عرفت أسواق جهة سوس ماسة درعة في الآونة الأخيرة، وبمناسبة الشهر الفضيل، ازدهارا ملحوظا في تجارة التوابل التي تستعمل لإضفاء نكهة خاصة على الأطعمة المطبوخة، أو المجففة. 
وعادة ما تلجأ الأسر بسوس إلى اقتناء هذه المنكهات بكميات وافرة في هذا الشهر الفضيل، حيث تعمد إلى وضع الكثير منها على طاولة الطعام، من قبيل الملح والفلفل والخردل والسكر وزيت الزيتون وغيرها، فيما تستعمل باقي المنكهات في إعداد الحريرة الرمضانية التي تميز المائدة المغربية بشكل عام، كما تستعمل كمادة حافظة مثل القرنفل والثوم البهارات والزنجبيل والقرفة والفلفل الحار وغيرها.
وقال أحد التجار المشتغلين في حقل بيع التوابل بتيزنيت، إن “الإقبال يتزايد في رمضان على التوابل، بفعل العادات المعروفة لدى الأسر المغربية في تأثيث مائدة الإفطار المعروفة بتنوع المأكولات والأطباق، الأمر الذي يستدعي حضور المنكهات بكثرة”.
وأضاف المتحدث ذاته أن فئة من سكان المنطقة تقبل على التوابل التي هي عبارة عن مسحوق جاف مستخلص من المواد النباتية”، واستطرد التاج أحمد قائلا بأن “بعض الأسر تفضل الإشراف على إعداد التوابل المختلطة بنفسها، اعتبارا لرغبتها في الحصول على منتوج طبيعي خالص”.
إبراهيم، رب أسرة بتيزنيت، شدد على أن معدل استعمال التوابل لدى أسرته الصغيرة يرتفع بشكل ملحوظ في شهر رمضان، اعتبارا لما تحتويه مائدة الإفطار من مأكولات متنوعة وشهية، مضيفا أن التوابل التي تشتهر بها الأسواق المغربية صحية، مؤكدا على أنه يعتمد في اقتنائها على ثقته بالبائع، علما أن لها فوائد أخرى صحية من قبيل استعمالها كمسكن لبعض الآلام وكمادة منشطة في بعض الأحيان”.
من جهته، يرى عبد الرحمان، رب أسرة آخر بتيزنيت، أن “الإكثار من التوابل، قد تكون له نتائج عكسية على صحة الإنسان، حيث تزيد من معدل الحساسية لدى الأفراد المصابين بهذا المرض، كما يمكن أن تؤثر على الجهازين الهضمي والعصبي، فالإسراف في تعاطي هذا النوع من التوابل قد يؤثر سلبا على الصحة”.