أوعمو : ماذا بعد نشر لوائح المتفرغين بوزارة التربية الوطنية؟

وفيما يلي نص السؤال وجواب السيد الوزير مع التعقيبات (تعقيب ذ.عبد اللطيف أعمو والسيد وزير التربية الوطنية).

وقد أشار السيد وزير التربية الوطنية محمد الوفا٬ في معرض رده على السؤال الآني لفريق التحالف الاشتراكي٬

إلى أن عدد المتفرغين في قطاع التربية الوطنية بلغ رقما “مهولا”٬ مؤكدا أن الوزارة بصدد وضع حد لهذه الظاهرة التي استفحلت في السنوات الأخيرة.

وأوضح في ذات الوقت أنه تم تصحيح 229 وضعية تقدم أصحابها ببيانات ووثائق إلى المصالح المعنية تفيد ممارستهم لمهامهم التربوية والإدارية بشكل طبيعي٬ فيما تنتظر تسوية باقي الحالات الأخرى وذلك بعد صدور لوائح المتفرغين.

مع العلم أنه سبق للوزارة أن نشرت على البوابة الإلكترونية لوزارة التربية الوطنية ، استنادا على معطيات قاعدة البيانات الخاصة بمديرية الموارد البشرية للوزارة والمصالح المعنية بوزارة الاقتصاد والمالية، لائحة رجال ونساء التعليم المدعوين لتسوية وضعيتهم، والذين تبين أنهم يتلقون رواتبهم كاملة ولا يقومون بأي عمل داخل الوزارة.. ويتعلق الأمر بـ 568 من الموظفين والموظّفات .

كما قامت وزارة التربية أيضا بنشر لائحة الموظفين الموضوعين رهن إشارة المؤسسات والهيئات والجمعيات ذات الطابع السياسي والثقافي، وذلك من على ذات البوابة الرقمية.. كما عممت  الوزارة بـــلاغا في الموضوع تؤكد من خلاله أن هذه الخطوة تأتي لـ “تحسين وعقلنة تدبير الموارد البشرية ٬ بضبط مختلف العمليات المتعلقة بهذا المجال وسعيا لإطلاع الرأي العام الوطني والأسرة التعليمية على نتائج هذه العملية”.

إحاطة المجلس علما بقضية طارئة:

عبد اللطيف أعمو يدعو في مجلس المستشارين إلى الابتعاد
عن السياسوية والمزايدات في مسألة الوحدة الترابية

دعا عبد اللطيف أعمو عضو فريق التحالف الاشتراكي بمجلس المستشارين (حزب التقدم و الاشتراكية ) إلى الترفع عن الصراعات و الابتعاد عن المزايدات السياسوية في كل ما يتعلق بالقضية الوطنية وذلك خلال إحاطة المجلس علما بقضية طارئة في بداية جلسة الأسئلة الشفوية بالمجلس يوم الثلاثاء الماضي، وفيما يلي نص إحاطة الأستاذ أعمو:

تعيش القضية الوطنية الأولى في الظروف الراهنة، مرحلة جد دقيقة ،مرحلة مفاجئة تتطلب من الشعب المغربي بكامله، وبالخصوص من القوى الحية و المنتخبين والنخب، وعلى الأخص البرلمان، أن يلعب دورا أساسيا في تقوية تماسك المجتمع وتقوية الجبهة الداخلية وترك الخلافات جانبا والابتعاد عن كل السياسوية والمزايدة في مسألة وحدتنا الترابية.

إن كل خلط في النقاش السياسي وفي المصارعة السياسية يعد خطرا على قضية وطننا، لأنها تعطي صورة كأن القضية لا يشملها الإجماع.

فالقضية هي قضية أمة بقيادة صاحب الجلالة، وبالتالي فلا نقبل أن يكون هناك خلاف أو تردد في القيام بالواجب، لأن المسألة تعتبر جهاد أمة.

فلذلك، علينا أن نستحضر هذا الواجب في كل لحظة، ومرحلة اليوم تستدعي أن نكون متواجدين في مواقعنا كبرلمانيين، كمواطنين للدفاع عن وحدة الوطن.

كما أن هذه القضية تذكرنا بأن المسألة ليست ظرفية وأن معالجتها والاهتمام بها هي الدائمة، وأنها تحمل هذه اللحظة مؤشرا قد يساء فهمه من خلال، ربما، تدبير هذه الإشكالية أو ما هو بمحيطها. فالمسألة إذن لا تتوقف عند لحظة معينة بل هي عمل مستمر إلى حين انتهائنا.

مسألة ثانية، لابد من الإشارة إليها وهي أن هناك أمل وتفاؤل كبيرين بخصوص اجتياز هذه المرحلة بسلام ونجاح إن شاء الله، وأن دور أصدقاء المغرب، حسب الأخبار التي تصلنا، ربما ستكون فرصة جديدة لإظهار الحق المغربي، وأن يتجنب الخطأ الذي تدفعنا إليه أو تدفع المغاربة إليه الولايات المتحدة في تبني مقترح قد يكون يحمل في طياته مخاطر للأمن ومخاطر الاستقرار، إضافة إلى أنه فيه خرق للقانون الدولي والمواثيق الدولية ومفاهيم السيادة.

فأملنا في فريق التحالف الاشتراكي أن نستحضر جميعا هذا الوعي وهذا الوازع، وأن نترفع عن كل ما قد يؤدي إلى التشتيت والمساس بجبهتنا الوطنية.

عبد اللطيف أوعمو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق