موريطانيا تحتفي بعلامة امتد اشعاعه العلمي الى مناطق من الجنوب المغربي

من المغرب و مالي و السينغال و النيجر و الجزائر و غينيا كوناكري و السعودية ثم بلدان من الخليج.
و سيستفيد الحاضرون  من فقرات و عروض مختلفة، من عرض لمخطوطات المدرسة الكنتية، و معرض لكتب الشيخ الكنتي الكبير، و حلقات للتعريف بمختلف فروع زاويته المنتشرة ببلدان اسلامية مختلفة، و كذا قراءة نصوص شعرية و قصائد لشعراء المدرسة الكنتية و لجيل الشعراء المحدثين، و ستختتم هذه التظاهرة بتدشين مقر دار الضيافة التابع للزاوية و مبنى الضريح ثم مسجد بالمنطقة.
و يهدف منظموا مهرجان فاصك الدولي الأول إلى انتشال جزء هام من التراث الصحراوي الكنتي من الضياع و الاندثار، و إبراز أهمية المخطوطات العربية الاسلامية كوعاء ثقافي لابد أن يجد طريقه للنشر، و كذا التعريف بدور المدرسة الكنتية العلمي و في نشر الشريعة الاسلامية و علوم الدين، إضافة إلى دورها كطريقة قادرية صوفية في نشر قيم التعايش و حل الخلافات و التصدي لدعوات التشدد، ثم التأكيد على امتدادات الشيخ الصوفية و العلمية و دوره في التواصل بين السودان الغربي و البلدان المغاربية.
يبقى ضروريا أن نشير إلى أن الشيخ محمد الكنتي الكبير استقر في الصحراء بموريتانيا، و منها كان يسعى إلى إشاعة الثقافة العربية الاسلامية، كما كانت له علاقة مع شيوخ من منطقة ِأقا و الجنوب كسيدي عمر الشيخ و محمد الحاج أبوبكر ثم أحمد البكاي، كما أن تأسيس مدرسة قصر البركة العتيقة (جماعة توزونين)باقليم طاطا جاء نتيجة لامتداد النشاط العلمي لهذا الشيخ و مناهجه.

بقلم الاستاذ : إبراهيم العباسي باحث وفاعل جمعوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق