معتبرة أنه “لو تركوا العدالة والتنمية تشتغل بشكل طبيعي لحقق المغرب مكتسبات اقتصادية واجتماعية كبيرة” من خلال أوراش الإصلاح الكبرى التي كانت الحكومة تعتزم فتحها ولا تزال حسب تعبيرها، مضيفة بأن سرعة عمل وزراء العدالة والتنمية أخافت الآخرين فوضعوا أمامهم العراقيل والحواجز لمنعهم من تحقيق الإصلاح.
ماء العينين التي كانت تتحدث مساء السبت ضمن لقاء تواصلي بقصر البلدية بتطوان نظمته الكتابتين الإقليميتين لحزب العدالة والتنمية ومنظمة نساء العدالة والتنمية بتطوان، أشارت إلى أن لغة العفاريت والتماسيح رهينة مرحلة معينة ولن تستمر وأن العرقلة والتشويش على العدالة والتنمية “خلق لنا نقاشات ونقد ذاتي تم استثماره بشكل إيجابي على مستوى الحزب” حسب قولها، مضيفة “أننا جئنا لتحرير المغرب من التحكم والإستبداد إلى الدولة العصرية” وأن رهانات العدالة والتنمية حاليا أن يبقى الحزب قويا ومستقلا وأن تنجح التجربة الحكومية بكل الوسائل الممكنة.
نائبة رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية اعتبرت أن المصداقية التي يتميز بها أعضاء حزبها عُملة نادرة في العملية السياسية، موضحة أن أوراش إصلاح صناديق المقاصة والتقاعد وغيرها هي عمق أهداف التجربة الحكومية الحالية مبرزة الإختلالات الكبيرة التي تحدث على المستوى الإقتصادي والإجتماعي بسبب التأخر في هذه الإصلاحات، وأن الحرب ضد التجربة الحكومية والعدالة والتنمية بالخصوص هي حرب نفسية. وفي ردها على تساؤلات الحاضرين قالت ماء العينين أن فرنسا لا زالت تتحكم بشكل كبير في الإقتصاد المغربي وأن قضية الصحراء تستنزف المغرب اقتصاديا وسياسيا بشكل كبير، في حين اعتبرت أن الحكومة خسرت معركة إصلاح الإعلام الذي لا زالت تتحكم فيه لوبيات قوية وتسيطر عليه جهات نافذة في الدولة حسب وصفها.