خرج سائقو سيارات الأجرة بأكادير في وقفة احتجاج في ساحة السلام بحي الباطوار،حيث نددوا بالاعتداءات التي يتعرضون لها أثناء عملهم، كما استنكروا ظروف اشتغالهم وغياب تمتيع هذه الفئة بأبسط الحقوق، و”سيادة منطق الاستعباد والحكرة والاستغلال البشع لهم”، معبرين عن استيائهم من لامبالاة الحكومة تجاه معاناتهم المتواصلة.

الوقفة التي دعا إليها المكتب النقابي للمنظمة الديمقراطية لسائقي سيارات الأجرة بأكادير كانت فرصة للتعبير عن التضامن مع “سائقَين كانا قد تعرضا لاعتداء من طرف أربعة أشخاص قبل أسبوع، وأصيبا بأضرار بليغة بأنحاء متفرقة من جسدهما،حيث لازالا يخضعان للعلاج” وفق تعبير التنظيم النقابي.

العربي أحوكار،الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية لسائقي سيارات الأجرة المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، قال ضمن تصريح لهسبريس إن الوقفة تكتسي طابعا سلميا وحضاريا من أجل إثارة الانتباه إلى المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، لاسيما استهداف السائقين من طرف عصابات إجرامية، والاعتداء عليهم وسلب ممتلكاتهم، مشددا على حماية وتأمين حوادث الشغل لهذه الفئة.

وعن “واقعة الاعتداء” على السائقَين نفى مصدر أمني، ضمن تصريح لهسبريس، أن يكون الأمر يتعلق بعصابة إجرامية، كاشفا أن سوء تفاهم على الطريق بين مالك عربة مجرورة و سائق سيارة أجرة، وزميل له ،أفضى إلى تبادل للضرب بين الضحيتين ومالك العربة وشبان آخرين كانوا على مقربة من المكان، وهو ما استغله زبون كان بالطاكسي للسطو على هاتف محمول قبل الفرار.. وأضاف المصدر ذاته أن المصالح الأمنية بأكادير، وفور إشعارها ،تحركت لتمشيط المكان، متمكنة من إلقاء القبض على أربعة مشتبه بضلوعهم في هذا الاعتداء.