بعد "الاعتداء" على الوردي … إصابة الوزير بنعبد الله بعد رشقه بالحجارة في آسا الزاك

نبيل بنعبد الله

بعد أسبوعين من “الاعتداء” الذي كان وزير الصحة الحسين الوردي ضحية له، تعرض اليوم الأحد، وزير الإسكان والتعمير نبيل بنعبد الله، إلى رشق بحجر أصابه في جبينه بمدينة آسا، وتطلب نقله إلى المستشفى المحلي بالمدينة المذكورة.

مصادر متطابقة قالت لهسبريس إن الوزير الذي كان برفقة البرلمانية كجمولة منت أبي، تمت محاصرته من طرف بعض المحتجين، قبل ولوجه القاعة الذي عقد فيه لقاء تواصليا بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس حزب التقدم والاشتراكية، ليتم رشقه بحجر تسبب له بجروح خفيفة، إلا أنها لم تحل دون استكمال اللقاء التواصلي بعد عودة الوزير من المستشفى.

واتهمت ذات المصادر بعض المحسوبين على القيادة السابقة لفرع الحزب بالمدينة، بالتسبب في رشق الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الذي يقوم رفقة أعضاء من الديوان السياسي للـPPS بجولة في مدن بالصحراء المغربية.

يذكر أن وزير الصحة الذي ينتمي هو الآخر إلى حزب التقدم والاشتراكية، تعرض لهجوم لفظي، قبل أسبوعين من قبل ثلاث صيادلة تمكنوا من التسلل لمقر البرلمان، حيث انعقدت إحدى لجانه لمناقشة قانون يتعلق بحل مجلسين جهويين للصيادلة المغاربة.

وألقت عناصر الأمن القبض على الصيادلة الثلاثة، لتحيلهم إلى النيابة العامة على ذمة التحقيق للكشف عن ملابسات الحادث، الذي أثار استياء واسعا وسط النواب البرلمانيين المغاربة، كما أحالت النيابة العامة المغربية، الصيادلة الثلاثة، إلى المحاكمة، بتهمة “إهانة” وزير الصحة، حيث يعد الاعتداء سابقة من نوعها في تاريخ المؤسسة التشريعية بالمغرب.

وأفاد بلاغ للإدارة الوطنية لحزب التقدم والاشتراكية بأن الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله تعرض، صباح اليوم الأحد، لاعتداء بواسطة الرشق بحجر أصابه على مستوى الرأس.

وأوضح البلاغ أن بنعبد الله تعرض “عندما كان يهم، بمعية وفد قيادة الحزب، لولوج قاعة دار الشباب بآسا التي احتضنت التجمع السياسي والحزبي المقام ضمن جولة حزبية لبعض الأقاليم الجنوبية، لاعتداء بواسطة رميه بحجر أصابه على مستوى الرأس”، غير أن “التدخلات الطبية المحلية حالت دون أي مضاعفات”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الأمين العام للحزب “يتمتع حاليا بكامل صحته، وعاد إلى القاعة وترأس التجمع الذي عرف نجاحا سياسيا وتنظيميا وجماهيريا كبيرا”.

وأدانت الإدارة الوطنية للحزب بقوة “هذا الفعل الإجرامي الهمجي، الذي يبدو أن عناصر طائشة كانت خلفه، والذي استهدف زعيم الحزب والشخصية السياسية المعروفة بمواقفها الوطنية الملتزمة”، مؤكدة أن “مثل هذه الأساليب المعتوهة لن تثني الحزب عن مواصلة حضوره في مختلف جهات ومناطق البلاد، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية ووسط سكانها وشبابها ونخبها، والاستمرار في إنجاح الدينامية التنظيمية والإشعاعية التي يكرسها اليوم الحزب في أفق عقد مؤتمره الوطني التاسع، والمتزامن مع تخليد مرور سبعين سنة على تأسيسه”.

وسجل المصدر ذاته “التحرك العاجل للسلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي في آسا للبحث في حادث الاعتداء، ومباشرتها التحقيق مع العناصر المتورطة”، معربة عن الأمل في “أن يسير التحقيق إلى نهايته بحزم وجدية بغاية كشف كل الحيثيات وتطبيق القانون في حق المتورطين”… هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق