ظهر في الاونة الاخيرة موضوع اغلاق منجم الذهب بتيزينت ، و تمت مناولته من شتى النواحي و الاطراف . ليست مزايدة و لكن من باب البوح و اجلاء بعض الحقيقة حسب علمنا بالموضوع نرى أن نوضح ما يلي :

ــ هذه المعطيات مستقاة في مجملها من مناذيب العمال و ممثلي المكتب التابع ل  UMT لاننا كنا دائما في تواصل معهم في اجتماعات متكررة

ــ  ان التركيبة النقابية للمنجم و  المعمل المجاور  تتمثل في مركزيتين الاتحاد المغربي للشغل ( 456 منخرط ) و الكونفدرالية الديموقراطية للشغل ( 150 منخرطا ) ،

ــ ان بداية المشكلة تمتد الى مدة تتجاوز السنة عند ظهور بوادر انخفاض الانتاج

ــ لقد أكد لنا ممثلو العمال التابعين ل UMT انهم يستمدون مواقفهم من الجموع العامة التي يعقدونها للعمال في عين المكان ، كما اكدوا انهم جمعتهم اجتماعات متعددة مع ادارة الشركة لمناقشة مختلف القضايا التي تهم من يمثلونهم بما في ذلك مسألة الاغلاق و قد وصلوا في ذلك الشأن الى حلول في صالحهم منها تلبية رغبات الانتقال الى مناجم اخرى بتارودانت و ورزازات و كلميم و زاكورة للاقتراب من أسرهم ، و قد بقيت الى اخر لحظة طلبات عينة لم تتجاوز العشرين سيعملون على حلها ( اننا هنا نتكلم عن المنجم و ليس الشركة الاخرى التي تتناول تصفية النحاس ) .

ـــ كنا في اجتماعاتنا ( و هذا حاصل قبل تأسيس الاتحاد المحلي لنقابات تيزنيت ) مع ممثلي عمال المنجم التبعين ل UMT نطرح معهم التنسيق مع ممثلي  CDT  و هم يؤكدوا لنا انهم يرفضون الامر أي CDT  لغاية لا يعلمونها لكن تبقى مسألة الاحترام المتبادل في القرارات و الخطوات هي السائدة .

ـــ ان من مثل ال UMT في الاجتماعات التي تهم هذا الموضوع يأتون من مراكش ( لم يسبق لنا مجالستهم و لا حتى التعرف عليهم ) لتواجد الشركة الام بهذه الجهة و كذا كون عمالة اقليم تيزنيت لم تتوصل من الامانة الوطنية بعد بما بفيذ ان الاتحاد المحلي لنقابات تيزنيت هو الممثل الشرعي لكل ما يهم منخرطي الاقليم امام عامل الاقليم ، و هذا راجع الى تهاون مني شخصيا اتحمل فيه كامل المسؤولية نظرا لتوصلي( منذ 20 يوما ) بتزكية من الامانة الوطنية مرفوعة الى السيد عامل اقليم تيزنيت  تبلغه فيها ان مكتب الاتحاد المحلي بالاسماء المدرجة فيه هو من يمثل مصالح منخرطي قطاعات UMT و لم أقم بتوصيلها الى العمالة ( ستصل في القريب العاجل ) اذا كان الامر كذلك في عدم استدعائنا

ــ ان الاتحاد المغربي للشغل بتيزنيت في هذه المسالة ليس من متفرجي اخر اللحظات الذين يسمحون لهم بولوج الملعب ، كما انه لم يدخل من النافذة في هذا الامر ، بل منخرط منذ مدة في البحث عن الحلول النقابية الصرفة و ليست السياسية لفائدة منخرطي المنجم التابعين ل UMT  و كل ذلك تشجيعا منه للحلول و المبادرات التي تأتي من قواعده في الميدان بحكم فقه الواقع الذي يستعين به و بعيدا عن الاملاءات و الشعارات الفارغة التي قد توصل الشغيلة الى ما لا يحمد عقباه و ما لا يرتضونه ( و الكل يعرف ما الت له اوضاع الشغيلة التابعة لاحدئ المركزيات النقابية  مثلا في اومنيوم طانطان حيث شردت أسر نتيجة صراع طويل مع الباطرونا في الوقت الذي عقدت هي اتفاقا مركزيا مع منضمتهم دون علمهم ).

ـــ ان ما قام به ممثلو UMT يتماشى مع الاتفاقات التي عقدتها المركزيات النقابية في السنة الماضية مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب في ضرورة فتح الحوار مع المشغلين لايجاد الحلول اللائقة للطبقة العاملة .

ــ   ان التعبير الانشائي الذي استعمله ممثل ال  UMT  في الاجتماع في نظرنا غير مجد لانه هناك ألف طريقة  لقول لا و ألف طريقة لقول نعم ، و هذا طبعا سنناقشه كمكتب بتيزنيت في الاجتماع الذي سيجمعنا مع الامين العام لمنضمتنا في غضون هذا الشهر .

ــ يبقى القول ان الفرقعات الاعلامية و الماكياج و الاصطياد في الماء العكر لا يدومون طويلا ، وحده خدمة الطبقة العاملة و مصارحتها و الابداع في البحث عن حلول لمشاكلها ، و الاستغلال الامثل و استيعاب المقاربة التشاركية كفيل بدوام العمل و التجربة و صقلهما لاننا ما زلنا نتعلم ( سئل ارنيست همنغواي عند كتابته لرواية العجوز و البحر سؤالا نقديا ادبيا و هو في سن الثمانين فكان جوابه : لا زلت أتعلم ) و ايماننا بذلك و عدم الخوف بالبوح به كفيل بتطوير ذواتنا و تجرتنا ، و تحمل مسؤولياتنا في هذا الاطار لا يعني اننا نفتقد الوعي النقابي و السياسي لتدبير أمورنا و خدمة منخرطينا .

العقلانية و الديموقراطية هما الحل .

على بن الطالب