الدولة الهولندية مسؤولة مدنيا عن مقتل أكثر من ثلاثمائة رجل وصبي من مسلمي سريبرينيتشا خلال الحرب في البوسنة، هذا ما قضته محكمة مدنية اليوم في لاهاي مشيرة إلى أن الجنود الهولنديين كان عليهم حماية المدنيين آنذاك. المحكمة أصدرت قرارها لصالح المدعين وهم أقارب أكثر من ثمانية ألاف ضحية.

قاضية المحكمة قالت:
“جنود حفظ السلام الهولنديون تصرفوا بطريقة غير قانونية لأنهم تعاونوا على علميات الترحيل التي قام بها صرب البوسنة، وطبعا كان من الممكن أن يبقى ثلاثمائة رجل على قيد الحياة إذا تصرف جنود حفظ السلام بطريقة صحيحة”.

وكانت سربرينتشا آنذاك خاضعة لحماية قوات حفظ السلام الهولندية التي  استسلمت بدون مقاتلة قوات الصرب بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش.

نيكولا وايت، مدير مجموعة استشارية دبلوماسية :
“ هذا جيد لأن هذا يعني أنه وفي المستقبل لن يتمكن أي جندي من قوات حفظ السلام من التصرف بشكل خارج عن القانون. فأي شخص يجب أن يكون واعيا بالنتائج القانونية لأفعاله أو للأشياء التي لم يستطيع القيام بها”.

البوسنيون كانوا قد أحيوا ذكرى مرور تسعة عشر عاما على مجزرة سريبرينتشا شرقي البوسنة والتي تعتبر أكبر مجزرة في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية بعد أن راح ضحيتها ثمانية ألاف مسلم قتلوا على يد القوات الصربية البوسنية في تموز/ يوليو من العام 1995.

arabic.euronews.com