و تنظم هذه الدورة التكوينية نتيجة لشراكة فعالة بين جمعية انزنارن نتافوكت و ثانوية مولاي إدريس التأهيلية بسيدي إفني،بتعاون مع النيابة الاقليمية للتربية الوطنية و فدرالية آباء و أمهات و أوولياء التلامذة بالاقليم.
حفل الافتتاح يوم الخميس الماضي 5 ابريل 2013  والذي حضره التلاميذ و التلميذات المعنيون وأباؤهم و أمهاتهم ، شهد تقديما عاما لبرنامج العمل في هذه الدورة التكوينية التي ستدوم ثلاثة أشهر ، تعمل فيها ورشات اللغات الثلاث (الانجليزية و الفرنسية و الاسبانية) بشكل يومي عدا يوم الأحد. حيث تم تقسيم التلاميذ إلى ورشتين أساسيتين بكل من ثانوية مولاي إدريس التاهيلية و ثانوية مولاي عبد الله ، ليتلقى التلاميذ تكوينهم عبر ورشات وظيفية تجعلهم في النهاية قادرين على التواصل باللغات الثلاث .
مدير المؤسسة المنظمة و المشرفة على النشاط الاستاذ جامع مرابط ،أكد في كلمته الافتتاحية أن هذه الدورة التكوينية هي الاولى و لن تكون الأخيرة مما يشير إلى طموح المشرفين إلى الوصول إلى “تمهير تلامذتنا و دعم قدراتهم التواصلية و تعزيز تحكمهم في اللغات الاجنبية و تحقيق جودة التعلمات”. ولم تفته الاشارة إلى أهمية الشراكة في تحقيق مثل هذه المشاريع التربوية بوجود شركاء فعالين و  جادين مثل جمعية ازنزارن نتافوكت ورئيسها الاستاذ رشيد باعزي لتأخذ مسارها الطبيعي بالوصول إلى أكبر عدد ممكن من تلاميذ الاقليم في المواسم المقبلة.
الاستاذ باعزي بدوره ،لم يفته أن ينوه بالذين تعاونوا و نسقوا مع الجمعية لإستقبال الضيوف المؤطرين ، مقدما شروحا عن برنامج الدورة الذي سيركز فيه المؤطرون و المؤطرات على تقنيات التواصل الحديثة باللغات مثل الدراما و الوسائط الحديثة و الابداع الفني، مشجعا في الوقت ذاته التلميذات و التلاميذ المستفيدين على الاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذه الدورة الفريدة من نوعها،و التي لولا استماتة الشركاء التربويين – و خصوصا الاستاذ جامع مرابط – في توفير كل الظروف الملائمة لها لما تسنى أن تكون على هذا المدى الطويل.
الحفل الذي شهد عدة لوحات فنية لتلاميذ مؤسسة مولاي ادريس الثانوية ، تخللته ايضا كلمة رئيس الفدرالية الاقليمية لأمهات و آباء و اولياء التلامذة بسيدي إفني الأستاذ الحبيب الكنوشي ،و الذي نوه بالفكرة و بالمجهود الجبار للثانوية التأهيلية مولاي إدريس و مديرها لإخراج هذا المشروع للوجود.كما شكر جمعية انزانرن نتافوكت على اهتمامها بأبناء المدينة و رحب بالمكونين الحاضرين من دول أوربا للإشراف على الدورة.  
وفي كلمته بالمناسبة ، رحب النائب الاقليمي للتربية الوطنية ابراهيم المعدري  بالمكونين الاجانب الحاضرين من اسبانيا و بلجيكا و هولندا لتحقيق المشروع بسيدي إفني ،مشيرا إلى أهمية مثل هذه المبادرات التي يرى انها ستساهم في تحسين امتلاك التلاميذ للغات.
يشار إلى أن هذه الدورة التكوينية ، ستستمر لمدة ثلاثة أشهر دون توقف ،و سيستفيد فيها التلاميذ من التكوين في اللغات الثلاث(الاسبانية و الفرنسية و الانجليزية)،و ستختتم في متم شهر يونيو 2013.