ساكنة سطات تحتج على تنحية إمام مصلى حي سيدي عبد الكريم

mosalla

      فوجئ المصلون أمس صبيحة عيد الأضحى بمصلى حي سيدي عبد الكريم وهو ثاني المصليينبمدينة سطات، على اعتبار أن مصلى حي قطع الشيخ هو المصلى الذي تحول إلى المصلى الرسمي بعد أن شهد مصلى حي سيدي عبد الكريم احتجاجات في عيد الأضحى للسنة الماضية بسبب تأخر إقامة الصلاة عن موعدها انتظار للمسؤولين، فوجؤوا  بغياب الشيخ الحاج المعطي الطائع الإمام الذي خلف  الحاج محمد بن سينا الشيخ الكبير المعروف رحمة الله عليه.

      وظن الجميع أن الشيخ مسافر أو غائب لأمر قاهر، في الوقت الذي قام فيه بإلقاق خطبة العيد شيخ آخر تم استقدامه من مدينة برشيد. في خطوة شديدة الغرابة.. وتأججت نفوس الساكنة حينما علمت – وقد تأكدت الجريدة من ذلك – أن الشيخ حاضر وليس لديه أي مشكل بل إنه تفاجأ هو الأخر باستبعاده عن منبره.

     ومعلوم عند القاصي والداني بالمدينة، مكانة الشيخ الحاج المعطي الطائع العلمية المتميزة وخطبه البليغة بمتونها الرصينة وحرصه الشديد على توثيق الأحاديث والرويات بذكر أمهات الكتب التي يصتصدرها منها، والإعتماد عليه في البعثات إلى الخارج، ومعلوم ايضا لدى الجميع أنه عضو المجلس العلمي الذي تعتبر رئاسته مسؤولة عن تعيين الأئمة والخطباء بمختلف المنابر المحلية. لكن غير المعلوم هو سبب تنحية الإمام وخرق أحد أهم شروط الإمامة في خطبة هذا العيد، والإتيان بخطيب غير مقيم بالمدينة.. وكأن المدينة قد خلت من الأئمة والأساتذة العظماء الذين تشهد على مكانتهم خطبهم على منابر الجمعة، والمواعظ البليغة التي يقدمونها طيلة أيام السنة.

       اللافت ايضا أن الخطيب الجديد ( الذي ألقى خطبة متميزة بالمناسبة) – سبق وان تم توقيفه عن الخطبة بمسجده بسبب شنآن أثير حوله – ليبقى كذلك لمدة، ثم يتم تعيينه فيما بعد خطيبا بأحد المساجد براس العين.

       مصادر الجريدة رجحت الأسباب إلى صلابة الإمام الحاج الطائع وعدم ركونه للإدارة في عدد من المواقف، وثبوته وعدم مداهنته للمسؤولين سواء بالمجلس العلمي أو بالنظارة أو المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة الشاوية ورديغة.

      وأفادت نفس المصادر ان أمورا كثيرة على غير ما يرام تجري بالمندوبية – سنحرص  على إطلاع المواطنين عليها في مقالات خبرية قادمة – كما عبرت عن ثقتها في الصحافة المستقلة النزيهة، لدرجة التي منعت فيها الناس من الخروج إلى الشارع للتعبير عن تمسكهم بإمامهم والتظاهر من أجل ذلك، واعتبرت أن صوتهم سيصل إلى المسؤولين الكبار، وبطريقة راقية..

      ترى هل يعلم المسؤولون المركزيون مايجري بالمندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف بالشاوية ورديغة، والإدارات التابعة لها بالجهة؟ هل تعلم يا سي أحمد توفيق ما يجري بالمندوبية التي تتولى مسؤوليتها بمعية أخواتها عبر ربوع الوطن؟ سؤال يرفعه المواطنون عبر هذا المنبر إليك، وإلى رئيس الحكومة، فهل تباركان ما يجري؟

   دعونا نرى ما يجري في الأيام القادمة.. وهل ستحمل لنا الجواب الشافي.. أم ان سياسة النعامة ولعبة الآذان الصمة ستستمر؟.. دعونا ننتظر.. و لنر

 ،سطات، يوسف عشي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق