كلمة السيد والي أكادير حول داعش

والي عمالة أكادير

أيها الحضور الكريم :

يشرفني و يسرني أن أجتمع بكم اليوم في هذا اللقاء الذي يندرج ضمن الاجتماعات التواصلية و التحسيسية للرفع من درجة الاحتراز و اليقظة  للتصدي لكل ما من شأنه أن يؤثر على نعمة الاستقرار الذي ينعم به المغرب و يحسد عليه من طرف أعدائه.

و للإشارة فإننا اليوم أمام تهديدات إرهابية لهذا الأمن و هذا الاستقرار، خاصة من تنظيم             ” الدولة الإسلامية في العراق و الشام  ” داعـش “، التي قد تنقل أنشطتها الإرهابية إلى منطقة المغرب العربي، خاصة مع استمرار ظهور بارز لمقاتلين مغاربة في هياكلها و انضمامهم إلى فصائل جهادية أخرى كما هو الحال في سوريا.

إن تطورات الأحداث بكل من سوريا و العراق يدعونا إلى أن نقف على الأخطار المحتملة، خاصة في ظل التهديدات المستمرة لهذا التنظيم الذي دعا إلى تأسيس فرع له ببلاد المغرب الكبير ” الدولة الإسلامية في المغرب العربي” ، مما سيترتب عنه تطورات مقلقة على أمن المنطقة.

و نظرا كذلك للأوضاع داخل الأراضي الليبية التي تعرف انفلاتا أمنيا كبيرا فإن هذا الوضع يشكل خطرا محدقا بأمننا و استقرارنا، سيما و أن هذه التنظيمات الإرهابية تستقطب المزيد من عناصر السلفية من داخل المغرب ، علما أن المتطوعين في هذا التنظيم الجهادي يستفيدون من تداريب دقيقة و مركزة حول كيفية استعمال الأسلحة و تقنيات التفجير و العمليات الانتحارية قبل تعبئتهم من أجل العودة لتنفيذ مخططاتهم التخريبية و الإرهابية لزعزعة أمن            و استقرار البلاد.

و مما سبق ذكره فنحن الآن مطالبون أكثر من أي وقت مضى إلى شحد الهمم و العمل الموحد في تناسق تام من أجل الحفاظ على أمن و سلامة وطننا الحبيب من كل ما يمكن أن يحدق به من أخطار و تهديدات التنظيمات الإرهابية التي يتوجب وضع حد لها و العمل كجسد واحد من أجل الحفاظ على استقرار هذه الأمة.

و بموازاة مع الإجراءات و التدابير الأمنية المتخذة فأنتم مطالبون كذلك بـ:

v   التنسيق التام مع المصالح الأمنية و السلطات المحلية و إبلاغها في حينه بكل ما يثير الشبهة و الانتباه داخل مؤسساتكم ؛

v   رفع درجة الحذر و اليقظة لدى مصالح الحراسة لرصد السلوكات المشبوهة للوافدين على وحداتكم ؛

v   تحسيس عناصر الحراسة بضرورة الرفع من درجة الحذر و اليقظة  على مستوى المرافق الترفيهية و الليلية التابعة لوحداتكم الفندقية؛

v   اعتماد المراقبة المستمرة و الدقيقة بواسطة كاميرات المراقبة و اعتماد التكنولوجيا المتطورة في هذا الشأن؛

v   تحسيس العاملين داخل مؤسساتكم من أجل أخذ الحيطة و الحذر و التبليغ عن أي تحرك مشبوه في حينه.

 

و في الأخير، وفقنا اللهلما فيه خير هذه البلاد التي تنعم بالأمن و الاستقرار تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس نصر الله و أيده.

 

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق