بيان من جمعية "إنصاف" حول محاكمة المتهم بالتغرير بالطفل أسامة بتمدغوست

عقد المكتب الإداري لجمعية إنصاف للمرأة والطفل والأسرة اجتماعا خصص لتدارس مستجدات قضية أسامة وملفات أخرى مماثلة بالمدينة، خلص فيها النقاش إلى الوقوف على مؤشرات تنامي ظاهرة الاعتداءات الجنسية ضد القاصرين بالمدينة وضواحيها، وكون المجهودات المبذولة من طرف مكونات المجتمع في الملفات الأخيرة أحدث يقظة وانتباها إلى الظاهرة أثمرت اِلْتِجاء المواطنين إلى التبليغ لدى مصالح الأمن على حالات مشتبه بها، كما أثمرت وعيا متناميا بضرورة حماية الأسر لأبنائها ومتابعتهم خارج البيوت عكس ذلك النقاش العمومي والتناول الإعلامي اللذين رافقا الأحداث الأخيرة. كما سجل مكتب الجمعية في اجتماعه يقظة مصالح الأمن والنيابة العامة وجديتها المحمودة في التصدي للظاهرة أشَّرَ على ذلك توالي التدخلات والتوقيفات والمتابعات لمرتكبي الاعتداءات المذكورة.
والمكتب الإداري لجمعية إنصاف للمرأة والطفل والأسرة بتيزنيت إذ يعلن للرأي العام ما سلف فإنه:
•    يتقدم بالشكر الجزيل لهيئة دفاع الطفل أسامة الممثلة في الأستاذ لشكر ابراهيم كَونزي الذي تفضل بمؤازرته للضحية، وينوه المكتب بمرافعة الأستاذ في مواجهة المعتدى والأفعال المشينة التي ارتكبها ويعتبر ذلك خير معبر عن قناعاتنا في الجمعية، وخير مشخص لجذور الظاهرة الخطيرة التي تهدد المجتمع المغربي عامة.
•    ينوه بالنيابة العامة ومرافعة ممثلها في جلسة المحاكمة حيث طالب بتشديد وإنزال أقصى العقوبات على الجناة من مغتصبي براءة الطفولة، كما يسجل المكتب بارتياح كبير ما صرح به ممثل النيابة العامة من إصرار هذه الأخيرة على التصدي للظاهرة واجتثاث مظاهرها من المجتمع التيزنيتي، ويثمن المكتب الإداري للجمعية إشادة النيابة العامة بدور ومجهودات المجتمع المدني والإعلام المحليين في المساهمة في التصدي لمثل هذه الظواهر.
•    يثمن عاليا مجهودات ويقظة المصالح الأمنية ويشكر تجاوبها التلقائي مع كل النداءات والتبليغات الرامية إلى محاصرة الظاهرة ومحترفيها.
•    يشكر المكتب كل الهيئات المدنية والحقوقية والسياسية والنقابية التي لبت دعوة الجمعية للوقفة المنظمة يوم 20 ماي 2013 ضد تنامي ظاهرة البيدوفيليا الفتاكة بالطفولة وشرفها.
•    يعلن المكتب استمرار الجمعية في مؤازرة أسامة أمام محكمة الاستئناف بأكادير استكمالا وتحقيقا لأقصى درجات العدالة والإنصاف في حكم المحكمة.
•    يجدد إدانة الجمعية لظاهرة الاعتداءات على الأطفال جنسيا وجسديا وبكل الصور والأشكال، ويعتبر ذلك مسا خطيرا بالمجتمع كله في مستقبله ورصيده من القيم الإنسانية المعلية من قيمة الطفولة وكرامتها.
•    دعوته المتجددة إلى كل مكونات المجتمع المحلي والوطني إلى تكثيف الجهود وتضافرها، لمواجهة كل ما يحذق بالأسرة المغربية من مظاهر وظواهر التفكك والانسحاب من أدوارها التربوية والبنائية للمجتمع المتماسك والمتعاضد في ظل الهجمة الثقافية والمعلوماتية المعولمة الشرسة على مجتمعنا المغربي.
عن المكتب الإداري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق