تدابير الوقائية لمواجهة خطر حرائق الغابات بإقليم سيدي إفني

حريق

ترأس السيد سيدي صالح داحا عامل صاحب الجلالة على اقليم سيدي افني يومه الجمعة 17ابريل 2015 بمقر العمالة اجتماعا موسعا بحضور  السيد رئيس المجلس الاقليمي سيدي افني السادة رؤساء المجالس الترابيةاضافة الى السادة رؤساء المصالح الأمنية والخارجية المعنية خصص جدول اعماله لمناقشةالتدابير الواجب اتخاذها لتفادي نشوب حرائق الغابات وطرق التدخل في حالة اندلاعها لا قدر الله.

 

في مستهل كلمته الافتتاحية، ذكرالسيد عامل الاقليمبالأهمية القصوى التي يكتسيها هذا الاجتماع والذي يأتي تنفيذا لبرقية السيد وزير الداخلية عدد 4834 بتاريخ 07 ابريل 2015 والمتعلقة بالوقاية والاستعداد لمكافحة حرائق الغابات والغطاء النباتي، وفي اطار تفعيل القرار العاملي رقم 08 بتاريخ 2010 القاضي بإحداث لجنة اقليمية للوقاية ومكافحة حرائق الغابات وذلك بهدف وضع الترتيبات اللازمة لتفادي وقوع الحرائق على مستوى الغابات التابعة لهذا الاقليم، خاصة شجر الاركان الذي يغطي ما مساحته 97.966 هكتار أي بنسبة 83 % من المساحة الغابوية، كما اوصى السيد العامل  اللجنة الاقليمية بضرورة تنظيم حملات تحسيسية للمواطنين بأهمية الوقاية من حرائق الغابات ودعوة كل من السلطات المحلية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني الى الانخراط الجدي في هذه العملية.

 

بعد ذلك أعطيت الكلمة للسيد المدير الاقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر الذي القى عرضا في الموضوع، استعرض من خلاله بعض المعطيات التي تخص المجال الغابوي بالإقليمحيث أبرز أن هذا الاخير يشكل 118.559 هكتار أيبنسبة 37 %  من مساحة اجمالية تبلغ 3190 كلم مربع، واضاف ان كمية التساقطات المطرية المسجلة خلال الفترة الممتدة من شهر شتنبر 2014 الى شهر مارس من هذه السنة ستدعم الغطاء النباتي في الاقليم، وفيما يخص حرائق الغابات على مستوى اقليم سيدي افني فقد أشار  السيد المدير الاقليمي الى أنها عرفت تراجعا ملحوظا خلال الثلاث سنوات الاخيرة، مما يعكس نجاح استراتيجية الحمايةومكافحة الحرائق داخل المجال الغابوي سواء تلك المتمثلة في تعبئة الموارد البشرية والمساهمة الفعالة للساكنة والهيئة  المنتخبة في عمليات الإنذار واخماد الحرائق،  أوتلك التي تهم تعبئة المعدات الخاصة بمحاربة الحرائق.

على اثر ذلك توالت تدخلات الحاضرين والتي انصبت في مجملها في استحضار الاسباب التي أدت الى نشوب حرائق سابقا داخل الاقليم  وأوجه النقص التي شابت عملية الاخماد لتفادي تكرارها من خلال فتح مسالك جديدة  داخل المجال الغابوي و الزيادة في عدد حراس الغابة مع تزويدهم بالمعدات الضرورية للوقاية ومحاربة الحرائق اضافة خلق نقط لتزويد اليات الاطفاء بالماء بالمناطق النائية والصعبة .

 

وفي أعقاب هذا الاجتماع بلور السيد العامل مجموعة من التوصيات همت بالأساس التشديد على صيانة جنبات الطرق  والاماكن المحيطة بالأعمدة الكهربائية المتواجدة داخل المجال الغابويووضع علامات التحسيس ضد مخاطر الحرائق اضافة الى تفعيل عمل لجن اليقظة على المستوى المحلي والاقليمي.

 

وفي الختام تضرع السيد العامل الى المولى عز وجل ان يحفظ الاقليم وباقي مناطق المملكة  من الكوارث والآفات، وان يديم  الامن والامان على ربوع المملكة الشريفة تحث القيادة الرشيدة لمولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصرة الله وايده.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق