُتاح لزوار الحديقة مشاهدة عملية الفقس، ووضع التماسيح الصغيرة في حاضنات حتى تصبح قادرة على الخروج إلى الفضاء الطبيعي وطوال هذه المرحلة كان السندباد المغربي رفقة التلاميذ يمدهم بنصائحه الغالية ويجيب على مختلف تساؤلاتهم وكل ذلك في إطار تربية الناشئة على حب الوطن وترسيخ قيم المواطنة الحقة في أذهانهم،  بعد ذلك تم التوجه إلى إحدى مطاعم مدينة أكادير الجميلة لتناول وجبة الغداء ليتم بعد ذلك الانتقال إلى حديقة “سوس بارك” والتي توجد بقلب غابة من أشجار الكاليبتوس بمنطقة بن سركاو باكادير وهي عبارة عن مجموعة من الألعاب المعلقة تتيح الفرصة للتلاميذ للتغلب على هاجس الخوف وذلك بالتسلق في ارتفاعات مختلفة تحت مراقبة مجموعة من المؤطرين المتخصصين في هذا النوع من اللعب وفي الأخير زار التلاميذ سوق مرجان  ليعود الجميع إلى مدينة تيزنيت على الساعة التاسعة و النصف مساءا .

عن مكتب الجمعية

RIHLA 2016 600 RIHLA 2016 263 RIHLA 2016 360 RIHLA 2016 446 RIHLA 2016 464 RIHLA 2016 291 RIHLA 2016 513 RIHLA 2016 490 RIHLA 2016 497

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق