إنطلق الموسم الجامعي 2015/2016 بكلية الشريعة بفاس على وقع ساخن وذلك بفعلقرارات رئاسة الجامعة محمد بن عبد الله ،نتج عنها إشكالات عديدة جردتها الجماهير الطلابية بمعية مناضلي منظمة التجديد الطلابي في حلقية جماهيرية بصياغة ملف مطلبي والتي زكتها عمادة ومجلس الكلية، ومن ضمن هذه القرارات المجحفة منع الطالب من حق الإستدراكية حين حصوله على الصفر في الوحدة أو أثناء غيابه على الإمتحان في الدورة العادية وعدم قبول الإدلاء بالشهادة الطبية، إضافة إلى حرمان الطلبة من حق إضافة أي وحدة بالنسبة لطلبة الفصل الثالث والرابع، وحرمان طلبة الفصل الخامس والسادس من إضافة أكثر من وحدتين ، وفوق كل هذا غياب الماسترات بالكلية والإكتفاء بماستر وحيد في القضاء والتوثيق والذي يستقبل فيه جميع الطلبة من كليات مختلفة وفي المقابل حرمان طلبة كلية الشريعة من التسجيل في كليات الحقوق نموذج فاس.

هذه القرارات لم تستسغها الجماهير الطلابية حيث أحس فيها الطلبة بزحف غير مشهود فيما مضى من الأيام على مكتسبات وحقوق مشروعة لهم، وهذا ما أدى إلى تفجير الوضع وإعلان سخط عارم على هذه القرارات والدخول في معركة نضالية واسعة الآفاق بعد تنظيم حلقية ومسيرة جابت جميع أنحاء الكلية، حيث يلوح فيها الطلبة بالمقاطعة الشاملة للدروس إن لم تتعامل الإدارة بالشكل المطلوب مع هذه المطالب الحقة والمشروعة خصوصا بعد غياب أي نتيجة إيجابية في الإجتماع المنعقد مع إدارة الكلية بكل مسؤوليها.

و انتقلت الجماهير الطلابية في خطواتها التصعيدية ضد الادارة و الرئاسة بتنظيم حلقية تقريرية يوم الخميس 5نونبر 2015 بعد تعنت الادارة و رفضها الاستجابة لمطالب الطلبة العادلة و المشروعة ، حيث خرج فيها الطلبة بقرار المقاطعة الشاملة للدروس يوم الاثنين 9 نونبر 2015 من الساعة الثامنة صباحا الى الساعة السادسة مساءا مع التأكيد على التشبت بالمطالب و التصعيد في الأشكال النضالية مع الابقاء على عنصر المفاجأة بما يتناسب و مستجدات الساحة .

يذكر أن هذه الإشكالات في كلية الشريعة جاءت بتزامن مع إلحاق هذه الأخيرة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بعد أن كانت تابعة لجامعة القرويين ليطرح سؤال عميق، ما الذي يحاك ضد كلية الشريعة والقانون بفاس في مجلس رئاسة الجامعة وبمجلس عمادة الكلية؟؟.