بلاغ صحفي حول تنصيب سيدي صيلي نائبا إقليميا لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت

وقد حضر حفل التنصيب رؤساء المصالح النيابية والمكاتب التابعة لها وثلة من الموظفين العاملين بمقر النيابة الاقليمية وبعض الاطر التابعة لهيئة الادارة التربوية ولجهاز التفتيش والمراقبة التربوية ولهيئة التوجيه والتخطيط  التربوي وممثلون عن الفرقاء الاجتماعيين وبعض رجال الصحافة والاعلام.
وفي كلمة بالمناسبة ، هنّأ السيد مدير الاكاديمية السيد سيدي صيلي الذي عيّنه السيد وزير التربية الوطنية نائبا للوزارة بتيزنيت ، على الثقة التي حظي بها لمواصلة مساره المهني الغني الذي راكم خلاله الخبرة والتجربة ، والحنكة والدراية، واستثمر فيه ما يتوفر عليه من كفاءة واقتدار، فضلا عما يتحلى به من جدية وتقدير للمسؤولية وتفان في العمل . وسرد السيد المدير بالمناسبة بعض المحطات الرئيسية من الحياة المهنية للسيد سيدي صيلي، فهو ملحق الاقتصاد والإدارة، مارس التدريس في بداية مساره المهني أستاذا للتعليم الإعدادي تخصص اللغة العربية بالثانوية الإعدادية عمر بن الخطاب ببوجدور، قبل أن يتولى بها مهام الحراسة العامة للخارجية. وعين السيد صيلي رئيسا لمصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية بنيابة بوجدور التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، ليعين فيما بعد نائبا للوزارة على رأس نيابة بوجدور إلى أن عين خلال الأسبوع ما قبل الماضي نائبا للوزارة بتيزنيت.  وبصفته المهنية، ساهم السيد سيدي صيلي في تأطير ندوات ولقاءات تربوية وبحوث وإنتاجات في مجال تخصصه، فضلا عن تأطير أطر الادارة التربوية والإشراف على تكوينهم. وبجانب تجربته المهنية، فقد عرف السيد سيدي صيلي، في المهام التي شغلها، والمسؤوليات التي تقلدها خلال مسيرته المهنية، أستاذا ومؤطرا ومسؤولا محليا وإقليميا.   
واستحضر السيد المدير في سياق كلمته، الجهود الصادقة التي بذلها السيد عبد الله بوعرفه النائب السابق لهذه النيابة، الذي تولى تدبير شؤون القطاع على صعيد هاته النيابة منذ غشت 2007، في مرحلة جد دقيقة من سيرورة نظامنا التعليمي، تميزت بالخصوص، بفتح العديد من أوراش الإصلاح في سياق بلورة مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وفي إطار تنفيذ البرنامج الاستعجالي، مما ساهم في إرساء التحول النوعي الذي تعرفه المنظومة التربوية، وفي وضع لبنات وأسس التدبير الإقليمي سواء قبل التقسيم الإداري تيزنيت/سيدي إفني أو بعده، بما تطلبه ذلك من جهد ومثابرة ونكران ذات. وقدّم الشكر الجزيل للسيد عبد الله بوعرفه  على ما أسداه من خدمات لهذا الإقليم الطموح بمبادراته ورجالاته وطاقاته طيلة 5 سنوات و07 أشهر من العمل، كما شكر بالمناسبة السادة رؤساء المصالح والموظفات والموظفين وكل أطر هيئة المراقبة والإدارة التربوية والسيدات والسادة الأستاذات والأساتذة وكل نساء ورجال التعليم بهذا الإقليم على تعاونهم البناء والمثمر بهاته النيابة الشاسعة الممتدة، على مرحلتين، متوجها بالشكر لجميع أطر النيابة نساء ورجالا ولجميع الأستاذات والأساتذة بهذا الإقليم لما أبانوا عنه من نضج ونكران للذات وتلاحم غلبت فيه المصلحة العامة، واستحضر فيه التفاني رغم كل الصعوبات التي تواجهنا اليوم.
واكد  السيد مدير الاكاديمية في هذا اللقاء ما أشار إليه السيد رئيس الحكومة  في اجتماع السبت الماضي من أهمية ثلاث عناصر أساسية في تدبير ناجع لشؤون القطاع وهي إعطاء الصلاحيات وتوفير الإمكانيات ووسائل العمل واتخاذ القرارات الصائبة التي من شأنها ضمان  إصلاح المنظومة التربوية.  ودعا النائب الاقليمي ومساعديه من أجل النزول إلى الميدان –  وفق توجيهات السيد وزير التربية الوطنية – وزيارة المؤسسات التعليمية للوقوف على سير عملها ومرافقها، على اعتبار أن مثل هذه الزيارات تساهم في تشخيص الواقع الحقيقي للمنظومة وتساعد على إصلاحها، إذ لا يمكن إجراء أي إصلاح تربوي دون معرفة ما يجري في الفصل الدراسي، لأن مهمتنا العناية بالتعلمات لبنات وأبناء المغاربة وبتكوين أجيال المستقبل الذين يشكلون المادة الخام لتنمية القطاع والنهوض به بشراكة مع كل مكونات القطاع الداعمة لمشروع تنمية مدرستنا العمومية.
واكد السيد المدير في ختام كلمته،  أن طريق الإصلاح طويل وشاق، فعلى الجميع  أن يتحلى بروح المسؤولية والمواطنة والنفس الطويل، حتى لا يخلف المغرب موعده مع هذا الإصلاح الحيوي، مستدلا بما جاء في الخطاب الملكي  السامي بمناسبة الذكرى التاسعة لتربع جلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين حين قال جلالته: ” … وسنحرص على ألا يخلف المغرب موعده مع هذا الإصلاح المصيري. لذلك على الجميع أن ينخرط فيه بقوة. فظروف النجاح متوفرة، من إرادة حازمة لجلالتنا وتعبئة جماعية لكل المؤسسات والسلطات والفاعلين والتنظيمات، هدفنا الجماعي، إعادة الاعتبار وترسيخ الثقة في المدرسة العمومية المغربية، كمؤسسة للتنشئة الجماعية على قيم المواطنة الملتزمة وتكريس تكافؤ الفرص….” .
وأنهى تدخله بالتوجه بالتحية والتقدير لكل الحاضرين، وأعتبر مشاركتهم في هذا اللقاء الرمزي  إشارة منهم على دعمهم وانخراطهم، متمنيا  للسيد سيدي صيلي كل التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة إلى جانب الفرق العاملة معهم إقليميا ومحليا، وكذا للسيد عبد الله بوعرفه التوفيق والسداد في مهامه الجديدة.
بعد ذلك أعطيت الكلمة للاستاذ سيدي صيلي النائب الاقليمي الجديد على نيابة تيزنيت والذي شكر بالمناسبة ا
لسيد مدير الاكاديمية الجهوية على حضوره لحفل التنصيب، وتحدث بحنين عن بعض ذكرياته الجميلة  بالاقليم  مع بعض من عاشروه من الطلبة ايام الدراسة وبعض الاساتذة الذين عملوا معه في بعض فترات مسيرته الدراسية والعملية  وهم متواجدون داخل القاعة ضمن اطر وموظفي النيابة الاقليمية حيث قال بالمناسبة:  ” من هذه الارض المباركة انطلقت مسيرتي التربوية وسط هذه الوجوه الطيبة التي طبعت مسيرتي الدراسية والمهنية ، وهنا اجد بعض من عاشرني من زملاء الدراسة  او زملائي في القسم او في التدريس،  في لقاء مصارحة ومكاشفة . وفي نفسي مسالة واحدة أن الذين يتواجدون أمامي يجتمعون للمصلحة العامة ولن اكون الا عضوا في هذا الفريق وعلي أن انخرط ، فهذه الارض الطيبة المعطاة تستحق كل العناية والتقدير…..وتوجه بالكلمة الى اطر هذه النيابة منوّها بعملهم قائلا: ” فسمعتكم سبقتكم وهي قريبة الى قلبي وآذاني منذ مدة طويلة وددت لو اني كنت بينكم . وكنت دائما أتتبّع المجهودات التي تقام في هذه النيابة …. وتحدث عن بعض المحطات الرئيسية التي طبعت مسيرته المهنية المختزلة والتي قضاها بمدن عديدة (طرفاية ، العيون،اكادير،كلميم، طانطان، اسفي…،بوجدور) الى ان تم تعيينه بتيزنيت، وطلب في الاخير من الجميع مساندته لينجح في مهمته بقوله ” ساندوني أساندكم،  فانا عضو من هذا الفريق” .
من جهته، تحدث السيد عبد الله بوعرفه النائب السابق للنيابة والمدير الحالي لأكاديمية جهة كلميم السمارة عن اعتزازه بالعمل الذي تم بهذه النيابة رفقة اطرها الادارية والتربوية والشركاء الاجتماعيين والسلطات الاقليمية والمحلية والمجالس المنتخبة ، مهنّئا بالمناسبة الاستاذ سيدي صيلي على تعيينه على راس هذه النيابة، واستحضر حفلا تم في نفس القاعة منذ 22 يوما تم خلاله تكريم ثلة من اطر هذه النيابة بمناسبة تقاعدهم ولم يسعفه الوقت آنذاك ليقول بعض شهادته في حق اطرها وموظفيها، معتبرا نيابة تيزنيت خزان للموارد البشرية بامتياز ، وشاءت الاقدار ان يحط الرحال بتيزنيت  لتكون اول نيابة يعيّن بها وهي تعلم الاطر على تحمل المسؤولية والالتزام وتقود في غالب الاحيان الى الترقية العمودية نحو المناصب العليا ،ونيابة تيزنيت منذ احداثها في سنة 1976 لم يسبق قط ان أعفي اي نائب في هذه الارض السعيدة،مستحضرا اسماء بعض المسؤولين من نواب الوزارة الذين تعاقبوا على تسييرها وأسندت لهم مهام تسيير الاكاديميات كالأساتذة المحفوظ بوعلام ومحمد اكرض ومحمد لعوينة وهو شخصيا، معترفا ان نيابة تيزنيت بأقدميتها وأناسها الطيبين يربّون المسؤول التربية الحسنة وأنهم يحفزونه على العمل والترقي ويساهمون في تطوير عمل الادارة المحلية والاقليمية وفي نفس الوقت يعينون المسؤول على اداء مهامه، متمنيا التوفيق والنجاح لخلفه السيد سيدي صيلي على راس هذه النيابة.  
عدة شهادات لبعض رؤساء المصالح والموظفين وممثلين عن الادارة التربوية والمراقبة التربوية والشركاء الاجتماعيين ،ألقيت بالمناسبة في حق السيد النائب السابق لتشكره على ماقدم من خدمات جليلة للاقليم وتهنأه على الثقة التي حظي بها من لدن المسؤولين على قطاع التربية الوطنية بتعيينه مديرا للأكاديمية ، متمنين له النجاح في مهامه ، ومرحّبين في نفس الوقت بالسيد النائب الجديد معربين له عن استعدادهم للعمل معه جنبا الى جنب من اجل المساهمة في الاصلاح المنشود والرقي بالمنظومة التربوية بالإقليم.   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق