ملتقى أملال إرسموكن للشباب المبدع .. إبداع تزين بالحضور القوي والتكريمات

Diapositive15

تزامنا مع الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء التي تعد أهم ملحمة مغربية صنعت التاريخ، نظمت جمعية تمونت إرسموكن للتنمية بشراكة مع المجلس الإقليمي لتيزنيت وبدعم من جماعتي ارسموكن وتيزنيت ووزارة الثقافة ومقاولات مواطنة،الدورة الثانية لملتقى أملال للشباب المبدع من 06 إلى 08 نونبر 2015 بكل من منطقة رسموكة وتيزنيت.

ولأنه يوم تاريخي تراقصت فيه جميع المدن والمناطق المغربية حول عيد المسيرة الخضراء المظفرة ،فقد كان لابد للجمعية من إشراك صوت البراعم لروض الأطفال التابع لجمعية تمونت، وتلاميذة المدرسة الجماعاتية ودار الطالب (ة) رسموكة، اللذين رددوا بصوت واحد في صبحية ترفيهية، أناشيد وأغاني وطنية خالدة، كصوت الحسن ينادي بلسانك يا صحراء… الراسخة في ذاكرة المغاربة، وتوزيع محافظ وملابس جاهزة ،وزرع ابتسامة تضامنية إنسانية على محيا الأيتام في هذه المناسبة.

وتباعا لبرنامج الملتقى في نسخته الثانية لهذه السنة، الذي حمل هذه الدورة رمزيات وإشارات ودلالات كثيرة امتزجت في ترتيباتها حضنا دافئا لكل الفئات المبدعة الملتزمة بالطموح والإرادة،فقد كان في مقدمة التكريمات، الممثلة المغربية أمال ثمار والمنعشة السياحية الرسموكية، فاطمة بنيحي، كدليل على حجم القدرات وتحقيق الممكنات ، التي نقلت للحضور بعد الانتهاء من المائدة المستديرة ” السياحة القروية رافعة للتنمية المحلية”، شهادة من موقع مشروعها السياحي بدوار تلعينت رسموكة، عبر شريط وثائقي تلفزي للقناة الأولى – برنامج فين غادي بيا – قــــرب الحاضرين من المنطقة السياحية تلعينت ومدى بعد قدرات المرأة الأمازيغية الطموحة.

لتتواصل الأمسية الفنية الشبابية تحت سقف حافظ على هندسته الأمزيغية الأصيلة إلى حد الآن ، بنغمة مسيجة بآلات أصيلة كالرباب والبندير والطمطام ، منحت للحضور القوة على الإنصات والقدرة على التتبع لمعانقة الماضي الجميل لفن الروايس.

وغير بعيد عن أجواء التكريمات والندوات العلمية فقد شهدت دار الثقافة بحضور عامل إقليم تيزنيت،وعدة فعاليات سياسية واقتصادية واجتماعية ومنابر إعلامية مختلفة ووجوه صحافية محلية وجهوية ومتطوعين رسموكيين في المسيرة الخضراء، تكريم وجوه سوسية معروفة في محتلف المجالات والتخصصات ،كتكريم المرحوم محمد لطفي فاعل اقتصادي (إداكورسموكت)،والحاج محمد جابر،فاعل جمعوي ( إداوسملال)، والعربي عجول ،وزير سابق(إداوبعقيل)، إضافة إلى مشاركة فنانين أمازيغ كالفنان حسن إرسموكن وغيره.

وإيمانا من المكتب المسير لجمعية تمونت إرسموكن للتنمية، واللجنة المنظمة المنتمية أغلب عناصرها لمنطقة إرسموكن،فقد ضم برنامج الملتقى في طياته ندوة ثقافية حول موضوع “قبائل إداولتيت بين الإرتباط التاريخي  والامتداد الجغرافي ” بمشاركة أساتذة جامعيين وباحثين وفاعلين مهتمين،صيغت هذه الندوة بمنظور يجمع بين مقاربة النوع والمقاربة التشاركية بين مختلف المتدخلين تم إخراجها في قالب تثقيفي من خلاله يمكن التعرف على أهم المحطات التاريخية لهاته القبائل.

وبما أن منطقة رسموكة منبع للمؤهلات الطبيعية كباقي مناطق سوس تتوفر على طبيعة تجمع بين السد والرمال والجبل والفلاحة المحلية،فقد ارتأت اللجنة المنظمة لهذه الدورة،ختم برنامج ملتقى أملال إرسموكن للشباب المبدع،بخرجة سياحية مشيا على الأقدام برمجت انطلاقتها من دوار إقلالن إرسموكن عبر مجموعة من الممرات التي حظيت بطبيعة لا دخل للإنسان فيها،وصولا إلى أعلى قمة لجبل وارزميمن، انخرط في هذه الخرجة وفد متكون من المجلس الجماعي وشباب المنطقة المبدع.

عبد المغيث عيوش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق