حوار صحفي مع المنسق الإعلامي والمراسل الصحفي الحسين بالهدان
س: عرف بنفسك للقارئ الكريم مع الإشارة إلى مكان ازديادكم.
الاسم الحسين بالهدان من مواليد 6 يونيو 1972 بحي تيزيكي أيت امحمد تيزنيت.
س: الحالة العائلية؟
متزوج وأب لولد وبنت.
س: كيف كانت بداية اشتغالكم في المجال الصحفي؟
نظرا لميولي الأدبي منذ أن كنت في المستوى الابتدائي، حيث أشارك في الأنشطة الثقافية وإسهامات في المجلات المدرسية وكتابة القصص أحيانا، وبالتالي كان حلمي أن أكتب في جريدة أو موقع إخباري فكانت البداية سنة 2011 .
س: ما هي المؤسسات الإعلامية التي اشتغلتم بها وكم المدة؟
سنة 2011 /غشت 2013 : رئيس قسم الأخبار بالجريدة الإلكترونية ” تيزنيت 24 ” ومراسل جريدة “المنبر الاشتراكي”.
شتنبر 2013 إلى غشت 2015 : مراسل صحفي ليومية ” الأخبار” والموقع الإخباري التابع لها وقتها ” فلاش بريس”.
2015- 2016: مراسل صحفي ليومية ” العلم ”
غشت 2017 : مدير نشر الجريدة الإلكترونية : تيزنيت بريس”.
شتنبر 2017 إلى 2018 : الجريدة الإلكترونية ” الوطن”.
مسؤول إعلامي عن مهرجان تيفاوين تافراوت أملن، منذ سنة 2016.
مسؤول إعلامي عن مهرجان ثقافات الحضارات 2017.
مسؤول إعلامي لمهرجان تيز طالونشو 2021.
مسؤول إعلامي عن المعرض الوطني للمراعي في دورتيه .
التحاقي بخلية الإعلام لمهرجان تيميتار بأكادير.
حائز على جائزة الإبداع والتميز في الصحافة المكتوبة لسنة 2015 من المجلس الحضري لتيزنيت .
منسق إعلامي بأيام إقليم تيزنيت بأكادير.
مراسل لجريدة صوتكم سنة 2021.
س: هل تمارسون مهنة غير الصحافة الآن؟
نعم أنا أشتغل منسق إعلامي بالمجلس الإقليمي لتيزنيت.
س: كيف تجمع بين الحياة الشخصية والمهنية؟
أكيد أن النجاح يتحقق عندما تتمكّن من الموازنة بين جميع جوانب حياتك المختلفة، وعلى الرغم ممّا يبدو من أنّه أمر سهل، إلاّ أنّ الوصول إلى هذه المرحلة يحتاج إلى الكثير من المثابرة والتخطيط والعمل الجاد، والأمر يحتاج خلق توازن في حياتك وإلى أخذ جميع عناصر حياتك بعين الاعتبار والتي يمكن أن نقسّمها إلى فئتين أساسيتين: عناصر داخلية، تشملك أنت كشخص، ويندرج تحتها نفسيتك وعقلك والجانب الروحي فيك، عناصر خارجية تشمل كلّ العوامل المحيطة بك من أشخاص أو أماكن، مثل العمل، النشاطات الاجتماعية، العائلة ووسائل الترفيه، وأنا حريص على تحفيز نفسي لتحقيق ما أطمح إليه من نجاح في عملي مع الحرص على الاستمتاع بكلّ لحظة في رحلتي هذه نحو تحقيق الهدف .
س: في أي خانة يمكن أن تصنف نفسك كإعلامي؟
عندما سردت عليكم مساري المهني، لاشك أنك لاحظت تقلدي مسؤولية ” مسؤول إعلامي ” في مجموعة من التظاهرات ولسنوات، الأمر يعود إلى إيماني بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، فكنت أكد واجتهد وأحيانا أكون صارما مع بعض الزملاء مقابل أن يكون الجميع راض عن الأداء والمردودية ، وأكيد أن من الزملاء الإعلاميين من يتفهمون ذلك حتى أصبح الأمر مألوفا لديهم، فكانت تمر التظاهرات في جو أخوي كبير .
س: هل كان وراء ظهوركم في مجال الصحافة أشخاص قدموا لكم يد المساعدة؟
أشكر المنابر الإعلامية المحلية التي أتاحت لي فرصة الظهور في الساحة الإعلامية، ومن خلالها اتصل بي الأستاذ” رشيد نيني” لأكون مراسلا ليوميته بالإقليم ، والحمد لله كانت المواد الإعلامية المتعلقة بالإقليم دائما تتصدر الصفحات الأولى ليومية ” الأخبار”.
س: هل أنتم راضون عما تقومون به في هذا الميدان؟
أنا جد راض عما قدمته طوال مساري في مجال الصحافة والإعلام.
س: قراءتكم للمجال الصحافي الراهن؟
قلة اعتماد القارء على الصحف الورقية للحصول على المعلومة، والاتجاه بالبحث نحو الوسائل الرقمية المجانية، مثل المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، أدى هيمنة شركات كبرى مثل جوجل، وفيسبوك على قطاع الإعلانات، إلى تراجع الصحافة الورقية، التي كانت تعتمد بشكل كبير من حجم ميزانيتها على الإعلانات التي يتم نشرها عبر الصحف.
في المقابل استطاعت الصحافة الإلكترونية، في ظل انتشار وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصال، التغلب على الصحافة الورقية في المغرب، حيث أصبحت المصدر الأول للمواطنين في معرفة الأحداث، نظرا لانتشار الإنترنت، وسرعة الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها، وقد ساهمت، في وقت مضى ، سهولة وحرية إنشاء المواقع الإلكترونية، إلى سرعة تأسيس وانتشار المواقع الإخبارية، كما ساهم تطور التكنولوجيا في ظهور صحافة تسمى بصحافة المواطن،التي جعلت المواطن يشارك الصحفي في نقل الأحداث، وصناعة الخبر، مما عزز شعور الفرد بمعنى الديمقراطية.
س: هل تلقيتم عروضا في مجال اشتغالكم؟
العروض التي كنت أتلقاها قبل جائحة كورونا، كانت تكليفي بمهمات التواصل الإعلامي في التظاهرات واللقاءات ….
س: تشتغلون في صمت ما السر في ذلك؟
يجب أن لا ننسى قول الرسول صلة الله عليه وسلم “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”، وحسب تجربتي المتواضعة، كلما اشتغلت في مشروع أو فكرة ولزمت الصمت أو السرية ، كلما كانت ناجحة، وأعتبره شخصيا قوة خارقة وله تأثير إيجابي كبير علي.
س: أين تجد راحتك النفسية؟
راحتي النفسية أجدها بين عائلتي وأصدقائي.
س: مشاريعكم المستقبلية؟
بعد تأسيسنا لإطار جمعوي تحت إسم ” مؤسسة مبادرات وتواصل ” رفقة الزميلين ” أكناو والحيان “، وبعد نجاح أول نشاط للمؤسسة المتعلق بالدورة الأولى ” ملتقى تيزنيت لثقافة الحوار والتعايش المشترك “، والذي استضاف شخصيات يهودية مغربية ، نشتغل إن شاء الله على الإعداد ودراسة مجموعة من المشاريع الثقافية والفنية والملتقيات، زيارات ….
س: ماذا يمكن أن تقول لأعداء النجاح؟
يقال: أنَّ الشجر المثمر يُقذف بالحجارة دونًا عن غيره من أجل ثماره، وما رمي بالحجر إلا لامتلائه بالثمار النافعة والمفيدة، أما الشجر الخاوي الخالي فلا يقذفه أحد، ولا يهتم به، إن النجاح لا يأتي إلا بعمل وجد واجتهاد؛ فهو أمنية كل إنسان يعمل ويكدح من أجل ذلك، ويأتي محصلة لاجتهادات صغيرة تتراكم يوماً بعد يوم، ولكنه غالباً ما يولّد الأعداء، ومن لا يستطع اللحاق بك لا يملك سوى طعنك من الخلف، لكن الناجح هو من يؤمن دائماً بالمقولة الشهيرة:”إذا جاءتك ضربة من خلفك، فاعلم تماماً أنك في المقدمة”، لذلك لابد لأي إنسان ناجح أن يتحلى بأهم مهارات النجاح وهي الصبر وقوة الصمود أمام أي تحديات أو صعوبات، والعمل هو الرد البليغ على أعداء النجاح، ولا أعتقد أن هناك شيئاً يؤلم الفاشلين أكثر من استمرارية نجاح الناجحين، ولكل شخص ناجح مئات الحاسدين الذين يؤلمهم نجاحه، ولا يستخدمون أساليب المنافسة المشروعة، وهذا حال الفاشلين دائماً، لا يسعون إلى تطوير أنفسهم، بل يلجأون إلى أشنع الوسائل لتحطيم المنافس، على اعتبار أن سقوط المنافس نجاح لهم، حتى وهم يعلمون علم اليقين أن المشكلة الرئيسة فيهم لا في منافسهم؛ وكأنهم لم يسمعوا قول النبي صلي الله عليه وسلم “المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده”.
إن أفضل طريقة للتعامل مع أعداء النجاح هي تجاهلهم وعدم الالتفات إليهم تماماً، قال الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما:”إن استطعت فكن عالمًا، فإن لم تستطع فكن مُتعلِّمًا، فإن لم تَستطع فأحبَّهم (العلماء)، فإن لم تستطع فلا تُبغضهم”، ومعنى ذلك أن نوطن أنفسنا على محبة الخير للآخرين ، وأن نحرص على إيصال النفع لهم، وعدم الإضرار بهم؛ فالإسلام لا يعرف إلا الخير والصفاء والنقاء والمحبة والسلام بين أبناء المجتمع.
س: هل تعرضتم يوما للانتقادات؟
أكيد لأن الإنسان الذي لم يتعرض لانتقادات أو ملاحظات، إنسان لا يعمل أو لا يقدم أي شيء .
س: رسالتك الأخيرة لمن تريد توجيهها؟
بل هي تهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، بأن أتقدم بأسمى عبارات التهاني والتبريك إلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، راجيا من الله العلي القدير أن يدخل هذا الشهر الكريم على جلالته باليمن والبركات وموفور الصحة والعافية، وأن يحفظ جلالته في ولي عهده الجليل الأمير مولاي الحسن وأن يشد أزره بباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما أتقدم إلى ساكنة اقليم تيزنيت وإلى الشعب المغربي بأحر التهاني وأطيب الأماني، داعيا الله تعالى أن يعيد الشهر الكريم على جميع المسلمين بالخير والسلم والهناء؛ وأن يجعل قدومه نسائم رحمة وألطاف .
وشكرا لكم أخي وزميلي عبد المغيث عيوش على هذه الاستضافة.