دوار المرس أولاد عامر والكرارة خارج التغطية الطرقية

 المرس

منذ الخطاب الملكي ليوم 18 ماي 2005 و المغرب يعرف دينامية على جميع المستويات من أجل تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التي تهدف إلى خلق مشاريع كبرى للنهوض بالواقع الاجتماعي و الاقتصادي للمواطنين .

لذلك التفت جميع مكونات وشرائح المجتمع المغربي حول وثيقة المبادرة بهدف استيعاب مضامينها و الوقوف على التوجيهات الملكية التي جاءت بها. ذلك أنها كانت موضوعا للتحليل تناولته الجرائد و اليوميات و مختلف المنابر الإعلامية الوطنية والدولية . و يبقى العالم القروي واقعا ظل في حاجة ماسة إلى مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعدما فشلت المقاربات السابقة و على رأسها مقاربة محاربة آثار الجفاف و التي تم استهلاكها إعلاميا لا أقل و لا أكثر بدون أن تأتي بحلول ناجعة و استراتجيات تنموية.

 فإذا كانت المبادرة الوطنية قد رسمت سياسة التنمية بالمغرب و رهاناتها، فإن مسألة التنمية بالعالم القروي لم  تحظى بالاهتمام الكافي من طرف الأقطاب التي تتولى تنفيذ و تفعيل المبادرة. فواقع التنمية به مازال دون الطموحات المنتظرة، و تعتبر دواوير إقليم تيزنيت ( المرس أولاد عامر و الكرارة …….) نموذجا لهذا الوضع المقلق و غير الطبيعي بالعالم القروي بالمغرب. إن على مستوى العزلة و التهميش الواضحين . أو على مستوى آثار الجفاف كظاهرة طبيعية كان لها الأثر البالغ على حياة الإنسان القروي بالمنطقة، فمشاكل هادين الدوارين  تظهر في غياب مسلك طرقي معبد قادر على ربط المنطقة بالمجال الحضري المجاور، على غرار باقي الدواوير المعبدة كليا سواء من طرف التجهيز والنقل أو من طرف مديرية الفلاحة ،  كما آن الدوارين بإمكانهما ربط الطريق الوطنية رقم 1 بالطريق المؤدية إلى سيدي إيفني أو شاطئ أكلو .

ويعد الطريق إلى الدوارين ، الوحيد المتواجد على الطريق الوطنية رقم 1 لكن غير معبد ، على عكس المجهودات التي قامت بها عمالة شتوكة ايت بها، والتي  عملت على تعبيد جميع المسالك التي لها منفذ على الطريق الوطنية.

فمتى ستنجز هذه الأشغال  و التي عقد عليها السكان آمالا كبيرة يعفيهم من التنقل كل يوم في اتجاه منحدرات وحفر ورمال من أجل التسوق بالمدينة؟

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هناك دوارين يعيشان نفس الحالة وهما دوار سيدي علي الذي يوجد على الطريق الوطنية (1 كلم) غير بعيد عن واد ماسة، ثم دوار العزيب الذي يليه (4 كيلومترات) والذي لا يبعد عن أولاد نومر إلا بثلاثة كيلومترات. موقع الدوارين استراتيجي حيث سيمكن ربطهما بالطريق الوطنية، ثم باولاد نومر و دوار الجوابر من ربط قبائل ماسة بأكلو و المعدر…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق