الجامعة الوطنية لضباط وبحارة الصيد باعالي البحار تصدر بيانا إنذاريا ناريا بعنوان: صرخة بحارة شركة مارونا

الصيد ذ

الجامعة الوطنية لضباط وبحارة الصيد باعالي البحار تصدر بيانا إنذاريا ناريا بعنوان: صرخة بحارة شركة مارونا 
أصدر المكتب الوطني للجامعة الوطنية لضباط وبحارة الصيد بأعلي البحار بيانا إنذاريا ناريا بعنوان ” صرخة بحارة شركة مارونا” تنذر فيه مسؤولي شركة مارونا بالمآلات الخطيرة لزهاء 160 بحارا وضابطا خصوصا بعد تأكيد خبر طردهم من الشركة مهددين بخوض اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام مع أسرهم وذويهم وعائلاتهم أمام  مقر الشركة الوطنية للإستثمار بالدار البيضاء وهذا نص البيان الإنذاري كما توصلنا به من مصادرنا الخاصة:

الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب
الجامعة الوطنية لضباط وبحارة الصيد بأعالي البحار 
المكتب الوطني

أكادير في 15 نونبر 2014
بيان إنذاري
صرخة بحارة شركة مارونا

تحية النضال و الصمود و بعد:

أيها البحارة و الضباط، أيها الرأي العام المغربي، يا أيتها المنظمات الحقوقية، يا من بقيت له بقية من ضمير حي، يا أسر البحارة و عائلاتهم، يا أيها الشرفاء في كل مكان

إن إدارة شركة مارونا أحد فروع الشركة الوطنية للإستثمار قد عملت عن سبق إصرار و ترصد على تجويع و تشريد المئات من البحارة و الضباط هم و عائلاتهم التي يعولونها، و لقد فقد لحد كتابة هذه السطور زهاء 160 بحارا و ضابطا مناصبهم في الشغل على متن أول فوج من المراكب المفوتة لأصحابها و من وراءهم من ذوي النفوذ، و الرأي العام في ميناء أكادير يعرفهم حق المعرفة، هؤلاء البحارة و الضباط الذي قضوا 20 سنة و يزيد على متن بواخر شركة مارونا و التي من المفترض أن ترعى الحقوق و تصل رحم هؤلاء المستضعفين، فإذا بها ترميهم على رصيف الميناء إسوة بإخوانهم الذي لفظتهم شركات الصيد بأعالي البحار على مر السنوات ليلقوا مصيرهم المحتوم، و ليطلبوا لقمة عيش في هذا الرصيف أو ذاك تسد رمقهم، و تقيم صلبهم. 
أيها الرأي العام، هاهي ذي وزارة الفلاحة و الصيد البحري قطاع الصيد البحري بأكادير تشرف بشكل مباشر على طرد بحارة و ضباط هذه البواخر ليحل محلهم آخرون لا تربطهم أية صلة بشركة مارونا، في تحد سافر لحقوق هذه الفئة المظلومة، و ما عهدنا قط في مسيرتنا النضالية أن تكون إدارة الصيد البحري في صف المظلومين من البحارة، فسيادة الوزير أنبل و أشرف من أن يسمع شكاوى المظلومين ، ابتداء من قضية ربابنة شركة UMEP قبل عامين، مرورا ببحارتها و ضباطها الذين تم طردهم من نفس الشركة بعد بيعها لأحد أصهار سيادة الوزير، و انتهاء بشركة مارونا التي كان لصهر الوزير و من يدور في فلكه أوفر الحظ و النصيب.

أيها المقهورون من الضباط و البحارة. إننا أبعد من أن يركعنا أخطبوط الصيد بأعالي البحار،
فلقد كان البحار دوما معرضا لمخاطر البحر، و هو الذي حرر مياهه البحرية بالصحراء المغربية في أواخر السبعينات و بداية الثمانينات أيام الحرب مع الطغمة الحاقدة من الإنفصاليين من جبهة البوليزاريو، و لقد غامر بحياته و استشهد منهم من استشهد و جرح من جرح إبان هجومهم على بواخر الصيد، و لا زالت ذاكرة البحارة تزخر بذكريات لا تنسى، دفنها الإنتهازيون من أرباب المراكب، الذين آل لهم ذهب الثروة السمكية و ذهب بحار الصيد مشردا بأوجاعه و أسقامه. و ليكون لقمة سائغة في فم قرروش بني الإنسان. 
إن البحار وطني حتى النخاع و لقد ضحى و هو مستعد للتضحية في سبيل هذا الوطن الغالي و مقدساته و ثوابيته، أكثر من الذين يتواطؤون على الوطن و تقدم الوطن و ازدهار الوطن، الذين يهربون العملة الصعبة، عن طريق تصريحات الصيد الخاطئة، و يدمرون الثروة السمكية عن طريق إكراه الربابنة على صيد الأحجام غير التجارية، و أداء بعض مستحقات البحارة تحت الطاولة حتى لا تطالها ضرائب الدولة المستحقة، و التصريح بأقل من نصف أجور البحارة لدى الضمان الإجتماعي. أهؤلاء هم الذين لهم غيرة على الوطن و مصالح الوطن؟
أيها الرأي العام.

إنه لا يفصلنا عن موعد خروج البواخر إلا أقل من ثلاثة أيام، و لقد عاهد البحارة المتخلى عنهم بعضهم البعض بالإنتقال إلى الدار البيضاء هم و عائلاتهم و اعتصامهم أمام مقر الشركة الوطنية للإستثمار وخوضهم إضرابا عن الطعام بعد أن طرقوا كل الأبواب، و ضاقت عليهم السبل، و ملوا من الوعود و خانتهم إدارة شركة مارونا و مندوبية الصيد البحري، و لم يبق لهم إلا كرامتهم التي أكسبها إياهم خوض البحار و ركوب الأخطار.

و من هذا المنطلق فإننا نحمل مدير شركة مارونا بالدرجة الأولى، و الملاكين الجدد للبواخر الذين انتهجوا مسلسل الطرد، المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور الخطير من ضرب لإنسانية الإنسان و ما ينتج عنه، و نعلن تبرأنا من كل من يعتبر نفسه فوق القانون، كائنا من كان، و نطالب جميع الشغيلة البحرية بالتزام الهدوء و ضبط النفس، و احترام القوانين لتبقى مطالبنا و وسائلنا لتحقيقها – و كما كانت دائما – تكتسي صبغة الشرعية و القانونية. 
عاش بحار الصيد المغربي أبيا صامدا رغم كيد الحاقدين. 
و عاش إطارنا العتيد الجامعة الوطنية لضباط و بحارة الصيد بأعالي البحار قويا صامدا مدافعا عن حقوق شغيلة الصيد البحري.

عن المكتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق