أسباب غضب مناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة

الجمعية

عقد المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوس ماسة اجتماعه العادي يوم الأحد 28 شتنبر 2014 بمقر الفرع المحلي ببيوكرى، و قد استحضر المكتب أثناء اجتماعه التراجعات الخطيرة التي تعرفها أوضاع حقوق الإنسان ببلادنا على كافة المستويات ، فعلى مستوى الحقوق السياسية و المدنية سجل مكتب الفرع الجهوي استمرار القمع ومصادرة الحق في التعبير و التظاهر السلمي و الحق في التنظيم و الحرمان من الفضاءات العمومية … ومن جهة أخرى  فقد ساهمت الإجراءات الاقتصادية الأخيرة للدولة المغربية في مزيد من تأزيم الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية لعموم المواطنات و المواطنين من خلال الزيادات المتوالية في أثمان المحروقات و المواد الاستهلاكية  و التقليص الحاد من المنح الدراسية  و إغلاق باب التشغيل في وجه آلاف المعطلين و معطلات حاملي الشواهد و الإجهاز على مكتسبات عموم الشغيلة في التقاعد و فرض العمل القسري على من وصلوا فعليا سن التقاعد من نساء و رجال التعليم و الأساتذة الباحثين ، و غيرها من الإجراءات الخطيرة و الماسة بالحق في العيش اللائق و الحياة الكريمة ، في ظل عجزها عن محاربة الفساد و اقتصاد الريع و إصلاح النظام الضريبي و تحقيق العدالة الاجتماعية، كما استحضر المكتب الجهوي الحملة المسعورة التي تقودها الدولة المغربية في شخص وزارة الداخلية ضد مكونات الحركة الحقوقية و التنظيمات الديمقراطية الوطنية كان حظ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان  منها وافرا ( الحرمان من الاستفادة من الفضاءات العمومية – التصريحات و الخرجات الإعلامية المحرضة ضد الحركة الحقوقية الوطنية بصفة عامة و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بصفة خاصة– تعنيف النشطاء الحقوقين و فبركة ملفات لمتابعتهم قضائيا…)  .                                                                                                             

   و أمام هذه الأوضاع فان المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوس ماسة يعلن للرأي العام ما يلي  :       

1 – إدانته الشديدة للحملة المسعورة التي تقودها الدولة المغربية ضد الحركة الحقوقية الوطنية و استنكاره للتضييق و الحصار الذي تفرضه وزارة الداخلية على أنشطة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن على المستوى المركزي أو على المستويين المحلي و الجهوي  .                                                                                                           

2 – يدعو كافة الفروع المحلية و كافة  مناضلات و مناضلي الجمعية   بالجهة للتعبئة الجماعية للتصدي لهذه الهجمة بدءا بتقوية  الأداء التنظيمي و الإشعاعي و النضالي للفروع المحلية ، و الانفتاح و التنسيق مع كافة  الإطارات الديمقراطية المحلية

 3- يستنكر استمرار المتابعة القضائية لمجموعة من النشطاء الحقوقين و السياسين بافني ( ضمنهم نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بافني ) و الذين ستتم محاكمتهم مجددا أمام محكمة الاستئناف باكادير يوم الاثنين 29 شتنبر2014 بعد أن قضت المحكمة الابتدائية بتزنيت في حقهم بسنةسجنا نافدا وغرامة مالية قدرها 5000 لكل واحد منهم ، و يطلب بوضع حد لهذه المحاكمة الصورية  .

4 – و بخصوص أوضاع السجون سجل مكتب الفرع من خلال إفادات بعض المعتقلين و كدا بعض التقارير الإعلامية  استمرار تدهور الأوضاع بسجني ايت ملول و تزنيت ( الاكتضاض – الحرمان من العلاج – سوء التغذية – التعنيف و سوء المعاملة …) مما أدى بالعديد من النزلاء الى الدخول في إضرابات عن الطعام ، و يطالب مجددا بفتح تحقيق نزيه  فيما يقع داخل هاتين المؤسستين يفضي إلى تحسين ظروف الاعتقال و  أنسنة ظروف الاعتقال  .

5 – وقف مكتب الفرع الجهوي كذلك على استمرار الهجوم على الحقوق الشغلية بالقطاع الفلاحي بإقليمي اشتوكة ايت باها  و تارودانت من خلال التسريحات الجماعية للعمال و العاملات و محاربة العمل النقابي و تسخير القوات العمومية لتكسير أشكالهم النضالية ، معلنا عن تضامنه مع عمال و عاملات القطاع الفلاحي و مطالبا بتطبيق قانون الشغل و احترام الحريات النقابية  .                                                                                                                                    

بيوكرى في: 29  شتنبر 2013                                                              

بيــــــــــــــــــان

       عن المكتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق