تفاصيل تفكيك عصابة تغتصب الفتيات وتستهدف أبناء الميسورين بتيزنيت

العصابة الخطيرة بإنزكان

بعد عدة أشهر على توارد شكايات على المراكز الأمنية بتيزنيت، أوقفت عناصر المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بتيزنيت، نهاية الأسبوع المنصرم عصابة مكونة من أربعة أشخاص بينهم واحد في حالة فرار، تورطت في اغتصاب فتاتين تحت التهديد بالسلاح بالأبيض، واستهداف عدد من أبناء الأغنياء بالمدينة، بسرقة الأشياء الثمينة بحوزتهم.
وفي هذا السياق، أوضحت المصادر  أن إخبارية توصلت بها مصالح الدرك الملكي، تفيد بوجود أشخاص مشتبه بهم بإحدى المقاهي بجماعة أربعاء الساحل بتيزنيت، هي التي قادت إلى توقيف المعنيين، بعد عملية مراقبة للمقهى المذكور، أسفرت عن محاولة فرار، الأمر الذي قاد إلى توقيف الأول بإحدى مزارع الصبار بالمنطقة، واعتقال الثاني بعد ساعات قليلة من فراره على متن دراجة نارية.
وحسب ذات المصادر، فإن التحقيق مع العنصرين الموقوفين، كشف عن بقية أعضاء العصابة، الذين يعتبرون من ذوي السوابق العدلية في قضايا مماثلة ذات علاقة بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ويتعلق الأمر بكل من ( س .ل ) المزداد سنة 1990 باشتوكة أيت بها، و( هـ .ب ) المزداد سنة 1987 بحي إداومكنون داخل المدينة العتيقة لتيزنيت ، و( ن . خ ) المزداد سنة 1991 والمتحدر من منطقة هوارة، باعتباره متخصصا في بيع المسروق للعديد من المنحرفين وتجار المخدرات بكل من أيت باها وأكادير، فيما لا زال المتهم الرابع ( م . إ ) ضمن نفس العصابة ، في حالة فرار، وهو من مواليد سنة 1990 بتيزنيت.
وخلال مرحلة البحث والتحقيق، حجزت مصالح الدرك الملكي لدى أفراد العصابة، مجموعة من السكاكين المختلفة الأحجام، كانت العصابة تستعملها في عملياتها المختلفة، كما حجزت لديها أزيد من 30 هاتفا ذكيا، فضلا عما يزيد عن 20 دراجة نارية وهوائية، كانت موزعة لدى العديد من المشترين الذين توصلوا بها عن طريق المتهم بتسهيل مأمورية بيعها بالمدن المجاورة.
إلى ذلك، تعرف عدد من الضحايا على أفراد العصابة، بينهم فتاتين تعرضتا للاغتصاب في جنح الظلام بمزارع “تاركا” بتيزنيت، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وفي هذا الإطار كشفت “حسناء”، واحدة من ضحايا العصابة، عن الكيفية التي اقتادها بها الجناة إلى مزارع “تاركا” بمعية زميلتها، كما كشفت عن كيفية إرغامهما معا على شرب “الماحيا” (ماء الحياة) والتدخين وممارسة الجنس تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
من جهته، أوضح “عبد الرحيم. ع” وهو من الشباب المهاجرين المشتغلين في مجال السينما، أنه تعرض بدوره لاعتداء شنيع من العصابة، كلفه جروحا متفاوتة على مستوى اليد والوجه، حيث بترت بعض أصابعه إثر محاولته الفرار ومقاومة الاعتداء، كما تعرض لسرقة هاتفه لذكي بالإضافة إلى سلبه مبالغ مالية كانت بحوزته، وفي ذات السياق، كشف ضحايا آخرون ( إبراهيم . ب ) و ( إبراهيم .ل ) و ( فيصل .أ ) و ( رشيد . د ) عن نفس المعاناة مع العصابة التي استهدفتهم في جنح الظلام وسلبت منهم مبالغ مالية وهواتف ذكية ودراجات نارية مختلفة الأشكال والأحجام بكل من طريق إفني حي الموظفين ومنطقة فوق الدفوف بالمدينة القديمة.
يذكر أن مفوضية الشرطة وسرية الدرك الملكي بتيزنيت، كانت قد تلقت في وقت سابق شكايات من ضحايا العصابة المذكورة، تفيد بتعرضهم للسرقة في أوقات متأخرة من الليل، وهو ما خلق حالة من الرعب في صفوف الضحايا وعائلاتهم الذين صادفتهم العصابة بالطرقات العامة، وحولت حياتهم إلى جحيم، ومن المنتظر أن يحال المتورطون بعد استكمال التحقيقات المعمقة، على أنظار محكمة الجنايات بأكادير لتقول كلمتها في الأعمال المنسوبة إليهم.

محمد الشيخ بلا – متابعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق