وزادتِ الصحيفة الإسبانية أنَّ “الشيخ ياسين، الذي سيُصلى عليه في مسجد بقلب الرباط، من المنتظر أن تكون جنازته الأضخم من نوعها في تاريخ المغرب الحديث، بعد جنازة الملك الراحل الحسن الثاني”.

أمَّا بخصوص ردة الفعل الرسمية، فأشارت الصحيفة الإسبانية إلى ” ارتباك وسائل الإعلام العمومية في المغرب” في التعاطي مع خبر وفاة مرشد جماعة العدل والإحسان حيث إن ” نشرة الظهيرة في القناة الثانية لم تتضمن سوى دقيقتين للإعلان عن رحيل الشيخ ياسين ” بشكل جد مقتضب.

الصحيفة الإسبانية ذات الانتشار الواسع، ذكرت بمسار الشيخ ياسين، بدءً بنشأته في منطقة سوس، ومشواره الدراسي والمهني ووسطه الأسري، وصولاً إلى توجهه الفكري ورسالته الشهيرة “الإسلام أو الطوفان”ـ التي وجهها للملك الحسن الثاني، علاوةً على التطرقِ إلى تأسيسه جماعةَ العدل والإحسان التي ” لم ترخص لها السلطات المغربية حتى اللحظة، وتزاوجُ في التعاملِ معهَا بينَ القمعِ والتساهل”.

في النطاق ذاته، تعرضت “إلباييس” للمفاوضات التي جرت بينَ القصر الملكي والشيخ ياسين في تسعينات القرن الماضي، لرفع الإقامة الجبرية عنه مقابلَ الاعتراف بإمارة المؤمنين، وهو ما ” رفضه الشيخ، فضلاً عن اعتراضه على العديد من مظاهر البروتوكول الملكي ” على حد تعبير الصحيفة.

محمد الحاجي من إسبانيا … هسبريس
الجمعة 14 دجنبر 2012 –