حنان بوهذا رئيسة الودادية السكنية النسائية أناروز : ” الثقة و الجدية سر نجاح المرأة المقاولة بتزنيت “‎

حنان بوهدا
بعد الحراك و الثورة القوية التي مافتئت المرأة التزنيتية تحققها في مجال الإستثمار و المقاولة خلال السنوات الأخيرة وبعد رصدنا لمعالم النجاح و التألق لنون النسوة بالإقليم وخاصة خلال احتفالات اليوم العالمي للمرأة تبين بالملموس الغزو النسوي لعالم التنمية الإقتصادية المحلية من خلال ولوجها مختلف المجالات الإستثمارية التي كانت حكرا على الرجال . وفي واحدة من التجارب الجديدة و الإستثنائية الرائدة التي أثارتني متتبعا لهذا التحول ، الأخت حنان بوهذا رئيسة الودادية السكنية النسائية أناروز بتيزنيت التي أكدت بقوة نجاح المرأة المقاولة بالإقليم بالثقة و الجدية . و في دردشة لي معها تناولنا واقع وآفاق المقاولة النسوية بالإقليم ، كما قربتنا من تجربتها رفقة زميلاتها بالودادية السكنية أناروز .
م : بداية الأخت حنان أتشرف من خلالك بتهنئة المرأة التزنيتية بعيدها العالمي .
ح : شكرا أخي المحفوظ على الإستضافة و على التهنئة .
م : ماهذا الحراك و الثورة التي تبصم عليها المرأة التزنيتة في عالم المقاولة ?
ح : صحيح ، فالتحرر و الإكراهات الإجتماعية و كذا التشجيع الذي تحضى به المرأة في السنوات الأخيرة كلها أسباب تؤهلها و تفرض عليها ولوج عالم الإستثمار و المقاولة مرغمة لا مخيرة . والمرأة التزنيتية منذ عقود أبانت عن علو كعبها في تدبير شؤون المقاولة الذاتية في مجالات تقليدية كالنسيج و تربية المواشي وغيرها ، واليوم وبعد الثورة الوطنية للمقاولة النسائية لزم علينا الإنخراط في بناء و إنعاش اقتصادنا الوطني .
م : ماهي الإكراهات الإجتماعية و التحرر الذي تعتبرينه دافعا لولوج عالم المقاولة ?
ح : المرأة اليوم تعيش ظروفا اجتماعية صعبة تحرمها من أبسط ضروريات العيش ولاتجد معيلا يؤمن لها العيش الكريم ، وبهذا تجد نفسها معرضة للإهانة و الإستغلال بمختلف أساليبه . وصونا لكرامتها و تحقيقا لذاتها بدأت تتفنن في ضروب الإسترزاق و العمل الجاد و المسؤول إثباتا لأهليتها الجسدية و العقلية بتسيير مقاولات صغرى و متوسطة تنافس بتأهيلها الرجل .
م : ماذا عن تجربتك ? ولماذا اخترت الإستثمار العقاري ?
ح : من صغري وأنا أراقب أهلي و أقاربي في مقاولاتهم و أهتم بعالم التجارة و الإستثمار ، فبعد حصولي على دبلوم الحلاقة و التجميل باشرت افتتاح صالون للنساء حيث تعرفت على عدد كبير من اللآئي اخترن العمل و التجارة داخل و خارج البيوت كما رصدت في تعاملي المستمر معهن الإكراهات التي يعقن تطور مقاولاتهن و ووقفت على الهم الأكبر الذي يؤرق مضجعهن ويبقى مفتاح السعادة لدى ربات البيوت ألا وهو الحصول على مسكن قار يؤومن استقرارهن العائلي إلا أن التلاعبات و المخاطر التي تهددهن في مراحل اقتناء البقع و بنائها جعلنا نحن مجموعة من النساء المقاولات و الموظفات نقرر ولوج هذا المجال بعد تشجيع عدد كبير من المنخرطات لنقدم على اقتناء وعاء عقاري بطريق تافراوت خلف معمل تيزنيت بلاستيك و نشرع في توفير و تأمين الحق في السكن للنساء و الرجال بأثمنة مشجعة و تعامل لبق أساسه الثقة و الجدية .
م : ماهي المميزات التي تميز ودادية أناروز السكنية ?
ح : أولا الثقة التي لنا شرف نيلها من المتعاونات و جديتنا في التعامل مع طلبات و ظروف المنخرطات يميزنا عن الوداديات و التعاونيات السكنية الملغومة حيث تعتبر المرأة الزبون الضحية الكبرى .
شكرا على تواصلك المفيد و متنمنياتنا للمرأة المقاولة بالإقليم مزيدا من النجاح و التألق .

حاورها المحفوظ هبو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق